يدخل إتحاد العاصمة المنافسة الرسمية مساء اليوم السبت ويلعب أول مباراة له في أول بطولة إحترافية في الجزائر. أبناء “سوسطارة“ سيستقبلون أحد أقوى أندية البطولة وهو وفاق سطيف نائب بطل الموسم الماضي، وهي المباراة التي تعد قمّة الجولة..حيث سيكون التنافس على أشده بين الناديين الطامحين لدخول عالم الاحتراف بقوة من أجل استعادة الأمجاد لأبناء العاصمة، ومواصلة التألق بالنسبة لأبناء عاصمة الهضاب. سعدي متخوّف من ضغط بولوغين أول عامل له تأثير في هذه المباراة هو عامل الضغط الذي سيكون شديدا على اللاعبين خصوصا والطاقم الفني على العموم، ولكن حتى المنافس لن يكون في منأى عن هذا الضغط الرهيب الذي يفرضه ملعب عمر حمادي. عامل آخر يشغل بال المدرب سعدي الذي يعرف أن منافسه ليس منافسا عاديا، فالوفاق دخل مبكرا للمنافسة الرسمية ما جعله يبلغ درجة معتبرة من التحضيرات، حيث لعب مباريات دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا وهي أحسن طريقة للتحضير للموسم الجديد. الوفاق سيلعب الجولة الثامنة! أما بلغة الأرقام، فإن الوفاق لعب 7 مباريات رسمية في فترة تحضيراته، أي وكأنه سيلعب الجولة الثامنة من البطولة، حيث سبق له لعب ست مباريات في منافسة دوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى نهائي كأس “السوبر“ لاتحاد شمال إفريقيا أمام النادي الصفاقسي التونسي، ناهيك عن عدد معتبر من المباريات الودية التي تعتبر إضافة للمنافسة الرسمية، وهو ما يجعل الوفاق في مرحلة متقدمة على كل الفرق ما عدا شبيبة القبائل. طلب من لاعبيه التركيز أكثر من أي وقت مضى وسبق للمدرب سعدي أن تحدث مرارا وتكرارا مع لاعبيه حول الجولة الأولى من البطولة قبل معرفة المنافس، وشدد على ضرورة التركيز على أول جولة، وبعد التعرف على اسم المنافس ومكان المباراة شدد على أن الفريق في وضعية لا يجب فيها أن يخطئ، وأنه من الضروري العمل أكثر من أي وقت مضى على تحقيق الفوز، لأنه سيمكن الفريق من تحقيق انطلاقة ليس لها مثيل. سعدي: “ننتظر تحقيق نتيجة إيجابية” قبيل انطلاق المنافسة الرسمية، قال سعدي إنه عمل على تحضير فريقه حسب الظروف المتوفرة، وقال إنه عمل بجد من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، تمكنه من دخول المنافسة بمعنويات مرتفعة: “عملنا من أجل الوصول إلى المستوى الذي يمكننا من تحقيق الفوز في أول جولة، دون النظر إلى اسم المنافس، فالفريق حضر وعمل بجد، وننتظر أن يحالفنا التوفيق في أن يكون كل اللاعبين في الموعد ويتمكنوا من تجسيد كل ما قمنا به في فترة تحضيرات الموسم الجديد“. “لا أقول سأعمل وسأفوز ويوم اللقاء يحدث العكس” وعكس عدد من زملائه المدربين، قال سعدي إنه ليس من عادته توعد المنافسين، والتأكيد على أنه سيفوز ولديه فريق لا يقهر، بل العكس حيث يُبقي دائما باب المفاجأة مفتوحا، حيث قال: “ليس من عادتي أن أعد أنصارنا بالفوز، لأن كرة القدم لعبة وكل شيء وارد فيها، وأعرف أن عامل التوفيق يلعب دوره في الكثير من المناسبات، لذا فمن غير الممكن أن نعد بشيء هو في المستقبل ولا نملكه بين أيدينا، فربما يكون الفريق في المستوى ولا يستطيع تجسيد الفوز بضربة حظ مثلا كأس تضيع ركلة جزاء أو شيء من هذا القبيل“. “لقاء الوفاق صعب لثلاثة أسباب” وقال سعدي حول هذه المباراة بالتحديد إنها صعبة للغاية، لأن اسم المنافس في حد ذاته يجعلها مباراة كبيرة وكلما كبرت كلما ازداد الضغط: “المباراة أمام الوفاق صعبة، ليس لأن المنافس اسمه الوفاق فحسب، بل لأنها المباراة الأولى في الموسم واللعب في أول جولة يوجد ضغطا على اللاعبين، أما السبب الثالث فهو أن اللقاء على أرضنا وأمام جماهيرنا”. “ليس لقاء العمر، لكنه مهم في بقية المشوار” وفي الأخير، قال سعدي إنه من الضروري العمل على الفوز باللقاء لكن هذا يجب ألا يزيد من الضغط على الجميع وليس اللاعبين فقط: “سنلعب أول لقاء في الموسم وسنعمل على تحقيق الفوز، ولكن التعثر ليس نهاية العالم، هو لقاء أول وليس الأخير وعلى الجميع أن يساعدنا على تحقيق الفوز وليس إضافة ضغط آخر على اللاعبين الذين يبحثون عن المساعدة”. غازي يُعوّض بن عيادة وبالحديث عن التشكيلة الأساسية، فإن المدرب سعدي اختار عبدوني كحارس أول، كما اختار المخضرم كريم غازي للعب في الرواق الأيمن، حيث عوّض بن عيادة العائد من إصابة. غازي سبق له اللعب في منصب ظهير أيمن خلال اللقاءات الودية الأخيرة وهذا تحضير من المدرب سعدي استعدادا لأي طارئ، ولما لاحظ أن بن عيادة عائد من إصابة تخوّف من أن تعاوده أثناء المباراة، أما على الجهة اليسرى فهناك عوامري دون نقاش. شكلام أساسي وسعدي سيختار بين زيان وخوالد في المحور الدفاعي، هناك شكلام الذي ضمن مكانته منذ مدة، وكان من المنتظر أن يساعده زميله السابق في جمعية الشلف زيان، لكن هذا الأخير عائد من إصابة ومن الطبيعي أن نجد سعدي متخوّفا من إشراكه، وبالمقابل يملك لاعبا عائدا من إصابة حرمته من الحضور في التربص ونقصد به خوالد، بالتالي فإن سعدي حائر بين إشراك لاعب عائد من إصابة، وبين لاعب ضيّع عددا من الحصص التدريبية خلال فترة التحضيرات. سعيدون وآيت واعمر في الإسترجاع في الاسترجاع نجد القوة الهادئة محمد أمين سعيدون العائد بقوة نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الجديد، لذا فقد بات أساسيا عن جدارة واستحقاق، وسيكون إلى جانبه آيت واعمر صاحب الخبرة والتجربة، والذي استغل تحويل غازي للجهة اليمنى لكي يكون أساسيا، وإلا لكان المدرب سعدي قد وجد نفسه في حرج كبير، لأنه حتى في هذه الوضعية ضحى بهريات الذي وجد نفسه على مقعد البدلاء. عشيو صانع ألعاب أما مهمة صناعة اللعب فستقع على عاتق القائد حسين عشيو الذي يريد تعويض ما فاته خلال مرحلة الإياب من الموسم الماضي، حيث غاب عن كل المباريات ما عدا بعض الجولات الأخيرة بسبب الإصابة، لذا فهو مطالب بالكشف عن مستوى يؤهله لكي يكون قائدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وليس الاكتفاء بحمل الشارة، فعشيو يبقى محبوب الجماهير وإذا ظهر بوجه مشرف فإن فرحة الأنصار ستكون أكبر. مكلوش المفاجأة وسرعته مطلوبة أما المفاجأة في التشكيلة الأساسية فهو الشاب معاوية مكلوش المتألق خلال الحصص والمباريات الأخيرة، لأنه سيلعب أساسيا على حساب عدد كبير من اللاعبين الذين كانوا يرون أنفسهم أساسيين دون منازع، وعليه فإنه سيُساعد الهجوم بالرغم من أن المدرب سيوظفه في منصب جناح أيمن يساعد على غلق المنافذ في الرواق حتى لا يكون الضغط على غازي، وبالمقابل سيحاول استغلال سرعته لكي ينطلق إلى تهديد مرمى المنافس. أوزناجي ودحام في الهجوم في القاطرة الأمامية سنجد الثنائي نور الدين دحام المخضرم - نوري أوزناجي المتألق في المباريات الودية، وهو ما جعل المدرب سعدي يعلق آماله عليه من أجل التواجد في المقدمة، لأنه أظهر مستوى متميزا خلال فترة التحضيرات خاصة الأخيرة منها. حميدي وسايح ورقتان مربحتان وبما أن المباراة على أرضه وبين جماهيره، فإن الطاقم الفني للاتحاد علق آماله على ثنائي آخر أبقاه على مقعد البدلاء، لكنه قد يدخل في أي لحظة خاصة إذا عجز الثنائي الأول عن التسجيل، ونقصد به حميدي وسايح، فكلاهما أظهر مستوى متميزا خلال فترة التحضيرات، ولكن احتدام المنافسة جعل سعدي يختار دحام وأوزناجي عوضهما، إلا أن هذا لا يعني الإنقاص من قيمتهما، بل سيحصلان على الفرصة في المرحلة الثانية. آخر فوز سطايفي في 2007 يعود آخر فوز للوفاق على حساب الاتحاد إلى شهر نوفمبر من سنة 2007 كان ذلك بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة جرت في سطيف، ومنذ ذلك التاريخ لم يحرز أبناء عين الفوارة أي ثلاث نقاط سواء في ملعبهم أو خارجه، لذا يعول أبناء الزي الأحمر والأسود على مواصلة السير على نفس القاعدة. ... وآخر نتيجة سطايفية في بولوغين في 2007 أما آخر نتيجة لأبناء عاصمة الهضاب على حساب العاصميين في ملعب بولوغين فكانت التعادل بدون أهداف في العودة وبالضبط في شهر فيفري من سنة 2007، وتعد تلك النقطة الأخيرة لهم في هذا الملعب لأنهم عجزوا عن إحراز ولو نقطة في أحسن الظروف، فكان يخسرون في المواسم الموالية في 2008 و2009 وحتى في 2010. سعدي آخر من قاد الإتحاد إلى الفوز على الوفاق والمفارقة العجيبة هي أن آخر فوز للوفاق على حساب الاتحاد كان من صنع المدرب الحالي لنادي “سوسطارة“ نور الدين سعدي، الذي كان يقود حينها قاطرة الوفاق، وعليه فإن الأطراف الثلاثة تجتمع اليوم بمعطيات جديدة، وفي حال تحقيق الفوز، فإن المدرب سعدي سيكون هو الفائز الأكبر، لأنه سيحقق فوزا جديدا وهو الذي كان آخر من فاز على الاتحاد. وباتت القاعدة المتبعة في المواسم الثلاثة الأخيرة هي الفوز للاتحاد في بولوغين والتعادل في ملعب 8 ماي بسطيف، ففي المباريات الخمس الأخيرة أحرز الاتحاد ثلاثة انتصارات على ملعبه وتعادلين في سطيف. --------------------------- سعدي وحيدا على مقعد البدلاء سيجد المدرب نور الدين سعدي نفسه وحيدا على مقعد البدلاء، كون الطاقم الفني العامل معه لا يملك إجازة إفريقية مصادق عليها من طرف الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث تفرض الرابطة الوطنية على كل المدربين الحصول على إجازة إفريقية من أجل السماح لهم بالجلوس على مقاعد الاحتياط. باقي الطاقم الفني في المدرجات وسيجد المدربون الأربعة أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها، ونقصد بهم محمد مخازني، عبد الوهاب بورزاڤ ومحيي الدين مفتاح بالإضافة إلى مدرب الحراس بوخالفة برانسي، لأنهم سيتابعون المباراة من المدرجات، وهو الأمر الذي لم يكن في الحسبان، لأنهم لم يكونوا يظنون أن الرابطة الوطنية المحترفة ستحرمهم من التواجد على هامش الملعب، وتفرض عليهم الحصول على إجازة إفريقية. مخازني سيلتحق به في الجولة الثالثة وسيلتحق المدرب المساعد محمد مخازني بالمدرب سعدي على مقعد البدلاء بشكل رسمي بداية من الجولة الثالثة، حيث سيحصل على إجازة إفريقية في الأسابيع المقبلة، وهذا بعد أن أودع طلبا على مستوى “الكاف“ من أجل الحصول على الإجازة التي تسمح بالتواجد على هامش الملعب. ----------------------- سعدي يستدعي عمّورة بعد تألقه مؤخرا وجه المدرب سعدي الدعوة للاعب الشاب سيد علي عمورة بعد التألق الذي أظهره في الجولات الأخيرة، وهو الأمر الذي جعله محل إشادة من طرف الطاقم الفني الذي قرر الاستنجاد به في أولى مباريات الموسم، ويعتبر الشاب عمورة الوحيد من العناصر التي تواجدت في بداية الموسم الجديد وعلى حساب عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة والتجربة. عمّورة: “لم أكن أفكّر في بداية أحسن من هذه” “أظن أن أي لاعب يحلم بالتواجد في التشكيلة التي تبدأ الموسم الجديد. احتمال كبير ألا أجد نفسي أساسيا، لكن أن أجد نفسي في التشكيلة التي ستواجه سطيف فهذا أمر لم أكن أنتظر أحسن منه، استدعائي دليل على أنني أحظى بثقة المدرب، ومن الطبيعي أن أمني النفس بأن أكون فأل خير على الفريق وتكتمل فرحتي سواء شاركت أم لم أشارك، عليّ أن أعمل الآن على المحافظة على هذه المكانة وبعدها نرى ما هو أحسن“. ------------------------ بطاقات الإشتراك تخلق بلبلة وسط مقربي النادي أثارت بطاقات الاشتراك بلبلة وسط الأنصار المقربين بعد أن قرر مجلس إدارة الاتحاد رفع قيمة بطاقة الاشتراك من 5 آلاف دينار إلى 20 ألف دينار، وهذا من أجل التواجد في المنصة الشرفية، وكان الجميع ينتظر أن يتضاعف المبلغ مرة واحدة وليس أربع مرات أي أن تباع البطاقات بعشرة آلاف دينار، وهو الأمر الذي يبقى محل جدل. 40 ألف دينار المنصة الرسمية في ذات السياق، حددت إدارة المركب الجديد مبلغ 40 ألف دينار مقابل الحصول على بطاقات اشتراك مقاعد المنصة الرسمية، حيث تحوي عددا قليلا من المقاعد وحتما ستعرف تنافس العديد من المقربين، وهو ما ساهم في رفع القيمة أربع مرات فمن عشرة آلاف دينار وصلت إلى 40 ألفا.