خيرة بوعمرة كشف عبد الرزاق قسوم, رئيس جمعية العلماء المسلمين, بأن الجمعية ستشرف على تنظيم ملتقى "الشيخين" عبد الحميد ابن باديس والبشير الإبراهيمي ضمن برنامج الملتقيات الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. ويتزامن الملتقى مع الذكرى ال 65 لوفاة ابن باديس والذكرى الخمسين لوفاة البشير الإبراهيمي. وأفاد رئيس جمعية العلماء المسلمين في إطلالة إعلامية عبر إحدى القنوات الخاصة بأن الملتقى سيستضيف كبار علماء الفكر والدين من كل أنحاء العالم العربي الإسلامي على مدار ثلاثة أيام وذلك أيام 7,6,5من شهر ماي القادم, وذلك لمناقشة عديد القضايا الفكرية والفقهية التي تصب في اتجاه النهوض بالفكر العربي وتطويره وتنوير العقل العربي الإسلامي. وتساءل عبد الرزاق قسوم في ذات السياق عن أسباب إلغاء الملتقى العالمي للفقه والذي حول الجزائر على مدار سنوات إلى وجهة فكرية ودينية مهمة في العالم الإسلامي ليتم إصدار قرار بإلغائه لأسباب قال بأنها ملفقة وغير مقنعة. من جهة أخرى تحدث عبد الرزاق قسوم عن حالة التهميش التي تعيشها الجمعية منذ سنوات بسبب مواقفها الحيادية, التي اعتبرها رئيس جمعية العلماء المسلمين موقفا إيجابيا على اعتبار مبادئ الجمعية التي تدفعها في كل مرة إلى الوقوف موقف الحياد دون أي انحياز أو وقوف مع أي جهة ضد جهة أخرى لسبب واضح قال ذات المتحدث وهو أن الجمعية جهة علم وفكر وتنوير لا يمكن تسييسها. وتوقف قسوم عند العودة القوية لدور الزوايا في الحراك السياسي الجزائري والدعم الكبير الذي تحظى بها من قبل السلطات العليا على حساب جمعية العلماء المسلمين التي قال بأنها ليست ضد دعم الزوايا التي قال بأنها شريك مهم في تكريس المبادئ الإسلامية للدولة, إلا أنه طالب بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل والكيل بمكيال واحد. وثمّن قسوم, إطلاق تسمية العلامة ابن باديس على المسجد الكبير في وهران والذي اعتبره منارة دينية تقابل المسجد الأمير عبد القادر في قسنطينة. مشيرا إلى أن هذا التبادل بين شرق الجزائر وغربها في تسمية المسجدين باسم العالمين الجليلين هو بمثابة التأكيد على وحدة الجزائر وإصرارها على لحمتها الوطنية التي اعتبرها مصدر قوتها.