في إطار الدورة التي أقامها الأخوان أحسن وجمال عدلاني في مدينة “فانكوفير“ الكندية والتي شارك فيها الأسطورة الجزائري الأصل زين الدين زيدان، بعد أن تلقى دعوة من الأخوين بحكم الصداقة التي تربطه بهما، وقد تزامن وجوده في كندا مع وجود بن ساري شراف الدين وهو أحد منظمي الدورة والذي أهداه قميص شباب قسنطينة، وقد شاهد “زيزو“ أحد لقاءات النادي واندهش لما يفعله أنصاره في القسم الثاني. شاهد صورا وفيديو “الداربي وداخ فالسنافر“ من خلال المدة التي قضاها زيدان في مدينة “فانكوفير“ الكندية، استطاع “زيزو” أن يتعرف أكثر على بلده الأصلي من خلال مرافقه بن ساري شراف الدين بالإضافة إلى عدلاني أحسن وجمال، حيث حدثوه عن الأجواء الكروية الكبيرة في مدينة قسنطينة وعن النادي الأكثر شعبية هنا، وأن “سي.اس. سي” يلعب أمام 70 ألف مشجع رغم أنه ينشط في القسم الثاني، و لم يقتنع زيزو إلا بعد أن شاهد فيديوهات وصورا عن لقاءات الشباب في حملاوي ولم يكن يصدق ما شاهد وما يحدث في المدرجات خاصة بعد تسجيل الأهداف. شبه الملعب بعد هدف زغرور بالبركان، واستغرب حدوث ذلك في القسم الثاني وشاهد زيدان لقطات من “الداربي“ الذي جمع شباب قسنطينة و”الموك“ بملعب حملاوي يوم فاز “السنافر“ بهدفي زغرور، وتابع “زيزو“ اللقاء باهتمام واندهش بعد تسجيل الهدف الأول ل”السنافر“ حيث اشتعل الملعب دفعة واحدة، وقد شاهد تلك اللقطة من عدة زوايا قاموا حيث قام الأنصار بتصوير المشهد من جميع أرجاء الملعب وخارجه، وقال زيدان إنه لا يعقل أن يحدث كل ذلك في القسم الثاني. زيدان شاهد الصور عدة مرات ولم يصدق بقي زين الدين زيدان يشاهد تلك الصور الرائعة عدة مرات كما أعاد مشاهدة الفيديوهات طيلة وجوده مع الوفد الجزائري الذي نظم الدورة، كما سأل عدة مرات بن ساري شراف عن شباب قسنطينة، وروى (بن ساري) كيف تسير لقاءات النادي في قسنطينة وخارجها بالإضافة إلى تنقلات الأنصار خارج المدينة، وظل زيدان يتصفح الصور وهو ما أثار انتباه الوفد الجزائري. واحتفظ ببعضها في هاتفه النقال وطلب “زيزو” من بن ساري أن يرسل له كل تلك الصور ولقطات الفيديو” إلى هاتفه النقال، وهو ما حدث فعلا كما حصل على قرص مضغوط قبل عودته إلى فرنسا، وهو ما يثبت أن الشباب بأنصاره ليس فريقا عاديا وبإمكانه أن ينال إعجاب حتى زيدان. شبه حضور “السنافر“ القوي إلى الملعب بأنصار برشلونة في حديثه مع مرافقيه القسنطينيين أكد لهم زيدان، أن أنصار شباب قسنطينة يشبهون إلى حد كبير أنصار العملاق الكاتالوني برشلونة، في وفائهم وحضورهم القوي إلى الملعب وهي شهادة يعتز بها كل “السنافر“ كثيرا، وصرح زيدان إنه لعب أمام “البارصا“ في “كامب نو” و شاهد تلك الأجواء الرائعة التي يصنعها الأنصار حيث قال: “ لعبت أمام برشلونة وكانت الأجواء رائعة جدا، ولا تختلف أجواء الكلاسيكو عن الأجواء في قسنطينة”. زيدان: “لم أر في حياتي مثل هذه الأجواء حتى في إيطاليا” وواصل زيدان ثناءه على أنصار شباب قسنطينة قائلا: “لعبت في أكبر بطولات العالم وأمام الكثير من الأندية الأوروبية على اختلافها، وشاهدت جميع الثقافات التي يتميز بها الأنصار في أوروبا عن غيرهم في العالم، لكني لم أشاهد مثل هذا الحماس والحب الشديد للفريق، لأنه ليس من السهل أن يتابع 70 ألف مشجع فريقهم حتى في لقاءاته أمام أندية صغيرة، فعلا إنه أمر رائع أن تلعب أمامهم”. أهازيج الأنصار أذهلته وأكد أنه سيلعب أمام “السنافر“ من جهة أخرى أكد زيدان أن الأهازيج التي كانت تنطلق من حناجر المشجعين في الملعب رائعة جدا، بالإضافة إلى الموسيقى التي سمعها بعد يسجل النادي هدفا، وأوضح أنه سيدرس إمكانية زيارة قسنطينة قريبا، وهو ما أكده بن ساري وعدلاني حيث قالا له إنهما سيتكفلان بجميع الأمور التنظيمية ومن المحتمل أن يتم تنظيم لقاء في ملعب حملاوي، بعد أن أبدى “زيزو“ استعداده للعب أمام أنصار الشباب في لقاء ودي كما صرح أنه يريد حضور أحد لقاءات الشباب في البطولة حينما تسمح له الفرصة بذلك. تأثر حين علم أن النادي شارك في الثورة وله الكثير من الشهداء من المعروف أن الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد وهو ما يعلمه جيدا زيدان، خاصة أنه ينحدر من منطقة القبائل التي شاركت في الثورة التحريرية الكبرى، وأخبره مرافقوه أن شباب قسنطينة شارك في الثورة التحريرية الكبرى وعانى كثيرا من الاستعمار الفرنسي، الذي حل الفريق في الكثير من المرات لكنه لم يطفئ شمعته وهو الذي يفتخر اليوم بأن له 49 شهيدا في ثورة نوفمبر المجيدة، وقد تأثر زيدان كثيرا بهذا النادي الذي لم يكن ربما يتوقع في حياته أنه يوجد مماثلا له. أعجب بقسنطينة والجسور المعلقة “داتلو عقلو” كما شاهد زين الدين زيدان الكثير من صور لقسنطينة خاصة الجسور المعلقة، التي قال عنها إنه لم ير في حياته مثلها حيث اندهش من أن المدينة بأكملها مبنية على صخرة عملاقة وتربطها بباقي المناطق الأخرى أربعة جسور عملاقة ومعلقة ومختلفة الأشكال، كما أعجب بالجسر الكبير الذي بناه المهندس الفرنسي الكبير “ڤوستاف إيفل” الذي شيد “برج إيفل“ بباريس، وجسر سيدي راشد الذي يعتبر أكبر جسر حجري في العالم بالإضافة إلى جامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر، وهي ما جعله يرغب في زيارة المدينة في أقرب وقت. أمضى على قميص “السنافر“ وأهداهم حذاء نهائي رابطة الأبطال أمضى زين الدين زيدان على قميص شباب قسنطينة وطلب من بن ساري أن يوضع في متحف الفريق ويلتقط الأنصار صورا تذكارية معه وطلب منه أن يعده بذلك، وهو ما أكده له بن ساري الذي قال إنه من الأنصار المحبين للنادي ولن يبخل عليهم بقميص زيدان الذي أمضى عليه، كما أهدى زيدان “السنافر” الحذاء الذي سجل به أجمل هدف في تاريخ رابطة الأبطال مع ريال مدريد أمام “ليفركوزن“، يوم فازوا بالكأس الغالية وأكد أن فريقا كبيرا مثل هذا يستحق كل خير. بن ساري “هبل زيزو بالسي.اس.سي” وأهداه قميص النادي من جهة أخرى أكد لنا عدلاني أن شراف الدين بن ساري الذي كان أحد منظمي الدورة، “هبل“ زيدان بشباب قسنطينة الذي كان يروي له طيلة وجودهم في “فانكوفير“ و”مونتريال“ بكندا عن “السنافر“ والأجواء التي يشهدها الملعب، وكان زيدان في كل مرة يتحدث عن النادي يبتسم حيث فهم لماذا يحب الأنصار فريقهم والسر الذي يجمعهم كل أسبوع في الملعب، وهو حب الفريق غير العادي الذي يتميزون به. “زيزو“ مفخرة الجزائر، “السنافر” والعالم إذا كان اللاعب ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان وإحدى أساطير لعبة كرة القدم يعتبر مفخرة كل الجزائريين، لأنه ينتمي إلى بلد المليون ونصف المليون شهيد كما يتشرف بذلك ولم يتنكر لأصوله الجزائرية في يوم من الأيام، فإنه اليوم يعتبر مفخرة مدينة قسنطينة بعد أن تعرف على النادي الأكثر شعبية فيها (سي.اس.سي) والذي لم يتوقع في يوم من الأيام أنه يوجد في خارطة كرة القدم.