خلّف انهزام “ولفرهامبتون واندررز” أمام فولهام في إطار الجولة الرابعة من البطولة الإنجليزية الكثير من الجدل داخل النادي، إذ كان المدرب “ماكارثي” الأكثر عرضة للانتقادات جراء خياراته التكتيكية التي لم يُفهم مغزاها، خصوصا بتهميشه ل عدلان ڤديورة وسط ميدان المنتخب الوطني الذي برهن عن جدارته بالمكانة الأساسية في عديد المناسبات، علما بأنه يوجد في أحسن أحواله خلال الفترة الحالية. ڤديورة لعب 60 دقيقة فقط وكان وراء التعادل في “إيفرتون“ ولعب ڤديورة 3 مباريات خلال هذا الموسم، حيث شارك احتياطيا أمام كل من إيفرتون، نيوكاستل وفولهام في حين غاب عن لقاء الجولة الأولى أمام ستوك سيتي، وخاض ڤديورة ما مجموعه 60 دقيقة فقط لكن رغم ذلك كان وراء التعادل المحقق أمام إيفرتون بعد أن صنع هدفا لفريقه وهي النقطة الوحيدة التي نجح “الفولفز” في اقتناصها خارج ملعبه، لكن ذلك لم يشفع له لدى المدرب الأيرلندي الذي واصل تهميشه واحتفظ به على كرسي الاحتياط خلال المواجهات الموالية. يلقى تعاطفا من الأنصار و“ماكارثي“ يُنتقد بسببه تهميش ڤديورة في الجولات الأولى من البطولة الإنجليزية لقيّ استهجانا كبيرا من مشجعي ولفرهامبتون، حيث هاجموا مدرب الفريق مؤكّدين على أنّ لاعب المنتخب الوطني يملك كل المؤهلات للظفر بمكانة أساسية في الفريق. من جهتها استغربت الصحافة المحلية سبب إبقاء ڤديورة على كرسي الاحتياط رغم مؤهلاته العالية التي تسمح له بمساعدة الفريق على تحقيق نتائج جيدة، كما طالبت بمنحه الفرصة خلال المواجهات القادمة. وسط ميدان ولفرهامبتون هش ويحتاج إلى ڤديورة وبالنظر إلى مجريات مباراة ولفرهامبتون الأخيرة فإن ضعفا كبيرا ظهر على وسط ميدان “الذئاب” وهو ما سمح ل فولهام بالسيطرة عليه كلية، في ظل تواضع أداء بعض العناصر التي تفتقد أيضا إلى النزعة الهجومية وروح المبادرة وهي المواصفات التي لا تنقص لاعب المنتخب الوطني، ما يعني أن الفريق كان في أمسّ الحاجة إلى خدماته، ليبقى إصرار المدرب الأيرلندي على الاحتفاظ ب ڤديورة كاحتياطي يثير الكثير من الجدل. إقحام ڤديورة في لقاء “توتنهام” ضروري و“مانسيان“ ليس أحسن منه وفي ظل النتيجة السلبية التي سجلها النادي خلال تنقله إلى العاصمة لندن لمواجهة فولهام، يبقى احتمال قيام المدرب “ماكارثي” ببعض التغيرات على تشكيلته واردا خلال مواجهة الجولة الخامسة أمام توتنهام، خصوصا على مستوى خط وسط الميدان كإقحام ڤديورة منذ البداية ومنحه فرصة البرهنة، كما كان الحال مع المستقدم الجديد “مانسيان” المعار من تشيلزي، حيث خيّب النجم الصاعد للكرة الإنجليزية كل الآمال في اللقاء الأخير بعد ظهوره بمستوى متواضع.