أجرى تعداد شبيبة بجاية مساء أول أمس لقاء وديا رقم 14 أمام النادي الرياضي الهلالي ولعبها مناد بتشكيلة الاحتياطيين، تاركا المجال أمامهم لإظهار قدراتهم حيث لعب معظمهم اللقاء كاملا، وقد مني أشبال مناد بهزيمة مخيبة رغم أنهم كانوا متقدمين في النتيجة، لكنهم لم يحافظوا عليها أمام ناد من الدرجة الثالثة التونسية، وهو الأمر الذي أزعج مناد كثيرا رغم أن اللقاء ودي، لكنه لم يكن يريد أن تتعثر التشكيلة قبل أسبوع من أول لقاء رسمي في البطولة الوطنية. أوراس سجل في بداية الشوط والبجاوية سيطروا كانت بداية اللقاء قوية من البجاويين الذين سيطروا على اللقاء منذ بدايته، حيث فتح الشاب محمد أمين أوراس باب التسجيل بعد مرور خمسة دقائق، حيث تلقى توزيعة دقيقة من المهاجم بورابة وحولها برأسية جميلة إلى شباك الممنافس، وهو الهدف الذي اعتقدنا أنه سيفتح شهية البجاوية لكن حدث العكس حيث أصبح لعب أبناء يما ڤوراية يتميز بالاستخفاف بالمنافس قبل أن يتلقوا هدف التعادل، ورغم سيطرتهم بعد ذلك على اللقاء إلا أن الفوز لم يكن من نصيبهم. المعادة بطريقة ساذجة والهدف الثاني بسبب النية وما عقد الأمر للبجاوية هو الطريقة الساذجة التي تلقوا بها الأهداف، فبعد أن كانوا متفوقين في النتيجة تلقوا هدف التعادل بعد عمل في منطقة العمليات، كان بالإمكان أي مدافع أو لاعب إخراج الكرة لكن السذاجة في اللعب مكنت المنافس من تسجيل الهدف الأول في مرمى الشبيبة، وتواصل اللعب إلى أسوء منه حيث سجل التونسيون الهدف الثاني بسبب “النية” التي كان يلعب بها رفقاء زافور، بعدما نفذ التونسيون مخالفة بطريقة مخادعة بينما بقي البجاويون يتفرجون على الكرة وهي تلعب بين عناصر النادي الرياضي الهلالي وتدخل مرمى جبرات ليتكبد الفريق خسارة قاسية. العقم الهجومي كان واضحا ومناد لم يهدأ من ناحية أخرى كشفت المباراة الودية أمام النادي الرياضي الهلالي مشكلا في خط هجوم احتياطيي الشبيبة، حيث عجز المهاجمون عن تسجيل الأهداف رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم بما أن البجاوية سيطروا على اللقاء، وهو ما لم يعجب مناد الذي سيكون مطالبا بتصليح الأمور في أسرع وقت، رغم أن الأمر يتعلق بالتشكيلة الاحتياطية، كان مناد يعي هذا المشكل جيدا وهو ما كان باديا عليه أثناء اللقاء إذ لم يهدأ له بال ولم يجلس كما كان في كل مرة يصرخ في وجه اللاعبين ويعاتبهم على ارتكاب الأخطاء. أخطاء دفاعية بالجملة مشاكل بجاية في هذا اللقاء لم تقتصر على العقم الهجومي لرفقاء ڤاسمي، بل تعدته إلى أخطاء دفاعية كثيرة سببت مشاكل عديدة لحارسي المرمى، جبرات وشويح، وهذه الأخطاء غير مقبولة خاصة أن الدفاع كان مكونا من لاعبين أساسيين أمثال ابراهيم زافور ومڤاتلي أمين اللذين يعتبران قيمة بارزة في التشكيلة الأساسية للمدرب مناد، وهما مطالبان بتدارك الأمر في أسرع وقت ابتداء من لقاء أمس أمام بارادو. بورابة ضيع العجب وعجز عن تسجيل ركلة جزاء وقد كانت أمسية أول أمس غير موفقة للمهاجم الشاب بورابة لذي لم يسجل أي هدف رغم الكرات التي وصلته حيث تفنن في تضيع كل المحاولات التي أتيحت له، ورغم هذا فإن المدرب مناد فضل تركه يلعب اللقاء كاملا، لعله يفك عقدته الهجومية لكن المشكلة تعقدت بعد أن ضيع ركلة جزاء في (د45)، وهي ركلة الجزاء التي كان من شأنها أن تعطي التعادل لأبناء يما ڤورايا. حملاوي كان رجل اللقاء ورغم النقاط السلبية التي سجلتها التشكيلة البجاوية في لقاء أول أمس، إلا أنه كانت هناك بعض النقاط الإيجابية، أهمها تألق وسط الميدان نسيم حملاوي الذي قدم كرات رائعة للمهاجمين، وكان كلما يتحصل على الكرة يخرج أحد المهاجمين وجها لوجه مع الحارس، انطلاقا من وسط الميدان، لكن المهاجمين عجزوا عن تسجيل تلك الفرص، ولو نجحوا في تسجيل نصفها لانتهى اللقاء بفوز كاسح لشبيبة بجاية. مناد أجرى ثلاثة تغييرات وبما أن الشبيبة البجاوية كانت تنتظرها مباراة ودية أخرى مساء اليوم، فان جمال مناد فضل عدم الاعتماد على كل التعداد بل قسمه إلى مجموعتين الأولى لعبت أول أمس والثانية لعبت أمس، وقد أجرى مناد أمام النادي الرياضي الهلالي ثلاثة تغييرات فقط، حيث أشرك جبرات وشويح شوطا لكل واحد منهما، وأشرك زيان ولعراف مكان بودراجي وأوراس، وفيما يلي التشكيلة التي لعبت اللقاء: جبرات (شويح)، مڤاتلي، بوكماشة، مباراكو، زافور، حملاوي، بودراجي (زيان د52)، آيت وعراب، أوراس (لعراف د60)، ڤاسمي، بورابة. ---------------------- مڤاتلي شارك في اللقاء وسيكون حاضرا أمام الشلف شارك المدافع أمين مڤاتلي في اللقاء الودي أمام النادي الرياضي الهلالي مساء أول أمس بعد أن شفي من إصابته، بدليل أنه لعب اللقاء كاملا حيث فضل مناد أن يشركه طيلة اللقاء بما أنه كان يعاني من نقص المنافسة، بعد أن غاب عنها منذ لقاء جيجل لكن نقص المنافسة لم يكن باديا عليه، ويكون مناد قد أشركه في لقاء أمس أمام بارادو حتى يعطيه فرصة أكبر لاسترجاع إمكاناته، وبهذا أصبحت جاهزية مڤاتلي للقاء الشلف يوم 25 سبتمبر الجاري مؤكدة. بطاقة صفراء ل زافور ومباراكو لقاء أول أمس أمام النادي الرياضي الهلالي كان مهما جدا للبجاويين، ورغم طابعه الودي إلا أن اللاعبين حاولوا التعامل معه بجدية خاصة بعد تلقي الشبيبة هدفين متتاليين في الشوط الأول، وبالتالي جعل هذا الأمر بعض العناصر تلعب باندفاع بدني على غرار ابراهيم زافور ومباراكو اللذين تلقيا إنذارين بسبب التدخلات الخشنة، وفضل الحكم أن ينذرهما حتى لا يخرج اللقاء عن إطاره الودي. الدقائق العشرة الأخيرة لعبت تحت الأضواء الكاشفة اللقاء انطلق على الساعة 17:05 وبما أن الشمس تغرب مبكرا هنا بتونس، فإن بعض أطور اللقاء لعبت في الظلام، ولحسن حظ اللاعبين فإن الملعب التابع لفندق “المرادي“ يحتوي على الأعمدة الكهربائية، حيث لعبت الدقائق العشرة الأخيرة من المباراة تحت الأضواء الكاشفة. سيدريك الوحيد الذي حضر بالزي المدني رغم أن كل المؤشرات كانت توحي بأن المدرب مناد سيشرك التشكيلة الاحتياطية في لقاء أول أمس، إلا أن كل اللاعبين جاؤوا باللباس الرياضي وجاهزين للعب متى أراد المدرب، لكن الوحيد الذي كان حاضرا بالزي المدني هو الحارس الدولي سيدريك سي محمد، لأنه كان متأكدا من عدم المشاركة حيث جاء رفقة زملائه إلى الملعب لكن ببدلة الفريق العادية والمخصصة لخروج اللاعبين. حصة تدريبية صباح أمس مثل ما كان مبرمجا أجرى أشبال مناد صبيحة اليوم حصة تدريبية في الملعب المعشوشب طبيعيا التابع لفندق “المرادي“، وهي الحصة التدريبية الأخيرة التي سيجريها أبناء يما ڤورايا في تونس، قبل التوجه إلى الجزائر، الحصة انطلقت على الساعة 9:30 وسادتها أجواء حارة والتي ميزت منطقة حمام بورڤيبة. الذين لعبوا أمام التونسيين أجروا حصة استرخاء حصة صباح أمس قسم فيها مناد التعداد إلى فوجين، الأول حضر معه لقاء الأمسية أمام بارادو، والثاني أجرى حصة استرخاء بما أنه لعب لقاء أول أمس أمام النادي الرياضي الهلالي، حيث تدربت هذه المجموعة مدة ساعة فقط، وقد استثنى المدرب مناد من هذه المجموعة ابراهيم زافور ومڤاتلي أمين اللذين فضل إشراكهما في مباراة أمس أيضا أمام نادي بارادو.