في مباراة ودية أقيمت على ملعب “كومرز بنك أرينا” تمكّن حبيب بلعيد مدافع المنتخب الوطني رفقة فريقه إنتراخت فرانكفورت من تحقيق انتصار معنوي أمام تشيلزي الإنجليزي بكتيبته المرصعة بالنجوم بنتيجة (2-1).. وكان اللقاء مناسبة للوقوف على المستوى الذي وصل إليه لاعب “الخضر” بعد أن خضع خلال الأيام الأخيرة إلى برنامج خاص بالتأهيل البدني لتدارك النقص الذي يشهده في هذه الناحية، حيث أقحمه المدرب ميكائيل سكيبي في بداية المرحلة الثانية. دخل في الشوط الثاني ولعب دون خطأ سجّل بلعيد دخوله حين كان “إنتراخت” متقدما بهدف دون رد سجله “فوكس” في (د34)، ولم ينتظر خريج مدرسة “كلير فونتان” (مدرسة التكوين الخاصة بالاتحادية الفرنسية لكرة القدم) كثيرا حتى يفرض نفسه في محور دفاع فريقه الذي تحمّل عبء اللقاء، حيث أبان لاعب “الخضر” عن مستوى ممتاز طيلة الدقائق التي لعبها ووقف ندا لرفقاء القائد لامبارد، كما قطع العديد من الكرات أمام مهاجمي “البلوز” خصوصا في 25 دقيقة الأخيرة التي كان بلعيد نجمها الأول. قوي في الصراعات الثنائية وممتاز في الكرات العالية أبرز المميزات التي أظهرها لاعب ستراسبورغ السابق خلال مباراة تشيلزي هي تفوقه في الصراعات الثنائية التي كانت تجمعه بلاعبي النادي الإنجليزي، حيث تعامل معها بلعيد بشكل جيد واستطاع التفوّق في أغلبها كما أظهر مؤهلات كبيرة في الكرات العالية إذ سيطر عليها جميعا ولم يترك الفرصة أمام مهاجمي “الزرق” الذين عجزوا عن اختراق الجدار الذي كوّنه بلعيد منذ دخوله في بداية المرحلة الثانية. أخلط أوراق “سكيبي” وعليه التأكيد في باق المباريات دون شك فإن الوجه الذي ظهر به بلعيد خلال مباراة تشيلزي يكون قد أخلط أوراق المدرب سكيبي الذي لم يكن يضع لاعب “الخضر” ضمن مخططاته وغالبا ما أقحمه في الدقائق الأخيرة خلال المباريات الودية التي يُجريها في الفترة الأخيرة، على غرار مواجهة راسينغ سانتندار حيث لعب بلعيد 15 دقيقة فقط، لكن مدافع المنتخب الوطني استغل الفرصة هذه المرة وسجل حضورا مميزا سيجعل سكيبي في حيرة من أمره فيما يخص الاحتفاظ بمدافع المنتخب الوطني من عدمه، لكن يبقى على بلعيد التأكيد في المباريات الودية المتبقية لفريقه التي ستجمعه بأندية قوية على غرار باليرمو وأدونيزي الإيطاليين. الجمهور الجزائري وقف على إمكاناته الحقيقية كانت مباراة إنتراخت فرانكفورت أمام تشيلزي فرصة للجمهور الجزائري من أجل الوقوف على الإمكانات الحقيقية للمدافع حبيب بلعيد الذي وجد نفسه أمام اختبار جدي في مواجهة كتيبة تشيلزي المدعمة بأبرز الأسماء العالمية، خصوصا أنّ الأغلبية لم تتابعه بالشكل الكافي للحكم على مستواه بعدما لم يشارك كثيرا مع “الخضر”، إلاّ في مباراة أيرلندا الودية التي شهدت الظهور الأول له بقميص المنتخب الوطني، حيث بدا الارتباك عليه آنذاك ولم يقدم ما كان مرجوا منه، الأمر الذي ترك انطباعا غير لائق عن هذا اللاعب قبل أن يمحو هذه الصورة من خلال تألقه ووقوفه ندا قويا أمام لامبارد وكتيبة تشيلزي. سعدان لم يُخطئ في الاحتفاظ به رغم أن كثيرين أعابوا على المدرب الوطني رابح سعدان احتفاظه ب بلعيد ضمن تعداد “الخضر” الذي سيواجه منتخب الغابون وديا في 11 من شهر أوت الحالي بحجة ضعف مستواه، إلاّ أنّ لاعب “بولوني سور مار” سابقا أظهر أنه يستحق تواجده في المنتخب الوطني الذي يحتاج إلى بدائل من قيمة خريج مدرسة “كلير فونتان”، إذ أنّ بلعيد سيكون دون شك بديلا جيدا ل مجيد بوڤرة صخرة دفاع المنتخب إذا اقتضت الضرورة.