دخل المنتخب الوطني لأقلّ من 17 سنة، أمس، منافسة كأس شمال إفريقيا حيث واجه في المباراة الأولى المنتخب المغربي الشقيق على ملعب “سكرة”، في مباراة عرفت رياحا شديدة حيث شهدت تونس أمس هبوب رياح قوية خاصة على المناطق الساحلية، وهو ما ساهم في انخفاض مستوى اللقاء أين شاهدنا مردودا ضعيفا من المنتخبين اللذين وجدا صعوبات كبيرة في إيصال الكرة للزملاء فوق الميدان، كما وجد حراس المرمى صعوبات كبيرة في تنفيذ ركلات الست أمتار وغالبا ما كانت تخرج الكرة إلى الركنية برجوعها خلف خط المرمى بسبب الرياح القوية. وبعد انتهاء اللقاء على نتيجة التعادل السلبي (0-0)، اتفق المدربان الجزائري عبد العزيز خروف ونظيره المغربي على أن النتيجة التي حسمت اللقاء كانت جيّدة رغم ضعف المستوى الفني للمباراة التي لم تشهد فرصا خطيرة للتهديف، كما أكد عبد العزيز خروف أن دخول المنافسة بنقطة واحدة أفضل من تسجيل هزيمة يمكنها أن تؤثر على مردود اللاعبين في اللقاء الثاني. وبهذه النتيجة وأمام حتمية تأهل المنتخبين إلى الدور النهائي، أصبح لزاما عليهما الفوز في مباراتهما المقبلة أمام المنتخب المالي لتنشيط نهائي الدورة. اللاعبون أدّوا ما عليهم والحظ خانهم بالرغم من صغر سنّ لاعبي “الخضر” إلا أنهم أظهروا وجها يبشر بالخير لمستقبل جيّد، بعدما سيطروا على أطوار المباراة وتمكنوا من خلق فرص عديدة للتسجيل لم يحسنوا استغلالها، لكن الظروف الطبيعية حرمتهم من تحقيق نتيجة إيجابية، حيث أعاقتهم الرياح القوية على هزّ شباك المنتخب المغربي الذي صمد في وجه الهجمات المتتالية ل “الخضر”. وقد جدّد المدرب الثقة في التشكيلة نفسها التي خاضت اللقاء الودي أمام المنتخب البحريني مع وجود تغيير واحد فقط بإقحام بلخير مكان اللاعب بودراع. وهذه التشكيلة التي لعب اللقاء: سحنون، عاشور، عمراوي، عمران، أكليل، بودريم، الطيب (قائد الفريق)، دوراري، مزيان، قيفر وبلخير. عبد العزيز خروف: “اللاعبون أظهروا استعدادات بدنية كبيرة” لم يُبد المدرب عبد العزيز خروف قلقه من النتيجة التي سجلها أشباله أمام المنتخب المغربي أمس، وصرّح أن اللاعبين أدوا ما عليهم لكن الرياح لم تساعدهم على تسجيل الأهداف، وأكد أن لاعبيه سيقدّمون المستوى نفسه أمام المنتخب المالي في مباراتهم المقبلة. وأضاف: “الرياح أثرت كثيرا على مجريات اللعب، كنا قادرين على تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز، صنعنا عددا من الفرص أكثر من المنتخب المغربي. والنقطة الإيجابية التي خرجنا بها في هذا اللقاء هي ما قدّمه اللاعبون من الناحية البدنية أين أظهروا استعدادات كبيرة. وأتمنى أن نلعب بنفس المستوى وبطريقة أحسن، لأننا مجبرون على الفوز من أجل ضمان التأهل إلى الدور النهائي”. مسؤولو الاتحادية الجزائرية حضروا اللقاء شهدت المباراة حضور محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رفقة محمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية، إضافة إلى عبد الحميد حداج مدير مركز تكوين اللاعبين بسيدي موسى، وكذا سفير الجزائربتونس السيد يوسف اليوسفي. حيث تابعوا المباراة من المنصة الشرفية للملعب ودخلوا أرضية الميدان قبل بداية اللقاء لتحية اللاعبين وتشجيعهم، وهو ما حفزهم على تقديم كلّ ما يملكون من مؤهلات للفوز بالمباراة. حضور روراوة، مشرارة وعبد الحميد حداج جاء بسبب انعقاد اجتماع اتحاد شمال إفريقيا بتونس، وهو ما جعلهم يشاهدون مباراة الجزائر من الملعب، وقد غادروا الملعب فور نهاية اللقاء.