كان اسماعيل بوزيد يتأهب لركوب الطائرة أمس باتجاه إيطاليا لإجراء التربص الثاني مع فريقه هآرتس الأسكتلندي تحضيرا للموسم المقبل لمّا اتصلنا به لمعرفة جديده... “سنلعب لمزاحمة السيلتيك والرانجيرز على اللقب بالرغم من صعوبة المهمة” “أنا رهن إشارة المنتخب..ومن يعتقد أن عدم استدعائي للمونديال أثّر فّي فهو مخطئ” حيث يعوّل مدافع المولودية السابق كثيرا على هذا الموسم كي يكون أفضل من سابقه على كل المستويات، فمن الجانب الشخصي يتطلع اسماعيل بوزيد إلى العودة إلى المنتخب الوطني كهدف قار إضافة إلى تطوير مستواه بشكل كبير، كما أنه يرى أن احتفاظ إدارة نادي هآرتس بأغلب تعداد الموسم الفارط سيكون أثره إيجابيا لتحسين نتائج النادي في الدوري الأسكتلندي بالرغم من وجود السلتيك والرانجيز.. في البداية، ما هو جديدك اسماعيل؟ أنا مسرور لاتصالكم، وأنتم تكلمونني الآن وأنا في مطار غلاسكو أين أستعد رفقة زملائي للتوجه إلى إيطاليا لمواصلة التحضيرات للموسم القادم، وكل شيء يسير على أحسن ما يرام والحمد لله، وكل الظروف مواتية هذا الموسم لنظهر بوجه أحسن من الذي أبنّا عنه الموسم الفارط، إضافة إلى أني أريد تحقيق العديد من الأهداف من الجانب الشخصي..وأريد أن أوضح بالمناسبة نقطة مهمة، وهي أني قرأت في بعض الصحف الجزائرية أن اسمي متردد في العديد من الأندية الأوروبية وكأني حر من أي التزام مع فريقي وهذا خطأ. وهل كنت ترغب في تغيير الأجواء؟ كما سبق لي أن عبرت عنه في أحد حواراتي معكم، كانت لي العديد من العروض من أندية مختلفة في ألمانياوإنجلترا، وباعتباري لاعب يطمح إلى الأحسن دائما، فقد كانت لي الرغبة في أن أدرسها جيدا، لكني لم أصر على التغيير بما أن مسؤولي ومدرب نادي هارتس كانوا ديبلوماسيين معي إلى درجة كبيرة جدا، وحديثهم حفّزني على مواصلة المشوار معهم والتطلع إلى أداء موسم استثنائي من كل الجوانب. كلامك يدل على أنك راض عن أدائك الموسم الفارط.. هذا أكيد، فقد لعبت أزيد من 34 مباراة رسمية، إضافة إلى أنني سجلت هدفا حاسما أمام السيلتيك في مباراة ساعدت فيها أخي مجيد للتتويج باللقب(يضحك)، ولكن هدفي زاد هذا الموسم وأسعى إلى أن أكون أفضل من كل النواحي كما سبق لي أن أشرت إليه. وهل حدثّكم الرئيس عن الأهداف التي سيلعب عليها النادي الموسم القادم؟ نعم وكان ذلك في اجتماعه معنا في إحدى المرات بعد عودتنا إلى أجواء المنافسة، حيث لمسنا في كلامه صدقا كبيرا من أجل تكوين فريق تنافسي يلعب الأدوار الأولى، واعدا إيانا بالوقوف إلى جانبنا، وكلام مثل هذا من رئيس يحترم لاعبيه كثيرا زادنا إصرارا وعزيمة على أن نؤدي مشوارا مقبولا، إضافة إلى أن طموحنا الآن أصبح كبيرا لتحسين النتيجة المحققة الموسم الفارط والتطلع إلى ضمان مشاركة أوروبية. بعد تأديتكم لموسم جيد السنة الفارطة، لا شك في أنكم أصبحتم ناضجين هذا الموسم، هل يمكن القول أن اللقب لن يكون محصورا بين السيلتيك والرانجيرز؟ صحيح أننا حققنا العديد من النتائج الموسم الفارط، وخاصة في مشاركتنا في الأدوار التمهيدية ل”اليوروبا-ليغ”، وبما أننا ذقنا متعة هذه المنافسة سنسعى إلى تكرار نفس الإنجاز هذا الموسم، أما على الصعيد المحلي فإننا نملك كل الإمكانات لمزاحمة الرانجيرز والسليلتيك على اللقب، بالرغم من أنه يجب الاعتراف أن المهمة لن تكون سهلة مطلقا أمام ناديين يملكان من خبرة الكثير هذا الموسم. مجيد بوقرة أصبح مطلوبا من عديد الأندية في إنجلتراوألمانيا، بماذا يمكن أن تنصحه؟ أعتقد أن أخي “الماجيك” أدرى بمصلحته أكثر من أي شخص آخر، وهو الوحيد القادر على تحديد وجهته بنفسه لأنه المعني الأول والأخير، لكن، لو كان بإمكاني أن أقدم له نصيحة، فإني أرى أن مكانه في إنجلترا أو اسكتلندا لأنهما البطولتان اللتان تتلاءمان وطريقة لعبه، أما بالنسبة لألمانيا فلا شك أنه سيجد نمط لعب مختلف تماما عن البلدان الأنجلوساكسونية وأنا أقول هذا الكلام لأني اكتشفت الفارق عندما لعبت في كايزر سلاوترن في فترة من الفترات. لنعد الآن إلى المنتخب الوطني، هل مازلت تتابع أخباره؟ دون أي شك، وخاصة في كأس العالم الأخيرة التي كان من الممكن أن نحقق فيها نتائج أفضل، لكن في النهاية هناك أحكام تفرضها اللعبة يجب علينا تقبلها، ومنتخبنا أدى مباريات جميلة تبرهن أنه لا شيء ينقص الجزائريين ليزاحموا أقوى المنتخبات العالمية. ما رأيك في قرار الاحتفاظ بسعدان، وهل أمل العودة إلى “الخضر” لا يزال قائما لديك؟ في البداية أقول إن هناك مسؤولين يعرفون ما يجب فعله مما يجب تجنّبه، كما أني لا أشك مطلقا في أن رئيس “الفاف” يملك من الخبرة الكثير، ما يجعله الأدرى بمصلحة المنتخب، أما بالنسبة للشطر الثاني من سؤالكم، فإن العودة إلى المنتخب الوطني هو الهدف الذي أسعى إلى تحقيقه، وهو أمر مشروع بالنسبة لي وسأعمل على تجسديه على أرض الواقع في أقرب فرصة ممكنة وسأبقى دائما رهن إشارة منتخب بلادي. إذن لم تتاثر من استبعادك من المونديال؟ المسألة ليست كما يتخيلها البعض، أولا لم يتم استبعادي بل لأن المدرب حدد قائمة للاعبين المعنيين بالتحضير لكأس العالم وكان يجب علينا احترامه مهما كانت الأسباب، ثانيا من يظن أن هدفي مع المنتخب الوطني كان صنع اسم في المونديال فهو مخطئ ومن يعتقد بأني تأثرت من تضييع المونديال مخطئ أيضا، ثالثا، كنت على غرار كل الجزائريين وكأي مناصر مع “الخضر” وتفاعلت كثيرا مع اللاعبين، ولذا فإني الآن أسعى إلى أن أعود إلى المنتخب وأساهم في صنع أفراح الجزائريين. نعلم أنك على موعد مع سفرية إلى إيطاليا الآن، ماذا تريد أن تضيف؟ أشكركم كثيرا على اتصالكم، كما أني أضم صوتي لصوت كل الذين ينادون بضرورة عدم دفن لاعبي المنتخب الوطني الحاليين، لأنهم نفس اللاعبين الذين صنعوا أفراحنا قبل شهور وأعادوا المنتخب الوطني إلى الواجهة الدولية بعد 24 سنة من الغياب، كما أتمنى أن يكون المستقبل أفضل لي على المستوى الشخصي حتى أعود إلى المنتخب الذي اشتقت كثيرا إلى أجوائه.