فريال. ب اشتكى عمال بلدية أولاد يعيش على غرار الموزعين عبر ملحقات مختلفة عبر إقليم قطاع البلدية، والبالغ عددهم أكثر من 700 عامل من مختلف الرتب، من التأخر الفادح في صب أجورهم والذي أصبح يتكرر كل مرة أوبالأحرى كل شهر. ووصف العمال الذين تحدثوا ل"الحوار" وضعهم ب"الكارثي والمزري"، باعتبارهم لم يتقاضوا أجرهم الشهري وغير قادرين على تغطية احتياجات عائلاتهم، مطالبين الجهات المعنية ضرورة الوقوف وقفة جدية عند الانشغال والعمل على حلّه، قبل أن يحدث ما لا في الحسبان ويخرجون عن صمتهم. ويقول العمال، "التأخر الفادح للراتب الشهري، والذي يصل أحيانا إلى عشرة أيام، تحول إلى معضلة حقيقية وهاجس يؤرق حياتنا اليومية ويؤثر تأثيرا بالغا على مردودنا المهني وخاصة من ذوي الدخل الضعيف والمتعاقدين منهم، الذين يحاسبوا على أساس عملهم بالساعات"، لافتين إلى أن صرف العمال لرواتبهم الشهرية، تحول إلى سيناريو البلدية. وأضاف عمال آخرون" تأخر الرواتب أصبح عادة وتقليدا بالبلدية مع أن المسؤول الأول عليم بظروفنا الاجتماعية المزرية والرواتب الشهرية الضئيلة، إلا أنه ولأسباب نجهلها يبقى المسؤول الأول على البلدية وعلى الموظفين لا يحرك ساكنا وغائبا عن الساحة، وكأننا لا نعني له شيئا وكأننا لسنا خاضعين لوصايته، وكأنه يجهل حياتنا الاجتماعية الصعبة والارتفاع الرهيب للقدرة الشرائية". إلى جانب مشكل تأخر الرواتب الشهرية، اشتكى العمال ذاتهم من تأخر دفع منحة المردودية لمدة تزيد عن عشرين يوما، مما خلق حالة تذمر وسط الموظفين خاصة أصحاب الدخل الضعيف الذي لا يصل راتبهم الشهري الحد الأدنى للأجر المضمون، يحدث هذا مثلما قال أحد العمال في ظل عصرنة السلطات الوصية لعمليات دفع الرواتب، مثل ما يحدث في مختلف الإدارات التي تعمل بنظام القرص المضغوط المراجع، والذي يسلم إلى قابض مركز البريد والذي يقوم هو بدوره بإدخال القرص إلى النظام من أجل إتمام عملية صب رواتب الموظفين، ليبقى هؤلاء العمال يعيشون معاناة تأخر قبض رواتبهم مما يدفع بهم في العديد المرات إلى الاقتراض، مطالبين في نفس الوقت بإيجاد حل لهذا المشكل. وتعتقد مصادرنا أن السبب الذي يؤدي في كل مرة إلى التأخر في صب الرواتب الشهرية سببه الأخطاء المتكررة في كشف الرواتب، مع العلم أن عملية صب الأجور يتم إعدادها في مكتب المحاسبة، ويتم تسليم الكشف الكامل للمراقب المالي، والذي بدوره يسلمها إلى قابض مركز البريد بعد التأشير عليها في حال خلوها من الأخطاء. وأضافت ذات المصادر، أن تأخر الرواتب الشهرية في كل مرة وتعثرها، مرده عدم تأشير المراقب المالي لقائمة الرواتب بسبب الأخطاء، مما يجبره على إعادة هذه القائمة إلى مصلحة البلدية والتي تقوم بالعمل على تصحيح هذه الأخطاء، وهو الأمر الذي يأخذ وقتا، ما يتسبب في تأخر صب رواتب العمال في كل مرة.