يدشن شباب بلوزداد الموسم الجديد بمواجهة مولودية سعيدة على الساعة الرابعة عصر اليوم في ملعب 13 أفريل بسعيدة، وستكون المباراة صعبة على الفريقين اللذين يطمحان للدخول المنافسة بقوة بحثا عن النقاط الأولى. ويدرك أبناء العقيبة أن المنافس سيستفيد من عاملي الجمهور والأرض، إضافة إلى المعنويات المرتفعة للنادي العائد إلى القسم الأول ويسعون لتحقيق أول انتصار معنوي لهم. الشباب لتفادي سيناريو الموسم الماضي وسيدخل البلوزداديون المباراة بنية الفوز لاعتبارين، أن الفوز سيضمن انطلاقة قوية في البطولة تحسبا للجولات المقبلة التي ستزداد صعوبة بحكم حجم المنافسين على غرار مولودية العلمة، شبيبة القبائل ومولودية الجزائر على التوالي. ولا يزال في الأذهان سيناريو الموسم الماضي عندما تعرض الشباب لخسارة مهينة أمام مولودية وهران في ملعب بوعقل ب(4-1)، هزت البيت البلوزدادي وأدخلت الرئيس قرباج ومدربه حنكوش في حرب كلامية ألقت بظلالها على الفريق في كامل المشوار، وهو ما يسعى الشباب لتفاديه مساء اليوم في سعيدة ولو أن الأمور ستكون صعبة. المعنويات مرتفعة والجميع يعول على نتيجة إيجابية ويتمنى أبناء العقيبة العودة بانتصار من سعيدة، بفضل المعنويات المرتفعة لرفقاء القائد معمري لمحو انتكاسة الإقصاء من كأس "الكاف" أمام نادي "جوليبا" المالي في جويلية الماضي والتي لم يتجاوزها الشباب إلا بصعوبة. وتحدو اللاعبين إرادة قوية للعودة بنتيجة إيجابية من سعيدة وهو ما وقفنا عليه في الحصص التدريبية الأخيرة التي جرت في أجواء مريحة، والجميع يعول على تحقيق انتصار أو تعادل على الأقل. ويركز الطاقم الفني على الجانب النفسي بتفادي الضغط على تعداده في الحصص التدريبية. الشباب يبحث عن أول فوز على سعيدة ويسعى الشباب للفوز ليس لتحقيق انطلاقة قوية تحسبا لبقية الموسم ورفع معنويات الفريق فقط، بل لتسجيل أول فوز على سعيدة وحتى في ملعبها في خامس مواجهة بينهما، حيث أن الشباب لم يسبق له الفوز على مولودية سعيدة في الموسمين اللذين تواجها فيه سواء في ملعب 20 أوت وفي ملعب13 أفريل، ففي ذهاب موسم (2007-2008) تعادل الشباب في "الكوزينة" سلبا، قبل أن يسقط بثنائية في مباراة الإياب بفضل الموريتاني ولد التيڤيدي، حين تلاعب بستة من مدافعي بلوزداد وسدد كرة خادعت أوسرير. أما في الموسم الموالي خسر الشباب في سعيدة بهدف دون رد في أول مباراة أشرف عليها بوعلام لعروم خلفا للمدرب حنكوش المستقيل، ليفرض زملاء الثنائي الخطير حميدي- سوڤار التعادل في ملعب 20أوت بهدف ولد التيڤيدي من ركلة جزاء، اكتمال التعداد يريح ڤاموندي وارتاح الطاقم الفني لاكتمال التعداد في الحصص التدريبية الأخيرة، بالتحاق جل المصابين بمن فيهم هريدة باستثناء خلاف الذي يواصل العلاج بمفرده. وكان أمام الطاقم الفني كل الوقت من أجل ضبط القائمة التي ستدخل مباراة اليوم والتي شدت رحالها صبيحة أمس إلى سعيدة. وسعد المدرب البلوزدادي ميڤال ڤاموندي لاسترجاع صايبي وربيح بعدما أبدى قلقه من المردود الهجومي في المواجهات الودية الأخيرة بسبب الفرص الضائعة، ولو أن قائمة 18 عرفت مفاجأة بإبعاد بوسحابة ومعزيز. أول خرجة ل ڤاموندي في البطولة وستكون المباراة أول خرجة رسمية للأرجنتيني في البطولة الوطنية، حيث كان حاضرا في مباراة كأس "الكاف" ولو أنها لعبت أياما قليلة بعد التحاقه بالشباب، لكن مباراة اليوم ستكون الأولى للمدرب ڤاموندي في البطولة وسيلفت إليه انتباه الجميع لما سيقدمه للفريق، بعد الجدل الذي صنعه في المباريات الودية حين انتقد البعض خطته وحتى اختياره للأسماء التي تلعب المباريات. وستكون مواجهة اليوم فرصة ل ڤاموندي للرد على منتقديه وكشف نواياه، في أول خرجة في الموسم الذي يعول عليه أبناء العقيبة كثيرا. لن يحدث تغييرات ومن المنتظر أن لا تحدث تغييرات في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها ڤاموندي في مباراة اليوم أمام مولودية سعيدة، وسيعتمد على الأسماء التي شاركت في مباراة اتحاد العاصمة الودية الأسبوع الماضي. وسيجدد ڤاموندي الثقة في الأسماء ذاتها بعدما أكد رضاه عن المردود الذي قدمته في التحضيرات ولم تنهزم في المباريات الودية الثلاث الأخيرة. وستكون مواجهة اليوم امتحانا حقيقيا لرفقاء أكساس لتأكيد الإنتصارات الأخيرة في التحضيرات، والرد على المشككين بالعودة بنتيجة إيجابية من سعيدة. بوسحابة خارج الحسابات ويغادر غاضبا أعلن المدرب الأرجنتيني قائمة اللاعبين الذين سيواجهون اليوم مولودية سعيدة في أول جولة من الموسم، وعرفت القائمة إبعاد ابراهيم بوسحابة في أول مفاجأة للمدرب ڤاموندي، حيث استغنى عن خدمات ابن تلمسان في أول خرجة للشباب. وتوقع البعض هذا السيناريو استنادا إلى المباريات الودية التي لم يشترك فيها بوسحابة إلا مرة واحدة، ليمتد الأمر إلى أول مباراة رسمية أياما قليلة من موافقة اللاعب على تمديد عقده ونفيه خبر رغبته في الرحيل بسبب تهميشه. تفاجأ لقرار مدربه ولم يهضم بوسحابة قرار مدربه بخلو قائمة اللاعبين المعنيين وهو ما جعله يستاء من وضعيته، بعدما امتد إبعاده من المباريات الودية إلى المباريات الرسمية. وغادر بوسحابة ملعب 20 أوت غاضبا دون أن يتحدث مع مدربه وشد الرحال إلى تلمسان. أكد لزملائه أنه تحول من مدلل الأنصار إلى لاعب مهمش وأكد بوسحابة أنه لا يصدق ما يحدث معه بعدما كان الموسم الماضي يصنع الحدث، إلى درجة أن البعض اعتبره "شوشو بلوزداد" وأصبح خارج الحسابات في المباريات الودية والرسمية. ولا يزال اللاعب متأثرا بما حدث له في مباراة اتحاد العاصمة حيث كان محل معاينة مناجير كويتي إلا أن بوسحابة لم يشارك إلا في عشر دقائق، وفوت على نفسه الفرصة وهو ما أغضب اللاعب ويتذمر من التهميش الذي يعاني منه. حتى أنه لم يقتنع بتبريرات الطاقم الفني حين أرجع سبب الإبعاد إلى نقص لياقة اللاعبين، في حين استدعى لاعبين عانوا مثله من الإصابة ولم يشاركوا في مباريات ودية كثيرة. معزيز تفاجأ من إبعاده وصايبي في القائمة وعرفت قائمة 18 التي أعلن عنها ڤاموندي في آخر حصة التدريبية، غياب المدافع الشاب معزيز بعدما كان الجميع يتوقع أن يكون حاضرا، باعتباره جاهزا للمنافسة ولعب عدة مباريات ودية مع الشباب ومع المنتخب العسكري وتوج معه بالكأس العسكرية الممتازة منذ أيام. لكنه فوجئ بإبعاده من مباراة سعيدة وهو ما لم يجد له تفسيرا. فيما استدعي صايبي من جديد لتدعيم الهجوم بعدما عاد إلى المنافسة في الأيام الأخيرة، وهو ما يعيد سيناريو الموسم الماضي حين شارك احتياطيا في الشوط الثاني وسجل هدف فريقه الوحيد. إبعاد باي، لحمر، هريدة، حرار ودحمان كان منتظرا في المقابل كان إبعاد لحمر، باي ولحمر منتظرا بما أنهم كانوا خارج حسابات مدربهم طيلة فترة التحضيرات، حيث لم لحمر يشارك في أي مباراة ودية بحجة نقص اللياقة البدنية وعودته المتأخرة إلى التحضيرات. ولا يختلف الأمر بالنسبة لزميله محمود باي الذي لم يشارك إلا في مناسبتين وهو ما أشعره أنه لن يكون ضمن التعداد المعني بمباراة سعيدة، ما جعله يغادر رفقة لحمر مستاءين بعدما كان لحمر قطعة لا يمكن الاستغناء عنها في حين كان باي الورقة المربحة للشباب. كما أكدنا سابقا أن هريدة لن يكون حاضرا بسبب الإصابة، أما حرار ودحمان فقد فضل ڤاموندي الاستغناء عنهما في هذه المواجهة والاعتماد على غول حارسا ثانيا ودخول خرباش مكان حرار. هل غامر ڤاموندي بمهاجم واحد على كرسي الاحتياط؟ يتساءل الجميع في بلوزداد هل غامر الأرجنتيني ڤاموندي بالاكتفاء بمهاجم واحد على كرسي الاحتياط؟ ونقصد يوسف صايبي بما أنه المهاجم الوحيد الذي سيكون بديلا ل بورڤبة وسليماني، إذ يشكل كرسي الاحتياط من لاعبي وسط الميدان مكحوت، خرباش إضافة إلى ربيح وسط ميدان هجومي، عبدات وبوقجان في الدفاع وغول حارسا ثالثا. وعكس الموسم الماضي فإن ڤاموندي أبعد بوسحابة وباي اللذين كانا ورقتين هجوميتين في يد الشباب، بعدما أكد في أكثر من مناسبة أن طريقة اللعب الحديثة لا تعتمد على الأجنحة بقدر ما تعتمد على التوغل في العمق ما عجل بإبعاد اللاعبين. بوسحابة: "من يصدق من شوشو الأنصار لخارج الحاسبات" وتحدثنا مع بوسحابة حيث أكد لنا استياءه من الوضعية التي يوجد فيها وإبعاده من مباراة سعيدة، بعدما وجد نفسه خارج قائمة 18 إلى درجة تحسر على حاله. وأضاف قائلا: "من يصدق ما يحدث تحولت من شوشو بلوزداد والأنصار إلى خارج حسابات الطاقم الفني، لم أصدق عندما اطلعت على قائمة اللاعبين الذين استدعاهم المدرب، ولا أدري لماذا يحدث معي هذا وقد حضرت كما ينبغي وكنت جاهزا للمباراة". "عودة الوالدين خفف عني" واستطرد ابن تلمسان في حديثه معنا متمنيا الفوز لزملائه في مباراتهم اليوم، مؤكدا أن الفريق فوق كل اعتبار أن ما يخفف تأثره من الإبعاد هو عودة والديه من البقاع المقدسة عقب أدائهما العمرة. وأضاف قائلا: "رغبت لو كنت حاضرا في المباراة لكن المدرب فضل عكس ذلك، ومع هذا أتمنى لزملائي كل التوفيق والفوز في مباراة سعيدة، وأتمسك بالآية "عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، ولا يزال الوقت أمامي وأثق في إمكاناتي والجميع يعرف من هو بوسحابة". معمري: "ندرك ما ينتظرنا وسنعود بنتيجة إيجابية" أكد لنا قائد الشباب معمري أنه جاهز رفقة زملائه من أجل إحراز الفوز في مباراة اليوم أمام سعيدة، ومحو سيناريو الموسم الماضي. وأضاف قائلا: "ندرك ما ينتظرنا في سعيدة واللاعبون واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وسوف نعود بنتيجة إيجابية من سعيدة ونمحو إخفاقات الموسم الماضي". قرباج حضر الحصة الأخيرة حضر رئيس بلوزداد محفوظ قرباج الحصة الأخيرة التي جرت مساء أول أمس في ملعب 20 أوت، لتحفيز اللاعبين عشية المباراة. ولم يرافق قرباج لاعبيه في الرحلة أمس مفضلا الذهاب بمفرده كما جرت العادة بسيارته الخاصة. تحدث مع "مير" بلوزداد وتحدث رئيس بلوزداد مع رئيس البلدية عن مساعدات السلطات المحلية المنتظرة، وكذا طلب الشباب تسيير بعض مرافق ملعب 20 أوت مثل العمارة الموجودة في الملعب، لتحويلها لغرف حفظ ملابس وقاعة تقوية العضلات وعيادة، إضافة إلى فتح محلات تجارية في الملعب.