كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة تأكد وبصفة رسمية مغادرة الثلاثي الوجدي، بن موسى سفيان وعبد اللاوي القلعة الزرقاء متوجهين إلى المخادمة والعلمة على التوالي ، بحيث أمضى الثنائي المدافع المحوري الوجدي والحارس بن موسى في الصاعد الجديد للقسم الثاني مولودية المخادمة وعبد اللاوي في البابية لموسم واحد بعدما وجدوا أنفسهم خارج حسابات الطاقم الفني والإدارة التي لم تستدعهم للتفاوض حول تجديد عقودهم لموسم آخر. وهو ما جعلهم يدرسون العروض الكثيرة التي وصلتهم في المدة الأخيرة ليحدّدوا وجهتهم المقبلة حسب طموحاتهم الشخصية. سبعة لاعبين يغادرون الوداد بعدما غادر الرباعي غزالي، بن موسى، جاليت ويعلاوي تلمسان باتجاه سطيف والقبائل على التوالي، التحق بهم عشية أول أمس الثلاثي عبد اللاوي الذي وقّع في العلمة وزمليه بن موسى والوجدي في مولودية المخادمة، ليرتفع بذلك عدد المغادرين إلى سبعة لاعبين، وهي حصيلة كبيرة لفريق من حجم وداد تلمسان المعروف عليه الاستقرار، دون نسيان الثلاثي المسرّح من قبل بن عراج، فلاحي وهاشمي، إضافة إلى خريس الذي تم تعيينه في الطاقم الفني. بن موسى أكّد، لكن مجيء حجاوي حتّم عليه المغادرة يبقى الاستغناء عن الحارس بن موسى غير مفهوم لحد الساعة، خاصة إذا علمنا أنه قدّم مستوى كبيرا وتألق في جميع اللقاءات التي خاضها الموسم الماضي، وكان يستحق مكانة أساسية بالنظر للإمكانيات الكبيرة المتوفرة لديه والخبرة التي اكتسبها مع مرور السنوات، لكنه عانى التهميش في الموسمين الأخيرين، كما أن عدم استدعائه للتفاوض وتجديد عقده واستقدام زميله السابق سمير حجاوي حتّم عليه المغادرة وجعله يبحث عن فريق يمنحه فرصة اللعب باستمرار. عبد اللاوي كان يريد البقاء اللاعب الثاني الذي غادر الوداد عشية أول أمس هو متوسط الميدان الدفاعي نور الدين عبد اللاوي الذي التحق بمولودية العلمة، رغم أنه كان في وقت سابق أعلن عن نيته في تجديد عقده ويريد البقاء في تلمسان والاستمرار معها لموسم آخر حفاظا على الاستقرار، لكن تجاهل الإدارة له من جهة ومشكلته مع بوعلي من قبل التي على إثرها طرد من الفريق قبل أن تتم إعادته جعلته غير مرغوب فيه، كما أن بقاءه خارج الحسابات طيلة مرحلة العودة عامل آخر شجع ابن مدينة بن باديس على ترك الوداد وجعله يفكر في تغيير الأجواء والالتحاق بأحد الفرق التي طلبت خدماته في المدة الأخيرة. الوجدي لم ينل فرصته اللاعب الثالث الذي يبقى الأنصار متعجبين لعدم احتفاظ الطاقم الفني والإدارة التلمسانية به، هو المدافع المتعدد المناصب الوجدي سفيان الذي رغم إمكانياته الكبيرة عانى التهميش ولم يشارك إلا في مباراتين خلال الموسم الماضي وكان ذلك أمام عين الصفراء في الكأس ومولودية العلمة في نهاية البطولة، رغم جاهزيته الكبيرة والمجهودات التي كان يبذلها في التدريبات اليومية، إلا أنه لم ينل فرصته الكاملة مع بوعلي الذي همشه وتركه خارج حساباته طيلة الموسمين الماضيين، كما أن الإدارة كانت قد وضعته في قائمة المسرّحين قبل أن تقرّر وضعه في قائمة الانتظار وتعلّق بقاءه بيد المدرب بوعلي، الشيء الذي جعل الوجدي يقرر مغادرة الفريق والبحث عن فريق يمنحه فرصة اللعب والمشاركة المستمرة وفق إمكانياته الكبيرة التي تجعله يلعب في أي فريق مهما كان وزنه واسمه. كان قريبًا من التوقيع في العلمة وقبل توقيعه في مولودية المخادمة عشية أول أمس، كان الوجدي قاب قوسين أو أدنى من اللعب لصالح العلمة التي أصر رئيسها بوذن على استقدامه نظرا لحاجته الملحة لمدافع متعدد المناصب في صورة الوجدي، لكن المكتوب ورغبة مسيّري المخادمة في استقدامه جعلاه يختار الصاعد الجديد على حساب البابية التي تماطل مسيّروها في حسم الأمور التي كانت في صالحهم. يكون قد تسلّم أوراق تسريحه أمس ومباشرة بعد توقيعه للعقد الذي يربطه بالصاعد الجديد مولودية المخادمة، يكون المدافع الوجدي قد نال أوراق تسريحه من إدارة الرئيس رشيد بوراوي التي لن تمانع في تسريحه ومنحه وثائقه رغم أنه لا يزال مرتبطا بعقد لموسم واحد، إلا أن رغبة اللاعب في تغيير الأجواء وعدم تفاوض الإدارة معه حول تجديد عقده إضافة إلى تركه مكانه نظيفا، كلها أمور تسهل عملية نيل وثائقه وخروجه من الباب الواسع. بن يلس كان وراء تنق بن موسى والوجدي ولعل الشيء الذي جعل الثنائي الوجدي وبن موسى يختاران اللعب لصالح مولودية المخادمة، هو وجود المدرب التلمساني عبد الكريم بن يلس على رأس العارضة الفنية والذي ألح على استقدامهما رفقة المهاجم السابق للوداد طالب نظرا لمعرفته الكبيرة بمؤهلات الثلاثي التي تساهم في إعطاء الإضافة اللازمة لفريق المخادمة الذي حدد الصعود للقسم الأول كهدف رئيسي. اللاعبون يطالبون بمنحة الشطر الأول علمت مصادرنا الخاصة أن اللاعبين القدامى الذين جددوا في تلمسان لموسم آخر ينتظرون تسوية مستحقاتهم المالية العالقة التي يدينون بها، والخاصة بمنحة الشطر الأول لهذا الموسم إضافة إلى تسوية الديون العالقة والمقدرة ب 30 بالمائة من الشطر الثاني الماضي، بما أن المستقدمين نالوا جزءا من مستحقاتهم بعد توقيعهم على العقد مباشرة. ------- بن موسى سفيان: “نوكل ربي على من كان سببًا في ذهابي ومغادرة اللاعبين الآخرين” كيف هي أحوالك وما جديدك؟ الحمد لله أنا بخير، أين أقضي عطلتي الصيفية رفقة العائلة بعد موسم طويل وشاق رفقة فريقي الوداد، أما عن الجديد فيمكن القول أني رسميا في مولودية المخادمة بعد الاتفاق الأخير الذي حصل بيننا، ما يعني أنه خلاص المكتوب مع تلمسان. كيف كانت الاتصالات؟ الاتصالات كانت عن طريق مسيّري المخادمة الذين اتصلوا بي في البداية وعرضوا علي فكرة اللعب للمولودية الموسم المقبل، وأكدوا لي حاجتهم الملحة لخدماتي قبل أن يحلوا بتلمسان ويتفاوضوا معي مباشرة، وهو ما لم أرفضه وقبلت العرض المقدم لي. كم هي مدة العقد؟ لقد أمضيت لموسم واحد قابل للتجديد وبمبلغ مالي محترم لا يمكنني الإفصاح عنه، المهم أني رسميًا في المخادمة وأسعى لتشريف عقدي ولأقدم المنتظر مني. ألا تعتقد أن وجود بن يلس وزميلك الوجدي وطالب حفّزك على قبول العرض؟ بالطبع لا أنكر أن وجود المدرب القدير بن يلس على رأس العارضة الفنية للفريق شجعني على قبول العرض المقدّم، بما أنه يعرف إمكاناتي جيدا كما أن الهدف المسطر الموسم المقبل ووجود زميلي الوجدي وطالب عامل آخر. ما هي أهدافك المستقبلية مع المخادمة؟ هدفي يبقى التألق وأداء موسم كبير ومن كافة النواحي، ومنها العمل على تشريف عقدي الذي يربطني بالفريق وتقديم الإضافة اللازمة التي يحتاجها النادي الذي حدد الصعود إلى القسم الأول كهدف رئيسي، ومنه الرد على الذين أرادوا خروجي من الباب الضيق. كيف تقيّم أداءك الشخصي الموسم الماضي مع الوداد؟ لقد سعيت لتقديم المطلوب مني، رغم أني لم أنل فرصتي الكاملة وبقيت مهمّشا في الكثير من المباريات التي كان بإمكاني المشاركة فيها وبسهولة، لكن رغم كل هذا استطعت تقديم المطلوب مني خلال المباريات التي لعبتها وأكّدت فيها أني استحق أن أكون الحارس الأساسي للوداد نظرًا للوجه الكبير الذي ظهرت به. ما الشيء الذي جعلك تحس أنه غير مرغوب فيك في الوداد. شعرت بذلك عندما اتصلوا بزميلي حجاوي وعرضوا عليه العودة للوداد مجدّدا، إضافة إلى عدم رغبتهم في بقائي لموسم آخر، وهنا وأكذّب كل ما قيل حول اتصالهم بي وطلبهم تجديد عقدي، بما أني لحد الساعة التي أكلّمك فيها لا أحد أعلمني أني باق أو مسرّح، ومنه شخصيا قررت عدم البقاء في تلمسان، وشرعت في دراسة العروض التي وصلتني من قبل فرق أرادت ضمي من القسمين الأول والثاني. تبدو متأثرا للطريقة التي غادرت بها الوداد؟ بطبيعة الحال تأثرت كثيرا للطريقة التي غادرت بها تلمسان، أين قضيت مواسم رائعة قدمت المطلوب مني ولم أغش يوما، كما أني “نوكل ربي” على بعض المسيّرين الحاليين الذين أرادوا تحطيمي وخروجي من الباب الضيق، وأعرف من كان وراء ذهابي، لكن ليعلم الجميع أن بن موسى خرج مرفوع الرأس من تلمسان وترك مكانه نظيفة. هل يمكن رؤيتك يومًا ما وأنت تعود لتلمسان؟ عودتي ستكون مربوطة بمغادرة بعض المسيّرين الحاليين الذي كانوا سببا في مغادرة غزالي، جاليت، يعلاوي وبن موسى إضافة إلى البقية المنتظرة الوجدي، عبد اللاوي وآخرين ممن سرحوا أو لم تتح لهم فرصة إبراز قدراتهم.