تميزت الحصة التدريبية التي أجرتها مولودية سعيدة في حدود الرابعة ونصف من مساء الأحد بحضور جميع اللاعبين عكس المرة السابقة، وكان ذلك نتيجة القبضة الحديدية التي فرضها رئيس الفريق الخالدي والمدرب روابح والتي أعطت ثمارها في الوقت الذي تم إقرار معاقبة كل لاعب يتأخر في العودة إلى التدريبات.بن دحمان سيلعب مدافعا محوريا أمام شباب بلوزداد من المنتظر أن يقحم المدرب روابح اللاعب الدولي السابق الوناس بن دحمان في محور الدفاع وهو المنصب الذي تعوّد على اللعب فيه مع شباب بلوزداد وشبيبة القبائل في وقت سابق، حيث تم الاتفاق بين روابح واللاعب على إقحامه في محور الدفاع بجانب نهاري بعد أن عرف هذا المنصب عدة مشاكل خلال المباريات الودية التي لعبتها المولودية خلال فترة التحضيرات. ميباراكو في الاحتياط وسيكون ضحية التغييرات التي قام بها المدرب روابح على مستوى محور الدفاع اللاعب ميباراكو الذي سيبدأ البطولة على كرسي الاحتياط بعد أن تم تعيين بن دحمان لخلافته أمام شباب بلوزداد، وذلك في الوقت الذي عاد مباراكو من إصابة على مستوى الفخذ أبعدته عن فريقه، ورغم أنه عاد للتدرب رفقة زملائه بعد أن لعب مباراتين وديتين إلا أن اللاعب لا زال يعاني من نقص بدني واضح كما أن المدرب روابح لا يريد أن يغامر به في لقاء السبت المقبل. معنويات اللاعبين مرتفعة رغم الهزيمة القاسية التي تلقتها مولودية سعيدة مؤخرا أمام ترجي مستغانم بثلاثية نظيفة، إلا أن الحصة التدريبية يوم الأحد الماضي جرت بمعنويات مرتفعة، وظهر ذلك واضحا عندما قمنا بالحديث مع اللاعبين قبل انطلاق الحصة حيث أكدوا لنا أنهم نسوا الهزيمة في اللقاء الودي وأجمعوا على أن المباريات لا تتشابه وأن مباراة الجمعة المقبلة هي أهم شيء يجب التركيز عليه حيث سيكون الفوز ضروريا جدا، ولم يخفوا أنهم محفزون كثيرا لبداية البطولة بتحقيق نتيجة إيجابية مؤكدين في الوقت نفسه أن الهزيمة أمام ترجي مستغانم مكنتهم من معرفة النقائص التي يعاني منها الفريق. التدريبات ستجري في الملعب الرئيسي إذا كان المدرب روابح قد برمج أول حصة تدريبية للفريق في الغابة المجاورة لمدينة سعيدة القديمة، فإنه قرر بعد ذلك العودة إلى الملعب الرئيسي للفريق 13 أفريل 1958، وهو ما سيكون في صالح اللاعبين الذين سيتعودون على أرضية الملعب ويجدون معالمهم فيها قبل مواجهة شباب بلوزداد يوم السبت المقبل. ---------------- شرايطية: “علينا تحقيق الفوز أمام شباب بلوزداد” كيف وجدت العودة إلى التدريبات؟ كما ترى التدريبات تجري في أجواء جيدة، عدنا للتدرب لكن بعيدا عن الملعب وفضّل الطاقم الفني أن نجريها بالغابة، وكانت فرصة لنا لإجراء حصة للاسترخاء في هذه الأجواء الطبيعية، كما أن الحصة تميّزت بالكثير من الانضباط من اللاعبين بعد أن استفدنا من يوم ونصف من الراحة، وهذا أهم شيء بالنسبة لنا ونحن الآن نشعر بأننا على أتم الاستعداد من الناحية البدنية. على ما يبدو أنكم لم تتأثروا من الناحية المعنوية بالخسارة الأخيرة؟ صحيح أننا انهزمنا في آخر لقاء ودي أمام ترجي مستغانم وبنتيجة كانت نوعا ما قاسية علينا، وبعد نهاية المباراة شعرنا بإحباط شديد لأن النتيجة كانت مفاجئة بالنسبة لنا، في الوقت الذي لم يكن أي شخص يتوقع نتيجة ثقيلة مثل التي خسرنا بها، لكن أهم شيء هو أننا تمكنا من نسيان ذلك اللقاء كما أن يوما ونصف من الراحة سمح لنا بالابتعاد عن الضغط ونسيان الهزيمة، وصدقني أنه رغم تلك النتيجة لكننا حافظنا على معنوياتنا مرتفعة، لقد كنا نريد الفوز بذلك اللقاء لكن في الأخير استفدنا من الهزيمة كثيرًا وسنتمكن من مراجعة العديد من الأمور. لكن بالمقابل الفريق لم يظهر أشياء جيدة على بعد أيام فقط من مواجهة شباب بلوزداد؟ كما قلت لك النتيجة كانت قاسية علينا، لكن لا يجب أن ننسى أنها كانت مجرد مباراة ودية، رغم أننا كنا نريد الفوز للمحافظة على سلسلة النتائج الجيدة، لكن الهزيمة مكنتنا من استخلاص دروس كثيرة لأننا أمام ترجي مستغانم كنا خارج الإطار تماما وعلى جميع المستويات، كما أن فريقنا لم يلعب بطريقته المعتادة وكان بعيدا عن مستواه المعتاد. بعد الخسارة ورغم أننا حافظنا على معنوياتنا المرتفعة إلا أننا شعرنا ببعض الأسف لأننا كنا عازمين على إكمال سلسلة النتائج الجيدة خلال اللقاءات الودية التي لعبناها لحد الآن، لكن الهزيمة كانت جيدة لاستخلاص بعض السلبيات وتصحيحها قبل بداية البطولة، كما ستدفعنا لنشمّر على سواعدنا لنعمل أكثر لنكون في المستوى خلال مباريات البطولة. كيف تقيّم تحضيرات فريقك لحد الآن؟ تحضيراتنا كانت على مرحلتين، الأولى كانت بتونس وركزنا فيها على الجانب البدني، أما المرحلة الثانية فخصصناها للجانب التكتيكي والتقني، وكذا للانسجام، أعتقد أن مرحلتي التحضيرات كانتا ناجحتين بشكل كبير بالنظر إلى أننا طبقنا تعليمات المدرب بالحرف الواحد، وبعد عودتنا إلى سعيدة برمجنا عدة لقاءات ودية سمحت لنا بمعرفة مستوانا، وفي نفس الوقت تصحيح أخطائنا من ناحية الانسجام واللعب الجماعي. أظن أن شهرين من العمل ساعدانا كثيرا على تحسين مردودنا فوق الميدان، والدليل أن الفريق في تحسن ملحوظ منذ مدة، ونحن الآن نتطور رغم أنه ينقصنا عمل أكبر لكن سنكون أحسن مع مرور المباريات والجولات. هل ترى أن مولودية سعيدة مستعدة لبداية البطولة؟ بالنسبة لهذا الموسم فقد حضّرنا بدايته في فترة طويلة، وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد طيلة 8 أسابيع تقريبا، وهناك تحسن واضح على جميع المستويات والخطوط، لكننا لا يمكن أن نكون مستعدين 100 بالمائة مع بداية البطولة، وأظن أن كل الأندية توجد في نفس الحالة، الآن أهم شيء بالنسبة لنا هو استفادتنا من مرحلة التحضيرات التي قمنا بها وأنا أعتبرها كانت ناجحة بنسبة كبيرة بعد أن قمنا بعمل رائع خلال عدة أسابيع. لكن ألا تعتقد أن هناك بعض النقائص في الفريق؟ كما سبق أن قلت تحضيراتنا دامت شهرين كاملين، وفيها عملنا في ظروف جيدة وهذا ما سمح لنا بلعب عدد كبير من المباريات الودية لنكون على أتم الاستعداد يوم انطلاق البطولة، صحيح أننا نشعر بتحسن كبير منذ بداية التحضيرات لكننا لم نجهز بنسبة 100 بالمائة، وسنظهر لأنصارنا الوجه الحقيقي للفريق بداية من الجولة الخامسة، ومن هنا بإمكانهم الحكم علينا لأن المباريات الودية ليست معيارا حقيقيا، هناك أمور ستتحسّن مع مرور الوقت، يبقى أننا مستعدون جيدا لتقديم مشوار جيد، أما فيما يخص النقائص الموجودة في الفريق سنتمكن من تجاوزها بالإرادة وحب الانتصار التي يملكها اللاعبون. يوم السبت ستواجهون شباب بلوزداد، كيف ترى هذه المواجهة؟ سيكون أول لقاء في الموسم أمام شباب بلوزداد، اللقاء صعب لكلا الفريقين وهذا راجع لكونه اللقاء الافتتاحي، نفس الشيء بالنسبة لباقي لقاءات البطولة وباقي الأندية. المباراة الأولى دائما تكون صعبة لأن الفرق لا تكون في كامل جاهزيتها البدنية والفنية، ولكن بما أن المباراة ستلعب على ميداننا وبين جماهيرنا فلا ينبغي أن نضيّع هذه الفرصة وسنعمل على تحقيق أول ثلاث نقاط للفريق مع بداية الموسم لأننا مطالبون بتحقيق انطلاقة جيدة في البطولة، مهمتنا لن تكون سهلة لكن يتوجب علينا تحقيق الفوز أمام شباب بلوزداد. هذا يعني أن تحقيق نتيجة جيدة سيكون هدفا أساسيا للفريق؟ نعم نتيجة هذه المقابلة ستكون بالغة الأهمية بالنسبة لنا، والفوز ضروري للفريق لأننا نعتبر الصاعد الجديد للقسم الأول وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على معنوياتنا، لهذا يجب أن نفوز أمام شباب بلوزداد لا نملك حلولا أخرى غير ذلك، وأهم شيء بالنسبة لمولودية سعيدة هو تحقيقها للنقاط الثلاث بأي طريقة رياضية كانت، أما عن الأداء فسيأتي مع مرور الوقت، سنقاتل فوق الميدان لتحقيق الفوز لأن الفوز سيمنحنا ثقة أكبر في أنفسنا لذلك لن نفرط في أي نقطة يوم السبت المقبل. لكن المباراة لن تكون سهلة لفريقك، ما رأيك؟ نحن نعرف أن المباراة لن تكون سهلة بالنسبة لنا، سنلعب أمام فريق قوي سيأتي لسعيدة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، لذلك فالصراع سيكون على أشده بين الفرقين اللذين يريدان بداية البطولة بتحقيق نتيجة إيجابية، ورغم صعوبة مهمتنا إلا أننا محفّزون كثيرا للفوز بهذه المباراة ولن نسمح أبدا بحدوث بداية متعثرة، مباراة شباب بلوزداد ستكون في غاية الأهمية لبقية مشوارنا لذلك فالفوز مهم جدا والنقاط الثلاث ستبقى هنا بسعيدة. كلمة أخيرة لأنصار مولودية سعيدة. يوم السبت المقبل سيكون أول لقاء في البطولة وفريقنا سيكون على أتم الاستعداد لمواجهة شباب بلوزداد، والمجموعة كلها عازمة على تحقيق الفوز الذي من شأنه أن يمنحنا ثقة أكبر في بقية مشوارنا بالبطولة، سنكون 11 لاعبا أمام 11 لكن الفريق الآخر يملك إمكانات جيدة، لذلك فالفوز بالنقاط الثلاث يتطلب حضور أنصارنا بقوة لأنهم سيكونون بمثابة الرجل رقم 12 ومساندتهم لنا مهمة بصراحة كل اللاعبين يعتمدون على محبي الفريق لحضور المباراة ودفعنا لتسجيل الأهداف والفوز.