عبّر نور الدين سعدي، مدرب إتحاد العاصمة، عن غضبه الشديد من المستوى المتواضع الذي ظهر به لاعبوه في المباراة الودية التي خاضوها عشية أول أمس الخميس أمام الجار شباب بلوزداد، .. وهو الأمر الذي جعل اللاعبين في وضعية حرجة جدا تجاه أنصارهمحيث لم يجد المشرف الأول على العارضة الفنية لإتحاد العاصمة، نور الدين سعدي، تفسيرا لما يحدث للاعبيه سوى تحميل المسؤولية للراحة التي استفاد منها هؤلاء عقب العودة من تربص فرنسا، ولم يكن يملك الطاقم الفني من خيار غير ذلك، حيث منح لاعبيه قرابة الأسبوع من الراحة وهو أمر لا يمكن أن يحدث خلال فترة التحضيرات قبل بداية الموسم الجديد. سعدي: “ستة أيام راحة أمر غير مقبول” وقال المدرب نور الدين سعدي في هذا الصدد: “منحت اللاعبين ستة أيام راحة ولم أكن أملك خيارا آخر، فبعد البقاء 23 يوما في فرنسا بعيدا عن العائلة، وجدت نفسي مضطرا إلى منحهم كل تلك الفترة ليس بسبب البعد وإنما بسبب مناسبة عيد الفطر الذي كان على الأبواب، ولم يكن بالإمكان منحهم راحة وبعدها العودة إلى التدريبات ثم منحهم راحة خاصة بمناسبة العيد، فجدت نفسي في حرج شديد ولم يكن بالإمكان اللجوء إلى خيار آخر غير الذي لجأنا إليه”. “لو نحتسب يوم العودة لأصبحوا سبعة” وقال مدرب نادي “سوسطارة” إن الفريق استفاد من ستة أيام كاملة، وربما سبعة، إذا احتسبنا يوم العودة من تربص فرنسا، وصرح قائلا: “منحنا اللاعبين قرابة الأسبوع، فيوم العودة ربما لا يمكن احتسابه لأننا لم ننم تلك الليلة سوى ساعتين على الأكثر، لكننا استفدنا من وصولنا نهارا، بالإضافة إلى أيام الراحة ثم أيام العيد المبارك، والأكثر من هذا أن العيد حل علينا يوم الجمعة وليس يوم الخميس، وهو الأمر الذي لم يسمح لنا بالعودة يوم الأحد إلى التدريبات، حيث أجلنا العودة إلى يوم الإثنين، ومن ثم وجدنا الأمور تزداد تعقيدا كلما تأخرنا أكثر”. “طلبت من اللاعبين التدرب، لكن قليلون من طبّقواتعليملتي” وذكّرنا المدرب سعدي بما كان قد أوصى به اللاعبين وأشرنا إليه بعد العودة من تربص فرنسا، حيث قال إنه أوصى اللاعبين بالتدرب خلال فترة الراحة من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية، لكن قلة من فعلوا ذلك، وأوضح مؤكدا: “لجأت إلى حل يضمن الحد الأدنى من التدريبات من أجل التقليل من فترة الراحة الطويلة التي حتما يكون لها تأثير، حيث أكدت لهم على ضرورة التدرب ولو حصتين خلال الأيام الستة كل على حدة من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية والبقاء في جو التحضيرات، وهو الأمر الذي لم يقم به إلا القليل من اللاعبين وقد تأكدت من ذلك خلال تدريبات هذا الأسبوع، وهو الأمر الذي كان له تأثر شديد على الفريق ككل”. “لم أعرف فريقي وليس بهذا المستوى أنهينا التربص” وتابع مدرب أصحاب الزي الأحمر والأسود حديثه معنا مؤكدا أن الأمور تزداد صعوبة وأنه لم يعرف فريقه بهذا المستوى الذي ظهر به، وقال: “من غير المعقول أن يظهر فريقي بهذا المستوى المغاير تماما للمستوى الذي ظهر به خلال مباريات التربص، فالمباريات التي خضناها في فرنسا كانت جيدة واللاعبون كانوا في المستوى من كل النواحي، أما اليوم فالمستوى البدني تراجع بشكل رهيب، ولحسن الحظ أن هذه المباراة الودية كشفت كل شيء وعلينا أن نصحح أخطاءنا فيما بقي من وقت”. “لا تنسوا أن الحرارة لها تأثير” وأضاف المدرب السابق للإتحاد الليبي أن الأجواء الحارة والرطوبة العالية هي التي جعلت الفريق في وضعية حرجة ولم يقدم المستوى المطلوب أمام شباب بلوزداد، حيث قال: “الأجواء الحارة التي ميّزت العاصمة اليوم والرطوبة العالية، أضف إلى أننا لعبنا بعد الظهر وهو الأمر الذي جعل الحرارة أشدّ تأثيرا. اللاعبون لم يتمكنوا من البروز بالمستوى الذي كانوا قد ظهروا به في المباريات السابقة”. “لدينا الوقت لأجل تدارك ما فات” أمّا عن سؤال حول الوقت الذي يفصل الفريق عن إنطلاق المنافسة، قال سعدي: “لدينا أسبوع من العمل يفصلنا عن الشروع في المنافسة الرسمية، سنحاول تدارك النقائص التي يعاني منها الفريق، ولحسن حظنا أنّ الفترة التي تلت الراحة قاربت الأسبوعين وإلاّ لما تمكّنا من تدارك الوضع. سنواصل العمل من أجل أن نكون جاهزين للمباراة المقبلة والتي ستكون صعبة للغاية”. “لم أكن أنوي منحهم راحة الجمعة، لكن ...” ولم يكن الطاقم الفني ينوي منح لاعبيه راحة أمس الجمعة بسبب التأخر، لكن سعدي قال: “كنت أريد برمجة حصة تدريبية يوم الجمعة من أجل تدارك التأخر الحاصل عن الراحة، لكننا لم نتمكّن من الحصول على مكان للتدرب. لو برمجت حصة ب بوشاوي لوجدنا العائلات تملأ المكان، ملعب بولوغين ممتلئ نهاية الأسبوع بالنشاطات الرسمية وغير الرسمية، والأمر نفسه بالنسبة للملاعب الأخرى. لم يكن بالإمكان الحصول على مكان فاضطررنا إلى منح اللاعبين راحة”. “الوفاق أحسن منا بكثير والأمور صعبة” ولم يبد المدرب سعدي تفاؤلا شديدا بخصوص المباراة الأولى أمام وفاق سطيف السبت المقبل، حيث قال: “لا نكذب على أنفسنا فالمستوى الذي وصلنا إليه لا يصل حتى إلى نصف ما وصل إليه الوفاق، هم لعبوا ست مباريات رسمية في المستوى العالي، بغض النظر عن النتائج المسجلة فإنهم متقدمون عنا كثيرا، بالتالي علينا أن نُحضّر كما يجب من أجل الإستعداد لهذه المباراة الصعبة، كل المباريات في بداية الموسم صعبة، لكن إذا تعلّق الأمر بمنافس بدأ المنافسة منذ شهرين فهذا أمر مختلف”. ---------------------------------------- المناجير الكويتي عاين عشيو ومكلوش وتأسف على بن علجية حضر مناجير كويتي يدعى خطاب أبو جمال إلى ملعب بولوغين رفقة المناجير الجزائري محمد مرابط أول أمس لأجل معاينة بوسحابة لاعب شباب بلوزداد واللاعب الشاب في صفوف إتحاد العاصمة مهدي بن علجية، لكن لسوء حظ اللاعبين أنهما لم يحصلا على فرصة اللعب. فلاعب الشباب بوسحابة لم يلعب سوى عشر دقائق لم تكن كافية لكي يظهر ما يملك من إمكانات، في حين أنّ بن علجية لم يلعب أية دقيقة بسبب العقوبة التي سلّطها عليه المدرب سعدي بسبب التأخر في الحضور إلى التدريبات، ومن ثم وجد المناجير مرابط نفسه في حرج شديد لأن كلا المدربين أخلطا برنامج العمل الذي سطّره منذ مدة، وخاب ظن المناجير الكويتي الذي تأسف على غياب لاعبين آخرين. أُعجب ب عشيو ومكلوش ووجد المناجير الكويتي نفسه مضطرا إلى معاينة لاعبين آخرين من الذين لعبوا أطول وقت من المباراة، حيث علمنا أنه أعجب بإمكانات حسين عشيو الذي لعب المباراة كاملة والشاب معاوية مكلوش الذي خاض الشوط الثاني، بالتالي فإنه دوّن معلومات عنهما وسيتصل بالمناجير مرابط لاحقا من أجل الشروع في الاتصالات. المناجير أبو جمال سيعود في الأيام المقبلة من أجل تأكيد الإتصالات وكان قد غادر صبيحة أمس. راحة أمس الجمعة منح المدرب سعدي لاعبيه راحة أمس، حيث كان ينوي تأجيل الراحة إلى الاثنين أي إلى ما بعد مباراة القبة المبرمجة غدا، لكن عدم وجود مكان للتدرب جعل الطاقم الفني في راحة إجبارية أمس، على أن يعود الفريق اليوم إلى التدريبات التي لن تتوقف إلى غاية الجمعة المقبل موعد آخر حصة تدريبية. العودة بمجموعتين اليوم ولن تكون التدريبات عادية اليوم، فالطاقم الفني برمج حصة تدريبية لها علاقة بمباراة أول أمس التي لعب فيها الفريق بتشكيلة شبه أساسية، كما منح الفرصة لبعض العناصر الأخرى من التشكيلة الأساسية، وعليه فمعظم الأساسيين سيكونون على موعد مع حصة تدريبية اليوم ستكون عادية بالنسبة لهم، في حسين سيكون البدلاء في راحة صباحا. الإحتياطيون وبعض الأساسيين سيواجهون أزفون وستكون المجموعة الثانية، مدعمة ببعض العناصر الأساسية اليوم، على موعد مع مباراة ودية تحضيرية أمام فريق من القسم الجهوي هو نادي أزفون وهذا بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال. المباراة سيتم فيها إشراك كل اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الشباب، بالإضافة إلى بعض العناصر التي لعبت شوطا أو أقل من شوط، وحتما اللاعبون الذين شاركوا أساسيين أمسية الخميس سيكونون في راحة هذا المساء. الأساسيون سيواجهون القبة غدا وستكون الأمور معاكسة تماما مساء غد الأحد حيث سيواجه رفقاء القائد حسين عشيو الجار رائد القبة، ونقصد بهم اللاعبين الذين شاركوا أساسيين في مباراة شباب بلوزداد، حيث ستكون الأمور نفسها غدا مع تغييرات طفيفة على التشكيلة ومن هذا المنطلق نجد أن المدرب سعدي بدأ في اختيار التشكيلة الأساسية التي ستكون حاضرة في موعد السبت المقبل. 4 لاعبين لعبوا 90 دقيقة منح المدرب نور الدين سعدي الفرصة لأربعة عناصر لأجل خوض المباراة كاملة، حيث ترك الظهير الأيسر عوامري والمدافعين المحوريين فريد شكلام وزيان شريف، بالإضافة إلى القائد حسين عشيو، يلعبون 90 دقيقة، وهذا من أجل الاطلاع على مستواهم البدني ومتابعة ركائز الفريق حول ما إذا كانوا جاهزين للموعد الرسمي الأول أم لا، وقد ظهر جليا أنهم على أتم الاستعداد، حيث لم يتأثروا لا بالحرارة ولا بالرطوبة وخاضوا المباراة حتى النهاية بكل قوة. غازي وعبدوني ضيّعا فرصة كبيرة وضيّع كريم غازي ومروان عبدوني فرصة لعب المباراة كاملة أول أمس أمام شباب بلوزداد، حيث كان ينوي المدرب سعدي منحهما الفرصة مثل البقية، لكنه اضطر إلى معاقبتهما بسبب التأخر، وأقحم الحارس معزوزي مكان مروان عبدوني وهريات مكان كريم غازي في الشوط الأول، ليدخل الثنائي المخضرم المرحلة الثانية. 12 لاعبا لم يشاركوا وغاب عن المباراة 12 لاعبا في حين تم الاعتماد على 18 لاعبا، حيث أعفى المدرب سعدي كلا من الحارس منصوري، المدافع الأيمن بن عيادة المصاب، والظهيرين الأيسرين عمورة ورابحي(هذا الأخير مصاب)، وأعفى أيضا المدافع المحوري شافعي بالإضافة إلى لاعبي الوسط بن عليجية المعاقب وطاتام المصاب وربيكة، أما الهجوم فعرف غياب كل من آيت الطاهر، عناني وأوزناجي المعاقب هو الآخر من طرف المدرب، وجلهم سيكونون أساسيين هذا المساء أمام أزفون، وبطبيعة الحال سيغيب اللاعبين المصابين عن هذا اللقاء أيضا. التشكيلة التي شاركت في اللقاء معزوزي (عبدوني د46)، شحيمة (خوالد)، عوامري، شكلام، زيان شريف، آيت واعمر (حباش د67)، سعيدون (مكلوش د46)، هريات (غازي د46)، دحام (سايح د67)، عشيو، حميدي (حمادة د83).