“علينا العمل لتنشيط خطنا الهجومي في المنتخب” في البداية هل تابعت مباريات المنتخب الوطني وأخباره في المونديال؟ نعم مثل كل الجزائريين فقد كنت أتابع كل صغيرة وكبيرة بالإضافة إلى انتظار أيام المباريات بفارغ الصبر خاصة أن الامر يتعلق بالمنتخب الوطني وكذلك فإن رفاقي هم من يتواجدون في هذا المنتخب. وكيف تقيّم المشاركة الجزائرية في كأس العالم؟ لقد تأسفت بعض الشيء وخاب أملي بعد الإقصاء من الدور الأول خاصة أن اللاعبين قدّموا مستويات كبيرة وكانوا قادرين على الذهاب أبعد مما حققوه، وعلى العموم يجب أن نفتخر بهذه المشاركة المشرفة وقد أكدنا أمام العالم أننا نملك منتخبا متماسكا وقادرا على الصمود حتى أمام أكبر المنتخبات العالمية مثلما حدث أمام إنجلتراوالولاياتالمتحدةالأمريكية. كيف وجدت الوجه الذي ظهر به رفاقك السابقون أمام كل من سلوفينيا، إنجلتراوالولاياتالمتحدةالأمريكية؟ لقد قدّم اللاعبون مباراة في المستوى المطلوب أمام سلوفينيا حيث دخلوا بجدية شديدة وقدّموا كل ما عليهم خاصة في الجانب الهجومي لكن الحظ لم يكن إلى جانبهم حيث لم يتمكّنوا من الوصول إلى شباك المنافس حيث أقلقوا كثيرا دفاع المنتخب السلوفيني الذي عانى كثيرا، وأمام إنجلترا فرفاقي قدموا مباراة رائعة ولعبوا دون عقدة مثلما كان يتوجّب عليهم وهو ما تحدثت عنه من قبل، فمنتخبنا الوطني يقدّم وجها مغايرا تماما أمام المنتخبات الكبيرة وفي المواعيد الكبرى حيث شاهدنا رد فعل إيجابي جدا بعد الهزيمة أمام سلوفينيا، وأمام المنتخب الأمريكي انهزمنا بطريقة ساذجة حيث كنا نستحق التعادل نظرا لمجريات اللقاء على الرغم من أننا في هذه المباراة كنا قادرين على تسجيل الأهداف. خط الهجوم لم يتمكّن من تسجيل أي هدف، هذا مؤسف أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد، فقد تأسفنا جميعا على عدم قدرة مهاجمينا على تسجيل الأهداف، وماذا عساني أن أقول لك في هذا الجانب فهذه هي أحوال كرة القدم ففي بعض الأحيان نلعب جيدا وننسى بعدها تحقيق الأهم وهو تسجيل الأهداف على الرغم من القيام بلقطات جماعية جميلة، إنه أمر مؤسف. هناك من قال في بعض الأحيان إنك كنت قادرا على تقديم الإضافة بفضل توغلاتك في العمق بالإضافة إلى اعتمادك على قوتك البدنية وسرعتك وأنك كنت قادرا على صنع الفارق أمام الإنجليز، ما قولك؟ أنا سعيد بسماع مثل هذه التصريحات من هنا ومن هناك، فصحيح أن خبرتي في الدوري الإنجليزي كانت ستفيد كثيرا المنتخب الوطني خاصة في الصراعات الثنائية وفي الجانب البدني كذلك، لكني لا أريد الحديث عن هذا الجانب وتكرار القصة نفسها ويجب التفكير في المستقبل أكثر. الجزائر أنهت المونديال بدون رصيد تهديفي وهي حصيلة ضعيفة حسب التقنيين، ما رأيك؟ بالتأكيد، ففي كرة القدم يجب عليك أن تسجل حتى تفوز لكن هذا لم يحدث مع منتخبنا الوطني في كأس العالم الحالية، ويجب أن يعلم كل من ينتقد المهاجمين بشدة أنه من الصعب جدا أن تصل إلى شباك منافسين يجيدون غلق منطقتهم وسد كل الثغرات، ولا يجب تحميل أي طرف مسؤولية عدم التسجيل، وعلى ما أعتقد فإن لاعبينا كانوا متخوفين بعض الشيء ولم يغامروا كثيرا في الهجوم على عكس لقاء سلوفينيا الذي لعب فيه رفاقي جيدا وكانوا قادرين حتى على تسجيل أهداف عديدة لكن لم يحدث ذلك وهذه هي كرة القدم. كثيرون لا يزالون يتذكرون الوجه الطيب الذي ظهرت به أمام كوت ديفوار وتأسفوا كثيرا على إبعادك عن المنتخب وهم الذين كانوا يتمنون تواجدك في المونديال، ما قولك؟ اعترافات المتتبعين تركت انطباعا حسنا لدي، ولو أنني كنت أتمنى المشاركة لكن الأمر ليس بيدي ولو أنني كنت متأكدا من قدرتي على تقديم الإضافة لمنتخبنا الوطني. هناك من انهال بالنقد اللاذع على جبور وغزال بعد عدم قدرتهما على تسجيل أي هدف في هذا المونديال، ما رأيك في ذلك؟ قبل انتقاد المهاجمين بهذه الطريقة يجب أولا أن يبحث هؤلاء المنتقدون ما إذا كانت تصل كرات عديدة لكل من جبور وغزال، فكرة القدم رياضة جماعية والمهاجم يكمل عمل بقية اللاعبين بوضع الكرة في الشباك وإذا لم تصله كرات فهو لا يُلام كثيرا، وعليه فما يمكنني قوله في هذا الصدد إنه يجب علينا تنشيط العمل لتحسين خطنا الهجومي مستقبلا . فيما يخص عودتك إلى المنتخب الوطني هل لا تزال دائما متحمّسا للالتحاق ب “الخضر“؟ نعم بالتأكيد، فلم أقاطع إطلاقا المنتخب الوطني وأنا دائما أنتظر بشغف الدعوة مجددا للالتحاق بمنتخب بلادي، وبكل صراحة أنا متشوّق للغاية لملاقاة رفاقي مجددا والعودة إلى الأجواء الرائعة التي تركتها في المنتخب. ماذا تقول عن الحارس الشاب رايس وهاب مبولحي؟ كان اكتشاف المونديال دون منازع، لقد عرف كيف ينتهز الفرصة التي منحت له ويجب القول إنّ مردوده أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية كان لافت للانتباه، كما أن تدخلاته أمام إنجلترا كانت حاسمة وعلى الأقل أكد أنه يستحق الدعوة التي وجهت له. هناك أيضا بودبوز وقادير اللذين لعبا في الفريق الوطني في كأس العالم، كيف ترى مردود كل منهما؟ أعتقد أن بودبوز حتى ولم يتحصل على الوقت الكافي للعب حتى يُظهر طريقته الرائعة في اللعب، إلا أنه قدّم بعض الفنيات التي يتمتع بها. إنه لاعب يمتلك مستقبلا واعدا والأمر نفسه يتعلّق ب قادير. هل لنا أن نعرف وجهتك المقبلة؟ كما قلت لكم في المرة الماضية الأمور تسير على ما يرام، مناجيري يتكفل بتحديد وجهتي المقبلة حاليا أنا موجود في عطلة وسأطلعكم على الجديد عندما نرسّم الأمور. قيل إن وجهتك القادمة ستكون باريس سان جرمان، هل تؤكد ذلك؟ سمعت مثل هذه المعلومات لكنها مجرد شائعات، لا أخفي عليكم أنه يشرفني أن ألعب لهذا النادي الكبير وأن اللعب له لا يُرفض، لكن فليكن في علمك أنني سأطلعك على كل المستجدات في وقتها كما جرت عليه العادة لأنني لحد الآن لم أحسم وجهتي المستقبلية.