طيلة نهار أمس ونحن نحاول أن نتصل بقلب الهجوم السابق لوفاق سطيف عبد المالك زياية بغية محاورته ومعرفة ما إذا كان سيلبي دعوات المنتخب الوطني مستقبلا بعد أن لاحت مؤشرات لإمكانية بقاء رابح سعدان مدربا ل “الخضر”، لكن مساعينا باءت بالفشل لأن اللاعب لم يرد على هاتفه في السعودية ولا أرقامه الوطنية تشتغل، وهو أمر حدث معنا خلال الفترة التي عرفت خلافا بينه وبين مدربه وأدّت إلى رفضه الإلتحاق ب “الخضر” للمشاركة في المونديال، ويومها تفهمنا ذلك لكننا سعينا أمس من أجل معرفة السبب الرئيسي الذي جعله يرفض الرد على المكالمات من جديد ويمدد الصمت الذي إلتزمه، فتوصلنا إلى معرفة السبب من طرف أحد المقربين منه. بقاء سعدان يعني أن زياية سيبقى بعيدا عن “الخضر” الشخص المقرّب من زياية لخّص لنا الأسباب التي تكمن وراء إحجام اللاعب عن الإدلاء بأي تصريح في تفادي اللاعب الحديث كلية عن المنتخب الوطني وتفادي توجيه الإنتقادات للطاقم الفني وعلى رأسه سعدان وللمسؤولين وغير ذلك، كما أنّ هذا المقرب أكد لنا أن زياية نزع من ذهنه فكرة اللعب مجددا في المنتخب الوطني بعدما بلغه أن “الفاف” تقترب من الإتفاق كلية مع المدرب الحالي سعدان على مواصلة مهامه على رأس “الخضر” إلى غاية كأس إفريقيا 2012، وأنه لن يلبّي الدعوة حتى لو توجّه له مجددا تحسبا للقاء الغابون أو للقاءات تصفيات كأس إفريقيا. كان يأمل العودة لو رحل سعدان وأضاف مصدرنا المقرب جدا من الهداف السابق لوفاق سطيف والحالي لإتحاد جدة السعودي أنّ زياية كان يعتزم طي صفحة الماضي ونسيان كل الخلافات التي حدثت مع سعدان وكان مستعدا لتلبية كل الدعوات التي يتلقاها من طرف المنتخب الوطني لو أنّ التغييرات حدثت على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لكن اقتراب تجديد الثقة في المدرب الحالي جعل زياية ينزع من ذهنه فكرة الدفاع عن ألوان “الخضر” حسب ما أكده لنا أحد مقرّبي اللاعب. يدرك أنه لن يلعب أي دقيقة وحاولنا أن نستدرج محدثنا ليكشف لنا لب الخلاف الذي نشب بين سعدان وزياية ودفع بهذا الأخير إلى رفض المشاركة في المونديال، فتحاشى ذلك لكنه لمح لنا بأن ذلك يعود إلى تجاهله في كل مرة ومنح الفرصة لعناصر ليست أحسن من عبد المالك، وأضاف: “زياية يدرك جيدا أنه مع سعدان لن يحصل على فرصته مستقبلا وسيبقى على كرسي الإحتياط دائما، لذلك لن يلبي الدعوة إذا بقي الطاقم الفني الحالي على رأس المنتخب”. حتى لموشية فقد الأمل وتتشابه قضية سطايفي آخر مع قضية زياية لكنها تختلف في رغبة اللاعبين فقط، لأن وسط ميدان الوفاق خالد لموشية المتربص حاليا في تونس مع فريقه لا زال يحلم بالعودة مجددا إلى صفوف المنتخب، لكن آماله حسب مصادر مؤكدة من هناك في تونس خابت بعدما علم بأن الثقة ستجدد في سعدان، حيث أعرب لرفاقه عن مخاوفه من أن يوضع على الهامش من جديد مثلما حدث له قبل المونديال، وهو ما يعكس أن اللاعب كان يتمنى على غرار زياية لو أن روراوة عيّن مدربا جديدا. أخطاء غزال أخطر من أخطاء لموشية ولم يعد يخفى على أحد أنّ لموشية ذهب ضحية تربيته وحسن أخلاقه وطيبته، لأن اللاعب لم يرتكب خطأ جسيما حتى ينزع كلية من المنتخب الوطني وحتى لا تمنح له فرصة العودة مجددا إلى صفوفه، فاللاعب إحتج فقط في أنغولا وطالب باللعب لكنه وجد نفسه خارج القائمة نهائيا، في وقت إرتكبت العديد من العناصر ومن بينها غزال مثلا أخطاء جسيمة في جنوب إفريقيا مثلا ولم يكن مصيرها الطرد ولا الإبعاد.