أغلق إتحاد العاصمة عملية الإستقدامات بعد الاستقرار على خمسة لاعبين هم : زيان شريف، مرباح، هريات، وآيت بعزيز، بالإضافة إلى استعادة ابن الفريق الحارس منصوري.. وقد احتفظ الاتحاد بعدد كبير من العناصر ولم يرحل عنه سوى المدافعين ريال وزيدان، بالإضافة إلى الحارس غول والقائد المعتزل بلال دزيري، كما تم تسريح بعض الشبان على غرار بن شعبان وزيتوني، وبالمقابل تراجع المدرب سعدي عن جلب اللاعبين نايلي وسباح بعدما عرف أنه يملك تشكيلة لا بأس بها ومتكاملة، وعليه فإن الاتحاد نستطيع القول أنه لم يتغيّر كثيرا وحافظ على نسبة 85 بالمائة من تشكيلة الموسم الماضي، ويعوّل أبناء سوسطارة على تأدية موسم أفضل من الموسم المنصرم. سعدي كان يريد تدعيم الدفاع والوسط وكان المدرب سعدي يريد تدعيم الدفاع بلاعب آخر بعد رحيل كل من ريال وزيدان، ولكنه وجد أنه استقدم كلا من مرباح وزيان الشريف، ومن ثم يمكنه المواصلة بهذا التعداد خصوصا أنه يملك لاعبا اسمه شكلام، بالإضافة إلى لاعبي الوسط سعيدون وخوالد اللذين يمكنهما اللعب في المحور، وحتى في الوسط هناك لاعبون مميزون على غرار المخضرم كريم غازي، والمستقدم الجديد هريات، واللاعب آيت واعمر لذا لم يكن من الواجب إستقدام لاعبين جدد. تشكيلة شابة مدعومة بعناصر ذات خبرة ويعتبر فريق اتحاد العاصمة هذا الموسم من أصغر الفرق المشاركة، فالتشكيلة التي غادرها ريال ودزيري باتت تملك لاعبين شبانًا أغلبهم في منتصف العشرينات، وقليل من يجاوز ذلك، وهناك ثلاثة عناصر فقط ممن تجاوزوا عتبة العقد الثالث وهم غازي، عشيو ودحام، والبقية دون ذلك، وهناك عناصر شابة تم الاحتفاظ بها على غرار سعيدون، بن علجية مهدي، سايح ومكلوش. حارسا مرمى شابان وعبدوني مُطالب بانطلاقة جيّدة وبات الحارس مروان عبدوني أكبر الحراس الثلاثة الذين سيتنافسون على حراسة مرمى الإتحاد هذا الموسم. وإذا كان عبدوني أكبرهم والرقم واحد دون منازع، فإن الحارسين معزوزي ومنصوري كلاهما مطالبان أن يكونا في المستوى المطلوب ويعملان على منافسة عبدوني. ورغم أن قناعتهما كبيرة بأن التنافس بينهما سيقتصر على منصب مع البدلاء فقط، إلا أن ذلك لا يمنعهما من أن يعملا أكثر فأكثر على تحسين مستواهما الفني والبدني حتى يكونا جاهزين لأي طارئ، فمثلا العقوبة أو الإصابة ليستا بعيدتين عن اللاعبين، وهو ما يحتم على عبدوني الحذر من البطاقات الصفراء الكثيرة، وتحقيق انطلاقة جيدة، لأن البعض يرى أن مكانته في المنتخب الوطني وعلى الأقل كحارس ثالث. ------------------------------------------------ خوالد: “فرحتنا كبيرة بتأجيل البطولة إلى ما بعد رمضان” كيف تقضي العطلة هذا الموسم؟ العطلة تمر بشكل عادٍ، أنا حاليا متواجد في مسقط رأسي بسكرة، انشغالاتي الخاصة جعلتني أمكث كل هذه المدة مع العائلة، واستغللت الفرصة لكي أبقى معهم لأنني على علم أنني لن أستطيع البقاء معهم فترات أخرى نظرا لبقائي فترة طويلة مع الفريق، لم يبق سوى يوم واحد (الحوار أجري أمس)، وسألتحق صبيحة الاثنين بالعاصمة حتى أكون في الموعد وأنطلق في التدريبات. ربما استفدتم كثيرًا من العطلة الصيفية الطويلة هذا الموسم؟ أجل، فالبطولة انتهت مبكرًا بسبب مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم ولن تنطلق مبكرًا، وهو ما سمح لنا بالبقاء فترة معتبرة من الراحة استفدنا منها كثيرا، وهو أمر لم نتعوّد عليه، فمثلا الموسم الماضي في مثل هذا الوقت كنا نحضّر أنفسنا للانطلاق إلى فرنسا لإجراء التربص، وهذا الموسم لم ننطلق حتى في التدريبات الأولية، ربما ما ساعدنا أكثر هو تأجيل انطلاق البطولة إلى ما بعد شهر رمضان. على ذكر تأجيل البطولة ألا ترى أن الانطلاق بعد رمضان خدمكم كثيرا؟ بالتأكيد، فمن غير المعقول أن تلعب في رمضان، خاصة في النهار، ففي الماضي كان الصيام في أجواء باردة ربما مقبولا، لكن الآن من غير المعقول أن نلعب حتى في المساء، ربما في الليل الأمر يمكن تقبله، لكن على العموم اللعب في رمضان لا يقبل به أي لاعب، خصوصا في شهر أوت، وأنا على علم أن الجميع فرح لهذا التأجيل. لكن بالمقابل التدريبات والتربص عمومًا ستكون في رمضان... التربص سيكون في فرنسا، وهناك الأجواء ألطف من هنا، زيادة على ذلك حصة تدريبية لا يمكن مقارنتها بالمباراة الرسمية، فحتى خلال التربص سنجري مباريات ودية لكن على العموم لا تتشابه مع مباراة بطولة، لذا نحن سعداء بالتأجيل الذي سمح لنا بالاستفادة من عطلة طويلة، ومن جهة أخرى سمح لنا بأن ننطلق في الموسم الجديد بعد الصيام. ألا ترى أن اللاعبين كانت لهم فترة تفكير طويلة سمحت لهم بالاختيار الأمثل؟ أظن ذلك، لأننا تعوّدنا نحن اللاعبين على التفكير في الموسم الجديد أسبوعا أو أسبوعين على أكثر تقدير بعد نهاية الموسم، وهذه المرة كانت لنا فترة فاقت الشهر ونصف، وهو ما سمح للعديد من اللاعبين بالاستمتاع بالعطلة وبعدها يفكّرون في الموسم الجديد، أنا مثلا لم أكن معنيا بالأمر لأنني فصلت في الأمور منذ البداية وقررت البقاء في الاتحاد أما الذين غيّروا الأجواء فإنه كان من الطبيعي أن يختاروا وجهتهم براحة. الاتحاد عرف رحيل عدد قليل من اللاعبين ولكن من أصحاب الخبرة فما قولك؟ لا أحد كان يريد رحيل لاعبين مثل دزيري وريّال، فالأول هو من أعمدة الفريق وتاريخه الطويل جعله يحظى بهذا الاحترام، لكن من غير المعقول أن يخلفه أحد، أما ريّال فرحيله يعتبر خسارة للفريق لأنه كان أكثر من صديق وزميل لي، زد على ذلك فهو من أحسن اللاعبين في الفريق، ولذا أعتبر رحيله شيئا مؤسفا. بالمقابل يرى الكثير أن الفرصة مواتية لتشبيب الفريق؟ تشبيب الفريق يطالب به الكثير من محبي الفريق ومنذ ما يفوق الخمسة مواسم، ولذا فلا نجد فرصة أحسن من هذه، زد على ذلك الأمر الجميل والجيد الذي قامت به الإدارة بالتشاور مع الطاقم الفني، هو الاحتفاظ بعدد كبير من اللاعبين من الموسم الماضي، وهو الأمر الذي سيساعد الجميع على مواصلة المشوار الجيد الذي أنهينا به البطولة بقوة، وسنكون في الموعد في الأيام المقبلة وهو الأمر الذي سيسمح لنا بتحقيق انطلاقة أفضل من انطلاقة الموسم الماضي التي كانت بثلاث هزائم متتالية. زد على ذلك بقاء المدرب سعدي... هذا أكيد فبقاء نفس الطاقم الفني بقيادة المدرب سعدي يجعل الفريق ينطلق بشكل جيد، لأنه يعرف كل العناصر، زد على ذلك فهو معنا من بداية الموسم الماضي، حيث أشرف على الفريق في الجولة الرابعة ومنذ ذلك الوقت وهو يسجل نتائج جيدة، ومنها وجدنا أنفسنا ننهي الموسم في المركز الرابع بعدما كنا في المركز الأخير لما جاء سعدي. ---------------------------- بن شعبان استلم وثائقه استلم اللاعب الشاب بن شعبان وثائقه من إدارة الإتحاد، وكان اللاعب قد تلقى عدة عروض من فرق من شرق البلاد، أبرزها مولودية العلمة وأهلي البرج، وهو ما حمّسه على المغادرة. وكان بعض مسيّري الاتحاد قد أصروا عليه لكي يبقى، لكنه فضّّل المغادرة لأنه على علم أنه لو يبقى في الفريق فلن يلعب كثيرا، ما يجعله يختار وجهة أخرى من أجل لعب أكبر عدد من المباريات. يذكر أن اللاعب تألق رفقة فريق الناحية العسكرية الأولى، ونال الكأس رفقتها وأدى مستوى رائعا جعله محل اهتمام بعض الأندية.