مثلما تطرقنا إليه في عدد أمس، فقد عقد مجلس إدارة “خضراء وكحلة“ بقيادة الرئيس زريبي بوعزيز اجتماعا لمدة 3ساعات وبحضور 13مساهما رفقة الثنائي مكيحل – لقريت تم خلاله المصادقة على تغيير تسمية الشركة التي أصبحت بداية من أول أمس تحمل اسم “خضراء الزيبان“. حيث تمت العملية بعد نقاش حاد وتبادل للرؤى بين الأعضاء الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض للسياسة المعتمدة من طرف رئيس مجلس الإدارة الذي لم يعلن استقالته بصفة رسمية رغم الأقاويل المتداولة في الشارع البسكري. افتتاح الاكتتاب إلى غاية 31 ديسمبر بعدما تمت المصادقة على تحويل اسم الشركة من “خضراء وكحلة” إلى “خضراء الزيبان“، انتقل الحضور فيما بعد إلى عملية فتح الاكتتاب، حيث تم الاتفاق على تخصيص الحد الأدنى للسهم بخمسة ملايين سنتيم، أي ما يعادل الخمسين سهما لكل من يرغب في المشاركة رغم أن زريبي حدد في بادئ الأمر 10ملايين كحد أدني. لكن بعض الحضور والمساهمين رفضوا المقترح جملة وتفصيلا، وتجدر الإشارة إلى أن عملية الاكتتاب ستبقى مستمرة إلى غاية 31 ديسمبر 2010. الهادي، زرارقة، بريش وحملاوي أعضاء جدد ومثلما كان مرتقبا، تم تدعيم مجلس الإدارة بأربعة أعضاء جدد بغية أعطاء دفع إيجابي للفريق والسعي نحو جلب “السبونسور” ومصادر جديدة، ويتعلق الأمر بالرباعي الهادي يوسف، زرارقة رضا، حملاوي عمار وبريش عبد الرحمان الذين صادقوا على الأعضاء المساهمين. بعض الحضور ناقشوا زريبي بشأن الأزمة المالية وقد استغل الأعضاء المساهمون في الشركة التجارية وبعض الحضور فرصة انفرادهم برئيس الشركة زريبي بوعزيز من أجل الاستفسار عن الوضعية المالية الصعبة التي يمر بها الفريق، لا سيما وأن الأزمة المالية ضربت كيان الاتحاد قبل بداية الجولة الأولى من البطولة، حيث كاد الفريق لا يتنقل إلى المحمدية لولا المساهمة المالية من طرف رئيس النادي مكيحل. كما عجزت الإدارة الحالية عن تسديد منحة الفوز بأول لقاء للاعبيها الذين التزموا الصمت ولم يقوموا بأي نوع من “الشونطاج”. مكيحل فأجا الجميع وأعلن استقالته من الشركة ويبقى أهم مشهد خلال اجتماع أول أمس لفت انتباه الحضور هو إعلان الرئيس مكيحل علي استقالته من شركة “خضراء الزيبان“ بسبب الإهانة التي تعرض لها على هامش مقابلة الاتحاد بجمعية وهران والتصرفات غير المسؤولة من طرف بعض الأعوان المحسوبين على لجنة الأنصار رغم أنه اقتنى 3 تذاكر استجابة للنداء الذي سمعه صبيحة اللقاء عبر أمواج إذاعة الزيبان الجهوية، لكن أمله خاب. وقد تابع مكيحل لقاء الجمعة الماضية من المدرجات المكشوفة وتحت درجة حرارة عالية. هذا جزاء من أنقذ الاتحاد من ورطة قبل أسبوعين وقد أبدى بعض الحضور خلال الاجتماع أسفهم العميق من تقديم مكيحل لاستقالته من الشركة لأنهم يدركون فضل هذا الأخير الذي أنقذ الاتحاد من ورطة حقيقية، لأنه كان على وشك عدم التنقل إلى المحمدية لولا مساهمته المالية التي تقدم بها إلى رئيس مجلس الإدارة، في وقت عجز بعض المسؤولين الحاليين عن معالجة هذه الإشكالية. بدليل أن زملاء مومن لم يتلقوا إلى حد كتابة هذه الأسطر منحة الفوز على المحمدية، وقد علمنا أن مكيحل سيعقد ندوة صحفية لكشف بعض الحقائق. مكيحل: “المسؤولية الكاملة تتحملها لجنة الأنصار” في تعليقه لما حدث قبل مواجهة جمعية وهران، صرح مكيحل فقال: “بكل صراحة فقد تفاجأت لتصرف بعض الأعوان المحسوبين على لجنة الأنصار التي أحملها المسؤولية، حيث تفوهوا معي بكلمات يندى لها الجبين، كما طالبوني بتعليق شارة تسمح لي بالدخول إلى الملعب والجلوس في المنصة الشرفية، الأمر الذي تركني أنتقل إلى المدرجات المكشوفة دون أن أحرج إدارة الفريق ولا الرئيس زريبي ما دام الرئيس مكيحل الذي كان بالأمس القريب رئيسا للاتحاد منبوذا في أوساط بعض الأنصار“. “أتأسف على وجود بعض حثالة المجتمع في المنصة الشرفية” وقد واصل مكيحل حديثه فقال: “أنا جد متأسف على المعاملة التي عوملت بها من طرف هؤلاء الأعوان، لأنني كنت أسعى إلى المساهمة في نداء لجنة الأنصار بدرجة أولى وتقديم الدعم المعنوي للتشكيلة، لكنني حرمت من الجلوس في المنصة الشرفية. وبالمقابل تم السماح لبعض حثالة المجتمع بالجلوس رغم أنني أتمسك بالآية القرآنية التي تقول – إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”. “قررت الابتعاد عن الميادين وأتمنى التوفيق للاتحاد” وقد ختم مكيحل حديثه ل “الهداف“ قائلا: “بعد التصرف غير الحضاري الذي تعرضت له في لقاء –لازمو- ونظرا للقوانين التي لا تسمح لي بمباشرة نشاطي، فقد قررت الابتعاد بشكل نهائي عن الميادين كي لا أكون سببا في تعطيل عمل المسيرين أو كل طرف يريد تقديم المساعدة للاتحاد، ومن جهتي أتمنى التوفيق والنجاح للخضراء وسأبقى في خدمة الفريق كلما احتاجني لأنني سأبقى أحمل الاتحاد في قلبي مهما حدث”.