سِتِّينِيّات.. أحال علي الدكتور عشراتي الشيخ صاحب الركن الشهير "حجرة في السباط"، وهو طبيب وكاتب مرموق، يحسن فن الكتابة والوخز بالكلمات كما يحسن التشخيص ووصف العلاج والوخز بالإبر تماما، سؤالا جاءه من الأستاذ عبدالقادر الذهبي يستفسره حول كلمتي ستينات وستينيات وما شابه ذلك، وأيهما أصح. المعاجم الكبرى المعروفة، وحتى معجم المعاني، لا تتضمن هاتين الكلمتين وما شابههما، مما يعني أنهما دخيلتان أو مستحدثتان لم تكن العرب تستعملهما رغم أنهم نبغوا في الحساب وما شابه.. إلا أن معجمي اللغة العربية المعاصر، والمعجم العربي عامة يشيران إلى "الستينيات" أي نسبة إلى الستين، ولا يشيران إلى كلمة "ستينات" مما يعني أن الكلمة الأصح هي "الستينيات" والتي تعني كما جاء في المعجمين:"السِّتِّينِيَّات السَّنتان السِّتّون والتاسعة والسِّتّون وما بينهما، أي العقد السّابع من قرنٍ ما.. ويوردان في ذلك مثالا: نالت كثيرٌ من الدول الإفريقيّة استقلالَها في سِتِّينيّات القرن العشرين. المنطق نفسه يسري على كل العقود من العشرينيات إلى التسعينيات.. ولم أجد أثرا لاعتماد أحد مجامع اللغة العربية هذه الكلمات، وإن كانتا شائعتين بين الناس وكأنهما من العربية.. وحتى الكلمات التي تطلق لتحدد سن المتهم أو الجاني كالقول ستيني يحاول الانتحار.. أي رجل في الستين من العمر، أو "عشريني يتولى منصبا وزاريا وهذا يعني أن شخصا في العشرين من العمر تولى منصبا وزاريا، وهكذا كانت تقول العرب.. والله أعلم