أصدقك القول يا سيد غول وأعترف لك أني ترددت كثيرا في مراسلتك ليقيني أن مرورك "السيار" على رسالتي لن يتجاوز نظرة تأفف ستليها كلمات من محيطك الذي غَوَلَك مدحا فلم تعد تسمع إلا ما يقول "عمّار" في سيرك المُعمرين في الحكومة، وطبعا سيقولون لك كما عادتهم حين يزينون لك تاجك "السيار" إن هذه الرسالة مأجورة من غلام حاقد وحاسد لوزير هُمام، اعترف ذات مرة أنه: "حسنة من حسنات بوتفليقة" لذلك فإنا له من الحاسدين.. أيها الوزير "الحسنة"، رسالتي إليك، رسالة مواطن بسيط ولد في قرية تشبه قريتك لكن قريتك والأصح ولايتك لم تعد تشبهها كما لم تعد أنت تشبهنا، والسبب بسيط جدا، أنك، يا "حسنة" فخامته، جعلت لآل بيتك نصيبا في الاستوزار "المسيار" بعد أن تزوجت السلطة فأغدقت على أهلك، وطبعا، خياركم خياركم لأهله وذاك حقك، لكن، ماليس حقك يا وزير الطيران الآن ووزيرالطريق السيار في سابق العهد و"الغيلان"، أن حبك لأهلِك أَهلَك بقية الأهالي ممن لم تعرف فهل تدري يا سيد غول أن طريقك السيار يوم كنت "سيارا"، كان من العدل أن يبدأ من الطريق الوطني رقم 1، أو ما يسمى شريان النفط الذي منه قطعت و"حلبت" منه آلاف الكيلومترات لكي تجعل من مسقط رأسك على بعد ساعة من العاصمة، فيما نحن لا زلنا نعيش القحط بكل معانيه، فقط لأن الطريق الوطني رقم 1 لم يكن اهتماما في أجندة "سيار" أنت طريقه،،، لا علينا يا غول، فما قلته لك، ليس تجريما ولكنه فقط عتاب من مواطن "متجلف"، لا زال حتى اللحظة يقطع مسافة 300 كلم من العاصمة إلى بَلْدته في ظرف 7 ساعات، فيما سيادتك تقيم الأعراس وتلتهم الكعك احتفاء بشراء طائرة وكأنك من صنعها، والمهم وحتى لا أثقل عليك برسالة سيقول لك محيطك إنها من أطراف "جوية" معادية ولها أهداف وأجندات خارجية، فإنني سأكتفي بسؤال كانت جدتي "رحمة الله عليها" تصفعني به كلما أردت أن أستحوذ على قسمة اخوتي من "الشِفّلُور بالبيض": (علاش زَدتّ بقمايطك؟؟ )، وهو ذات السؤال بصيغة أخرى: الطريق الوطني رقم 1 جاك على العين العوراء حتى يكون في ذيل الترتيب "السيار" يا معاليك،،،،، آخر الكلام في رسالتي إليك أيتها "الحسنة" المتنقلة، قمت نهاية الأسبوع بزيارة خاطفة لقريتي التي تسمى في خرائطكم "فيض البطمة" وتقع بولاية مليونية (انتخابيا)، ولها شهرة في "المشوي"الحاتمي، زرتها وكم صدمت ل44 عاما من عمري لأن طريقها الذي لا تتعدى مسافته ال45 كلم، هو ذاته منذ عام "جدي".. حفرة تليها "محفرة" وبين الحفرة والمحفرة، حكاية "غول" لا يعرف عنه قومي سوى أنه أكل الكعك في تدشين السيار وهاهو يأكل الكعك في تدشين "شراء" طائرة جديدة وسط تصفيقات الحضور وعاش غول وعاش سيرك "عمّار"!!