تمكّنت شبيبة القبائل أمسية أول أمس من تحقيق فوز سهل على نظيرتها الحماية المدنية في إطار الدور ال16 من منافسة كأس الجمهورية وتأهلت على حسابها إلى الدور ثمن النهائي، حيث إنتهت النتيجة بفوز الشبيبة بأربعة أهداف مقابل صفر. ورغم أن منافس الشبيبة دخل دون عقدة وبثقة في النفس، إلاّ أن هذا لم يكن كافيا للصمود أمام قوة الشبيبة التي لعبت بالإحتياطيين هذه المرة من أجل إراحة العناصر الأساسية استعدادا لمواجهة مولودية الجزائر في البطولة هذا الثلاثاء. المباراة كانت تطبيقية والشبيبة لم تُعان مثلما كان منتظرا، فإن مباراة أول أمس كانت بمثابة حصة تدريبية بالنسبة للاعبي الشبيبة الذين لم يجدوا صعوبة في فرض طريقة لعبهم على المنافس، الذي ورغم أنه كان السباق في تهديد مرمى الحارس برفان لكن بعد نصف ساعة من اللعب أصبحت الكرة تسير في اتجاه واحد. أما المرحلة الثانية فقد تميّزت بسيطرة كلية لأصحاب الأرض، والدليل على ذلك تمكن الشبيبة من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وكانت قادرة على تسجيل المزيد لولا دخولها في التساهل. إلا أن هذه النتيجة تعتبر كافية من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى. الإحتياطيون يؤكدون أنهم يستحقّون إلتفاتات أخرى كانت مباراة أول أمس فرصة بالنسبة للمدرب “ڤيڤر” ليتعرف على مستوى بعض العناصر التي لم يراها تلعب في مباراة رسمية، على غرار برفان الذي أدى مباراة قوية، بلعباس، سعيدي وزيتي، حيث أصبحت لديه فكرة عامة عن مستوى كل لاعب في الشبيبة. فرغم أنه أعجب بمستوى هذه العناصر إلا أنه أكد من خلال تصريحاته أنه اكتشف بعض الأخطاء، لكن أوضح أنه يجب عدم الحكم على هؤلاء اللاعبين في مباراة واحدة خاصة أنه يعلم أنهم يعانون نقص المنافسة وخص بالذكر اللاعبين سعيدي وزيتي. “ڤيڤر” ينجح في تحقيق رابع فوز له على التوالي وينتظر الخامس يبدو أن المدرب السويسري “آلان ڤيڤر” محظوظ جدا مع الشبيبة، فمنذ إلتحاقه بالعارضة الفنية القبائلية وهو يحقق النتائج الإيجابية في مختلف المستويات، وانتصاراته لم تكن مقتصرة في ملعب تيزي وزو وإنما حتى خارج القواعد، حيث فاز على مولودية وهران في ملعب الشهيد زبانة، كما عاد من غامبيا بفوز ثمين في إطار لقاء الذهاب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. وعليه فمنذ إشراف المدرب “ڤيڤر” على الشبيبة تمكن من تحقيق أربعة إنتصارات متتالية، في انتظار التأكيد هذا الثلاثاء أمام مولودية الجزائر، حيث أنها المباراة التي تعتبر المعيار الحقيقي لأجل قياس مستوى الشبيبة ومدى إمكانيتها في التنافس على لقب البطولة الوطنية هذا الموسم. “في تيزي واحد ما يربح” يبدو أن الشبيبة أصبحت تحسن تطبيق سياستها المعهودة وهي أن نقاط المباريات التي تلعب في عقر الديار يجب أن تبقى في تيزي وزو. فمنذ بداية الموسم لم تسجل الشبيبة أي تعثر في ملعب أول نوفمبر ما عدا في مباراة واحدة في مرحلة الذهاب أمام مولودية وهران التي فرضت عليها التعادل السلبي، وعرفت كيف تتدارك الوضع معها بعد أن عادت من وهران بفوز ثمين للغاية. وعليه فإن سياسة “في تيزي وزو واحد ما يربح” أصبحت تطبق بحذافيرها، في انتظار التأكيد أمام تشكيلة “العميد” التي تعتبر أصعب مواجهة في البطولة بالنسبة ل “الكناري”. فوز معنوي قبل “داربي” المولودية والأكيد أن الجميع يرى أن مباراة الكأس أمام الحماية المدنية ليست لها الأهمية التي تكتسيها مباريات البطولة، وحتى المدرب “ڤيڤر” اعترف بذلك وأكد أن لقاء المولودية يعتبر أهم بكثير، لكن لا ينكر في الوقت نفسه أن أي فوز أو تأهل في منافسة ما يعتبر في غاية الأهمية من الناحية المعنوية. حيث أن الشبيبة ستدخل أمام مولودية الجزائر بمعنويات مرتفعة للغاية خاصة أنها تعلم أن منافسها حقق تأهلا صعبا في مباراة الكأس أمام تشكيلة عين مران عندما سجل هدفها الوحيد في (د94)، وهذا ما زاد لاعبي الشبيبة ثقة في أنفسهم. ---------- ڤيڤر: “لا نُفكّر إلاّ في مباراة المولودية” عاد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية “آلان ڤيڤر” مرة أخرى إلى الحديث عن المواجهة المرتقبة هذا الثلاثاء، والتي ستجمع أشباله أمام ”العميد“ في المباراة المتأخرة عن الجولة الثانية والعشرين من البطولة واعتبرها بمثابة منعرج البطولة. وحتى إن كان أشباله منشغلون بالمباراة الماضية أمام الحماية المدنية في منافسة كأس الجمهورية، إلا أن الحديث عن مباراة المولودية كان حاضرا على ألسنة الجميع لا سيما عند اللاعبين، وقال “ڤيڤر” في هذا الشأن: “منذ مدة ونحن نفكّر في لقاء المولودية بالنظر إلى الأهمية القصوى التي يكتسيها. وحتى وإن كنا نحضر لمباراة الكأس أمام الحماية المدنية، إلا أن تفكيرنا كان منصبا أيضا على لقاء المولودية“. “لن نُضيّع فرصة إحتلال المرتبة الأولى” وفي هذا السياق، بدا المدرب القبائلي متفائلا جدا رغم أنه اعترف بصعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيه، لكن من بين العوامل التي يراها في صالح فريقه هي أن المباراة ستلعب فوق ملعب أول نوفمبر وأمام جمهورهم أيضا، أضف إلى ذلك النتائج الايجابية التي ما حققتها الشبيبة سواء في البطولة أو الكأس وحتى في الخرجة الأولى من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. وقد صرّح في هذا الشأن: “حسب ما قيل لي فإن مباريات الشبيبة والمولودية تعتبر لقاءات محلية ولها طابعها الخاص، لكن أعتقد أن هذه المرة الأمر يتعدى ذلك لأن الفوز سيجعلنا في المرتبة الأولى، ولهذا لا أريد أن نضيع هذه الفرصة مهما كان الثمن، ولا أرى أي عائق يحول دون أن نحقق الفوز. اللاعبون يتواجدون في معنويات مرتفعة، بدنيا مستعدون، ولهذا أقول لن نتنازل عن النقاط الثلاث واحتلال المرتبة الأولى”. “أنا متأكد أن الأنصار سيتنقلون بقوة هذا الثلاثاء” أصبح الكثير في المدة الأخيرة يطرح العديد من التساؤلات بخصوص مواصلة أنصار الشبيبة مقاطعة فريقهم في الجولات الماضية بالرغم من أن رفقاء القائد ربيع مفتاح عادوا بقوة وأصبحوا يحققون نتائج ايجابية، لكن المدرب ڤيڤر لم يفقد الأمل وقال في هذا الشأن: “أنا متأكد أن أنصارنا سيعودون بقوة إلى المدرجات ابتداء من هذا الثلاثاء أمام المولودية، لأنهم تيقنوا أن فريقهم عاد إلى الواجهة وبقوة. صراحة وجودهم في المدرجات ضروري جدا لأنهم سيدفعون باللاعبين إلى بذل المزيد من المجهودات في سبيل تحقيق الفوز واحتلال المركز الأول”. “الفوز الأخير أمام الحماية المدنية يُحفّز اللاعبين أكثر“ وبعد أن انهى الحديث عن المواجهة المقبلة أمام المولودية، عرّج للحديث عن أهمية الفوز العريض الذي حققته الشبيبة في منافسة كأس الجمهورية، حيث أكد لنا أن الفوز مهم جدا ليس فقط لأن فريقه تأهل إلى الدور ثمن النهائي، ولكن مفيد أيضا من الناحية المعنوية حتى يواصل اللاعبون العمل بعزيمة أقوى، وأوضح في هذه النقطة: “أعتقد أن الفوز الأخير الذي حققناه أمام الحماية المدنية بتلك النتيجة العريضة مهم جدا، حيث سيجعل اللاعبين محفزين أكثر في المباريات القادمة. تعرفون جيدا أن مباريات قوية تنتظرنا في مختلف المنافسات، ولهذا من الضروري جدا أن نحقق انتصارات مثل تلك التي حققناها أمام الحماية المدنية في منافسة كأس الجمهورية، علينا الآن أن نواصل العمل بعزيمة أقوى مستقبلا”. “أداء اللاعبين كان رائعا في الكأس وأريدأن يواصلوا بهذه الكيفية” ولم يرد ڤيڤر أن يُفوّت الفرصة ليثني على أداء اللاعبين في المباراة الماضية، والأمر الذي أسعد أكثر المدرب ڤيڤر هو أن التشكيلة التي دخلت أمام الحماية المدنية كانت بحاجة إلى المنافسة الرسمية، حيث قال: “أداء اللاعبين أمام الحماية المدينة كان رائعا جدا وكانوا عند حسن الثقة التي وضعتها فيهم، وكما شاهدتم لقد برز العديد من اللاعبين على غرار سعيدي، أزوكا، الذي كان رائعا للغاية وسجل أهداف في غاية الأهمية، هذا يعد مؤشرا ايجابيا لنا، وهدفي الآن المواصلة بهذه الكيفية إلى غاية نهاية المشوار”. “لن نرضى إلاّ بالتأهل إلى الدور المقبل في المنافسة الإفريقية” وفضّل مدرب الشبيبة أن يختم حديثه معنا بالتطرق إلى مواجهة العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا التي تنتظر لاعبيه نهاية هذا الأسبوع أمام القوات المسلحة الغامبية، حيث قال في هذا الشأن: “صراحة في الوقت الحالي لا نفكّر إلا في لقاء المولودية، لكن يمكنني القول إن اللاعبين جاهزون بدنيا وفنيا لمباراة القوات المسلحة، فالفوز الذي حققناه في لقاء الذهاب يجعلنا في أحسن رواق لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، لن نرضى إلا بذلك ولن نخيّب أنصارنا“. ----------- حناشي يُحفّز اللاعبين ويرفع المنحة إلى 10 ملايين قصد تحفيز اللاعبين أمام المولودية في المباراة الهامة والمتأخرة عن الجولة ال 22 من البطولة التي ستلعب هذا الثلاثاء أمام “العميد”، قرّر الرئيس محند الشريف حناشي رفع قيمة منحة الفوز إلى 10 ملايين سنتيم، رغم أنه عودنا على منح لاعبيه 5 ملايين فقط مقابل الفوز في المباريات السابقة، ولكنه هذه المرة قرّر أن يضاعفها حتى يتمكن اللاعبون من بذل مجهودات إضافية فوق أرضية الميدان سعيا منهم للإطاحة ب “العميد” وبالتالي الارتقاء إلى الصف الأول. لقاء تلمسان يُؤجّل إلى موعد لاحق أجلت الرابطة الوطنية مباراة الشبيبة أمام وداد تلمسان لحساب الجولة ال 23 من البطولة والمقرّر إجراؤها السبت المقبل في ملعب تلمسان، إلى موعد لاحق بالنظر إلى خوض الشبيبة لمباراة العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام القوات المسلحة الغامبية في اليوم نفسه أي السبت المقبل، ولهذا فإن الرابطة الوطنية راعت هذا الظرف وقرّرت أن تؤجّل اللقاء إلى موعد لاحق. يحيى شريف يُبعد في آخر لحظة ويستبدل ب سوڤار غاب سيد علي يحيى شريف عن مواجهة أول أمس، بالرغم من أنه لم يكن يعاني من أي مشكل إلى غاية آخر حصة تدريبية أجرتها الشبيبة، حيث أصيب بزكام حاد تم بموجبه اتخاذ قرار عدم الإعتماد عليه أمام الحماية المدنية، ما يعني أن اللاعب كان من بين الأوراق التي كان سيعتمد عليها المدرب “ڤيڤر“ في مواجهة أول أمس لولا هذا الطارئ، الأمر الذي جعل الطاقم الفني القبائلي يستنجد ب سوڤار لتعويض غياب يحيى شريف عن اللقاء من أجل أن يكون مستعدا لمباراة المولودية بعد غد. التشكيلة ستعرف عودته رفقة حميتي، مروسي والآخرين ولن يكون يحيى شريف الوحيد الذي سيعود إلى التشكيلة القبائلية أمام المولودية، بل سيعرف “الكناري” عودة المهاجم فارس حميتي والطيب مروسي بالإضافة إلى الذين بقوا في الإحتياط أمام الحماية المدنية، على غرار حجاوي، تجار وكوليبالي، وهي أوراق مهمة جدا في يد مدرب الشبيبة الذي يدرك جيدا أهمية المباراة بالنسبة للفريق القبائلي، الذي سيخطو خطوة عملاقة نحو التتويج باللقب إن حسم مباراة المولودية لصالحه. ---------- يحيى شريف: “فضّلت عدم المشاركة أمام الحماية حتى لا أضيّع داربي المولودية” بداية، ما تعليقك على التأهل الذي حققتموه أمام الحماية المدنية؟ في الواقع لقد أكدنا مرة أخرى أننا نملك بالدرجة الأولى تشكيلة قادرة على لعب الأدوار الأولى في كل المنافسات التي نشارك فيها. صحيح أن مستوى الفريقين كان متباينا، لكن يجب أن لا ننسى أن الشبيبة دخلت بتشكيلتها الاحتياطية والتي تعاني من نقص المنافسة، لكنها أثبتت أن الشبيبة قادرة على الاعتماد عليها في أي وقت. عموما هذا التأهّل مهم من الناحية المعنوية قبل كل شيء، ويؤكد أننا لن نسمح لأي فريق أن يقاسمنا النقاط في تيزي وزو. كيف بدت لك المواجهة؟ في البداية أراد نادي الحماية المدنية تهديد مرمانا في مناسبتين حتى يدخل الشك في نفوس اللاعبين لأنه يعلم أنه من المستحيل الصمود إلى غاية نهاية اللقاء بالوتيرة التي بدأ بها. لقد كنت واثقا من أن الحماية ستفقد الأمل في التغلب بمجرد أن نسجل عليها هدف واحد، وهو ما حدث فعلا. فعندما سجل نساخ الهدف الأول، فقد المنافس ثقته بالنفس وسهّل على لاعبينا مهمة السيطرة على مجريات اللقاء، الأمر الذي سمح لنا بتسجيل ثلاثة أهداف أخرى في المرحلة الثانية عن طريق المهاجم أزوكا. هذه النتيجة مهمة قبل لقاء المولودية هذا الثلاثاء، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لقد حققنا رابع نتيجة إيجابية على التوالي، نحن بحاجة إلى مثل هذه النتائج لأننا كلما نتقدم تزداد صعوبة المهمة بالنسبة إلينا ولن يفيدنا في مشوارنا سوى تحقيق النتائج الإيجابية ورفع المعنويات بها، خاصة أن مباراة من أصعب المواجهات تنتظرنا هذا الثلاثاء أمام مولودية الجزائر، والتي تعتبر منعرجا حقيقيا في البطولة الوطنية ففي حال فزنا بها فسنحتل المرتبة الأولى، وإذا حققنا هذا الهدف فلن نتنازل عن هذه المرتبة إلى غاية نهاية الموسم. الجميع كان ينتظر أن تشارك أمام الحماية المدنية، لكنك كنت خارج القائمة، ما سبب ذلك؟ نعم، كان من المفترض أن أشارك أمام الحماية المدنية، لكن في آخر لحظة شعرت بتعب وإرهاق ناتج عن زكام حاد ولم أقو على الحركة، فاضطر الطاقمان الطبي والفني إلى إراحتي وإبعادي عن التشكيلة رغم أن اسمي كان في القائمة، ثم تم استبدالي باللاعب سوڤار الذي كان خارج القائمة هو الآخر، وشارك في المباراة بشكل عادي. لقد كان من الضروري ألاّ أشارك أمام الحماية المدنية حتى أحافظ على كامل لياقتي البدنية ولا أجهد نفسي استعدادا للمواجهات القادمة التي تنتظرنا والتي لا أريد تضييعها نظرا لقوتها وتميزها بالحماس الشديد. ماذا عن مشاركتك أمام المولودية؟ أنا أتناول الدواء بصفة منتظمة وأشعر بتحسّن مقارنة بأمس –يقصد الخميس- (الحوار أجري أول أمس الجمعة)، وعليه أظن أني على أتم الاستعداد للمشاركة أمام مولودية الجزائر. لو لعبت اليوم أمام الحماية المدنية وبذلت مجهودات مضاعفة لما تحسنت حالتي الصحية ولما أصبحت جاهزا للمشاركة أمام مولودية الجزائر المباراة التي ينتظرها الجميع... سنحضّر أنفسنا كما ينبغي تحسبا لهذه المواجهة وسنرمي بكل ثقلنا من أجل الحفاظ على كامل النقاط في تيزي وزو مثلما جرت العادة في كل المواجهات. هل أنت متفائل بإمكانية تحقيق الشبيبة الفوز أمام “العميد” هذا الثلاثاء؟ نحن على دراية تامة بصعوبة المهمة التي تنتظرنا أمام “العميد” التي تبحث عن نتيجة إيجابية حتى تبتعد عنا في الترتيب العام، لكن المواجهة ستلعب في تيزي وزو وعلينا التأكيد أننا قادرون على لعب الأدوار الأولى في الجبهات الثلاث التي نشارك فيها... المهم أننا سندخل بتشكيلة مكتملة والجميع جاهز للمشاركة في هذا اللقاء. --------- حناشي: “كل تأهل يفرحنا ونحن جاهزون أمام المولودية” أكد لنا الرئيس حناشي أنه كان ينتظر أن يظهر لاعبوه بذلك الوجه في الكأس، بالنظر إلى المعنويات المرتفعة جدا بعد الفوز الذي عادوا به من غامبيا، الأمر الذي إنعكس إيجابا عليهم في انتظار التأكيد أمام المولودية والقوات المسلحة حيث صرّح: “الفوز بأي مباراة مهما كان نوعها يرفع معنويات الجميع، والتأهل اليوم كان ثمرة للمجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون طوال الفترة الماضية، وبعد أن أتى ڤيڤر بذهنية جديدة... وما يمكنني قوله، هو أن فرحة التأهل دائما مميزة، بالرغم من هوية الفريق الذي نتأهل على حسابه، الأمر الذي سيسمح لنا بالتفكير بأكثر تركيز فيما بقي لنا من تحديات في المواعيد القادمة”. “العناصر الإحتياطية برهنت على قوتها وبإمكان الشبيبة الإعتماد عليها” وأشاد حناشي كثيرا بالمستوى الذي أبان عنه اللاعبون في مباراة الحماية المدنية، ويرى أن الشبيبة يمكنها الإعتماد على الجميع، وصرّح في هذا الشأن قائلا: “الشبيبة تملك مجموعة من اللاعبين وبإمكان الطاقم الفني الاعتماد على كل العناصر دون أي مشكل، وأنا كنت من بين الذين صرّحوا أن الفريق الذي نملكه هذا الموسم قادر على صنع العديد من المفاجآت وأنا متأكد مما أقوله، وما الوجه الذي أبان عنه اللاعبون الإحتياطيون إلا أكبر دليل على ذلك، وثقتي كبيرة في أننا نملك كافة الأوراق الرابحة التي يمكننا الاعتماد عليها”. “المولودية منعرج البطولة” ويرى حناشي أن كل الظروف أضحت مهيأة الآن من أجل أداء لقاء في المستوى أمام المولودية بعد غد الثلاثاء، وصرّح في هذا الشأن: “لا يخفى عنكم أن أهداف الشبيبة تبقى هي هي ولا تتغيّر، وهي لعب الأدوار الأولى في كل المنافسات التي نشارك فيها، وعلى هذا الأساس، يمكنني القول بأنه لا يوجد هناك أي سبب يجعلنا نتراجع عن طموحاتنا مهما كانت الظروف، وبالتالي يمكنني القول أننا أمام فرصة هامة هذا الثلاثاء من أجل أن نطيح بالمولودية ونتربع على عرش الريادة ثم نسيّر المواجهات التي بقيت لنا في ظروف أحسن، وأنا بصفتي رئيسا أطمئن أنصارنا بأنهم سيفرحون هذا الموسم، كما أطلب منهم أن يعودوا إلى مساندة شبان ناديهم في هذه الظروف التي يمر بها حاليا”. “عدم الإعتماد على أزوكا خسارة” وختم الرئيس حناشي كلامه بالإشارة إلى أنه من بين أشد المعارضين للقانون الذي سنّته “الفاف” مؤخرا بخصوص الأجانب، وقال بشأنه : “لا أعلم كيف يُمكن أن نحرم لاعبا من المشاركة رفقة فريقه بسبب وجود لاعب أجنبي آخر، وأعتقد أن الشبيبة هي الخاسرة من عدم الإعتماد على أزوكا... وإذا كنت قادرًا على توجيه نداء إلى المسؤولين، أناشدهم أن يعيدوا النظر في هذه القضية التي لا تخدمنا إطلاقا، وستكون حجرة عثرة أمام تألقنا في المستقبل”. ---------- بن موهوب جنبا إلى جنب مع حناشي عرفت مباراة الكأس التي جمعت شبيبة القبائل أمام نادي الحماية المدنية حضور المناجير صادق بن موهوب الذي كان جنبا إلى جنب مع الرئيس محند شريف حناشي في المنصة الشرفية. ويبدو أن المناجير جاء من أجل معاينة بعض اللاعبين من الحماية من أجل اقتراح العمل معهم ومحاولة مساعدتهم في ضمهم إلى أندية قوية مثل شبيبة القبائل. وقد بدا بن موهوب، الذي كان وراء ضم كل من سعيدي وعكوش إلى الشبيبة، معجبا بمستوى بعض اللاعبين من الحماية المدنية. للإشارة، فإن أزوكا كان قد اقترح على بن موهوب أن يكون مناجيره الخاص، ومن المحتمل أن يباشر الطرفين العمل سويا عن قريب. حناشي أعجب بلاعب الحماية المدنية “سعيد سالم” مباشرة بعد نهاية المباراة، اقترب الرئيس حناشي من بعض مسيري نادي الحماية المدنية وأكد لهم أن لاعبا في صفوف الحماية المدنية أثار إعجابه، حيث قال: “اللاعب الذي يحمل القميص رقم 20 ممتاز وأحسن لاعب في صفوف الحماية المدنية”، ويتعلق الأمر باللاعب سعيد سالم، وهو ما يؤكد أن حناشي لا يزال يهتم بالعناصر الشابة التي تلعب في الأقسام السفلى، خاصة أنه نصح مازحا المناجير بن موهوب بالبحث عن رقم هاتف اللاعب من أجل العمل معه. “ڤيو” سطّر برنامجا بدنيا لغير المعنيين بلقاء الكأس بعد نهاية المباراة بين الشبيبة والحماية المدنية أول أمس الجمعة، نزل جميع اللاعبين على غير العادة إلى أرضية الميدان من أجل إجراء تدريبات خفيفة مخصصة للاسترخاء والاسترجاع، خاصة أن الفريق ليس لديه الوقت من أجل تخصيص حصة واحدة في اليوم الموالي وتنتظره مباراة في غاية الصعوبة أمام مولودية الجزائر. هذا، وقد تم تقسيم الفريق إلى مجموعتين، الأولى كانت تضم العناصر التي شاركت والتي أجرت حصة خفيفة، أما المجموعة الثانية فقد ضمت العناصر التي لم تكن معنية بمباراة الحماية على غرار بلكالام، مروسي، أوصالح وشريف الوزاني والتي خضعت إلى برنامج بدني مكثف من تسطير طبيب الفريق رشيد عبد الجبار. ڤيڤر يُطبّق إحترافية العمل في الشبيبة يبدو أن المدرب الجديد للشبيبة آلان ڤيڤر جاء بطريقة عمل مختلفة تماما عن التي تعود عليها اللاعبون في الفريق، فجميع من يلاحظ طريقته في العمل يتأكد أنه يُطبّق الاحترافية في العمل عكس العديد من المدربين الأجانب الذين سبق لهم الإشراف على تدريب الشبيبة في السنوات الأخيرة، فنادرا ما نجد أن مدربا يطلب من اللاعبين القيام بحصة استرخائية مباشرة بعد نهاية اللقاءات، كما أن اللاعبين تأقلموا مع طريقته في العمل وما النتائج المحققة منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية إلا دليل على احترافيته في العمل. حناشي غضب من الطاقم الفني بسبب مفتاح في الشوط الثاني من المباراة، نزل الرئيس حناشي إلى مكانه المعتاد قرب النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس من أجل متابعة المباراة بعدما كان في القاعة الشرفية مع ضيوفه ضباط الحماية المدنية. وعندما كان في النفق لاحظ بعض التصرفات غير اللائقة التي كان يقوم بها اللاعب ربيع مفتاح في المباراة مع لاعبي المنافس نظرا إلى طبيعة اللقاء وعبّر عن غضبه عن أعضاء الطاقم الفني الذين بقوا في كرسي الإحتياط، حيث أكد أن مهمتهم هي تهدئة اللاعبين وتوجيههم فوق الميدان، وتساءل كيف لم يتحدث أي عضو مع مفتاح لتهدئته من أجل تفادي بطاقة ثانية وبالتالي الطرد. العودة إلى التدريبات اليوم استفاد لاعبو الشبيبة من راحة يوم أمس السبت وستباشر ظهيرة اليوم استعداداتها للقاء المقبل الذي ينتظرها أمام مولودية الجزائر والذي يعتبر منعرج البطولة بالنسبة للفريقين اللذين يتنافسان من أجل احتلال المرتبة الأولى. قرعة الدور ثمن النهائي يوم 28 فيفري بعد نهاية الدور ال16 من كأس الجمهورية، ستنظم اللجنة المنظمة للسيدة الكأس يوم 28 فيفري المقبل بفندق “هيلتون” بالجزائر العاصمة القرعة من أجل تحديد برنامج مباريات الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية 2010. يذكر أن مباريات هذا الدور ستجرى كلها يوم 16 مارس المقبل. الشرڤي خرج مصابا وقد يغيب عن “الكلاسيكو“ لم يتمكن صانع لعب الشبيبة إدريس الشرڤي من مواصلة مباراة أول أمس أمام نادي الحماية المدنية، حيث اضطر المدرب “ڤيڤر” إلى إخراجه في مستهلّ الشوط الثاني بعد أن أحسّ لاعب “الكناري” بآلام على مستوى العضلة المقرّبة التي كانت السبب المباشر في غيابه عن لقاء الذهاب لرابطة أبطال إفريقيا أمام القوات المسلحة الغامبية. ومن المرتقب أن يغيب الشرڤي عن المواجهة المرتقبة أمام مولودية العاصمة بعد غد في إطار البطولة الوطنية، وهو الأمر الذي قد يحدث حالة طوارئ حقيقية في البيت القبائلي إن تأكد غيابه، خاصة أن المستوى الذي أبان عليه لاعب “نيم” السابق يرشّحه ليكون أحد الأوراق التي لا يمكن الإستغناء عنها تماما في “الكلاسيكو”.. التعداد ثريّ والمغامرة ليست ضرورية وعلى ضوء هذا، فإن غياب الشرڤي إن تأكد لن يشكل أي عائق بالنسبة للمدرب “آلان ڤيڤر”، الذي يعي جيدا أنه يملك لاعبين في المستوى وقادرين على تعويض زميلهم دون أي مشكل، وهذا لعلم المدرب أن الحلول في منصب الشرڤي متوفرة والمغامرة به قد تطيل غيابه أكثر في المواعيد القادمة، الأمر الذي لا يتمناه مدرب الشبيبة لإدراكه أن الشرڤي بإمكانه تشكيل ثنائي قوي رفقة يحيى الشريف على مستوى خط وسط الميدان. لا يُريد تضييع لقاء العودة أمام “القوات المسلّحة“ ولا يريد الشرڤي أن يضيّع فرصة المشاركة قاريا للمرّة الثانية على التوالي بعد أن ضيّعها في لقاء الذهاب الذي جمع الشبيبة بالفريق الغامبي في العاصمة “بانجول”، الأمر الذي يدركه “ڤيڤر” جيدا الذي فضّل إخراجه أمام الحماية المدنية من أجل تجنب أيّ مضاعفات قد تطيل غيابه، خاصة إذا علمنا أن التقني السويسري يولي أهمية قصوى لحالة لاعبيه الصحية، ولا يفكر مطلقا في أن يخسر لاعبا من لاعبيه في المواعيد القادمة والتي تنتظر النادي القبائلي، ويعوّل على كامل التعداد الذي يحوزه من أجل أن يذهب فيها بعيدا. “ڤيو“ سيفحصه اليوم ويتخذ القرار النهائي وسيتم اتخاذ القرار النهائي بخصوص مشاركة الشرڤي في مباراة المولودية هذا الثلاثاء من عدمه بعد الفحوص التي من المقرّر أن يخضع لها على يد طبيب الفريق “ڤيو”، الذي يبقى صاحب القرار الأول والأخير في هذه القضية. ورغم أن طبيب الشبيبة رفض إبداء أيّ رأي مسبق إلا أنه أصرّ على ضرورة أن يحتفظ اللاعب ببصيص من الأمل من أجل أن يشارك في “الكلاسيكو” المرتقب بين النادي القبائلي والمولودية الذي يبقى المنعرج الحاسم في بطولة هذا الموسم. عودية شعر بآلام، لكن بأقلّ خطورة وفي السياق نفسه، شعر قلب الهجوم محمد أمين عودية بنفس الآلام على مستوى العضلة المقربة، إلا أن المعني أكد لنا أنها ليست بالخطورة التي قد تمنعه من المشاركة في “كلاسيكو” هذا الثلاثاء أمام المولودية، حيث يعوّل عليه كثيرا من أجل أداء لقاء في المستوى ويساهم في إهداء فريقه ثلاث نقاط ثمينة تسمح له بالتربّع على عرش البطولة الوطنية، وقال إن الآلام التي يعاني منها بعد مباراة الحماية المدنية لن تمنعه من ذلك. الشرڤي: “لا أريد أن أضيّع الداربي لأنني انتظرته منذ مدة“ ما هو تعليقك على التأهل الذي حققتموه أمام الحماية المدنية؟ أنا سعيد بتأهلنا وبنتيجة عريضة أمام جمعية الحماية المدنية، أدينا مباراة في المستوى رغم الصعوبات التي شكلها لنا المنافس خلال الشوط الأول، حيث أتيحت له عدة فرص للتهديف، لكن مع مرور الوقت تحكمنا في المباراة لاسيما بعد الهدف الأول. وفي الشوط الثاني واصلنا اللعب بالكيفية نفسها وسجلنا أهدافا أخرى، هذا الفوز ضروري ومهم جدا قبل اللقاءات الهامة التي تنتظرنا، علينا الآن نسيان هذه النتيجة والتركيز على مواجهة المولودية التي ستجرى هذا الثلاثاء. لم تكمل اللقاء، هل عاودتك الإصابة من جديد؟ شعرت بآلام في العضلة المقربة وفضلت المغادرة وعدم المغامرة بصحتي حتى لا أضطر للابتعاد عن الميادين مدة أطول، وارتحت لأن خروجي لم يؤثر في زملائي بل ظهروا وسجلوا أهدافا جميلة. هل تعني إصابتك أن مشاركتك أمام المولودية هذا الثلاثاء غير مؤكدة؟ إلى هذه اللحظة لست متأكدا من مشاركتي أو عدمها والقرار بيد طبيب الفريق، سيفحصني “ڤيو” ثم سيرى إن كنت سأشارك أمام المولودية أم لا، المهم أن الإصابة ليست خطيرة وقد لا تحرمني من لعب هذه المباراة الهامة، وأنا لا أريد أن أضيع المشاركة في هذا الداربي الذي انتظرته طويلا، سأعمل المستحيل حتى أكون ضمن التشكيلة المعنية بهذا اللقاء الخاص، حتى أساهم في الفوز واحتلال المرتبة الأولى. كيف تنظرون إلى هذه المواجهة المتأخرة أمام “العميد“؟ لا أحد ينكر أن اللقاء سيكون صعبا، لأن الفريقين بحاجة إلى النقاط الثلاث من أجل البقاء في الريادة للمولودية والالتحاق بها بالنسبة للشبيبة، كما يعلم الجميع حقق “العميد” نتائج جيدة منذ بداية الموسم ويريد مواصلة مسيرته، ونحن نسعى لتأكيد عودتنا القوية إلى الواجهة، هذا الأمر سيجعل المباراة مثيرة جدا، ولن نضيع الفرصة للظفر بالنقاط الثلاث خاصة أن المواجهة ستلعب على ميداننا وأمام جمهورنا ما يعني أن الأفضلية لنا. في المباراة الماضية كان حضور الأنصار قليلا جدا، هل ترى أن أمام المولودية الأمر مختلف؟ صحيح أن الأنصار لم يتنقلوا بقوة في المواجهة الماضية أمام الحماية المدنية، لكن رغم ذلك إلا أننا نهدي لهم الفوز الذي حققناه برباعية، أعتقد أن مباراة المولودية ستعرف حضورا قياسيا للجمهور، نظرا لأهمية المباراة التي سنلعبها ولأن الجمهور استعاد الثقة بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها مؤخرا، وأقول إن عودة الأنصار إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر مهم جدا وسيكونون اللاعب الثاني عشر، لأن تشجيعاتهم تحفزنا أكثر على تحقيق الفوز. هل تفكرون في مباراة العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا خاصة أن العد التنازلي قد بدأ؟ أظن أن الحديث عن مباراة العودة في رابطة الأبطال أمام القوات المسلحة الغامبية سابق لأوانه، لأن الأولوية الآن لمواجهة المولودية التي تعتبر منعرج البطولة، لكن هذا لا يمنعنا من التفكير فيها، لأنها مهمة أيضا وأتمنى المشاركة فيها لأن المنافسة الإفريقية هي التي حفزتني للالتحاق بالشبيبة.