حاورته: حنان/ح دعا المخرج المسرحي عمر فطموش ومدير المسرح الجهوي لبجاية إلى ضرورة إدراج المسرح ضمن البرامج التعليمية في الجزائر، والتركيز على التكوين المسرحي في شتى المجالات. * مسار الذاكرة استحضار لتاريخ المسرح الجزائري كيف انطلقت الفكرة ؟ – "مسار الذاكرة " الفكرة انطلقت من الحديث عن مسار المسرح العالمي بصفة عامة ونحن في الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، يجب أن نخلق فرجة واحتفالا عن طريق المسرح والشعر والغناء فانطلقنا من هذه الفكرة لصنع الفرجة المسرحية. وإذا أردنا أن نقوم بهذا النوع من المسرح يجب أن نقتحم الفضاء أولا وأن نفتح الفجوى والأوركاسترية وكذلك اقتحام آخر فضاء للمسرح الوطني من أجل أن يرى الجمهور مدى عمق هذه الخشبة الغريبة. وقلت لماذا لا نستدعي سيسبيس أول شاعر وممثل مسرحي إغريقي وجعله قوال جزائري لنجول معه في أعماق الجزائر، وهو قادم يلتقي مع امرأة جزائرية للحديث عن المسرح الجزائري لنعود إلى مسار الذاكرة الطويلة للفن الرابع في الجزائر، فاستحضرنا علالو، دحمون هذه الأسماء التي أعطت كل ماهو جميل للجزائر في أتعس الأيام وواكبت الثورة الجزائرية. والهدف من وراء هذا هو أن يتعرف شباب اليوم على إعلام المسرح، فمن غير الممكن أن نتحدث عن المسرح دون ذكر كاكي، علولة، بشطارزي الذين صنعوا الفرجة وأقول لا للنسيان ونفتح الباب لمستقبل زاهر لبلد بدونه لن نعيش. * في كل مناسبة مسرحية نستحضر إعلام المسرح، ماهي الطريقة المثلى لتثمين جهود هذه الأسماء بعيدا عن المناسباتية ؟ – أحسن طريقة أننا ننتج أعمالهم المسرحية، أولا نكتب أعمالهم ونصدرها في كتب، ليتعرف عليها شبابنا حتى تدخل هذه الأعمال المؤسسات التربوية. المسرح اليوم لا يستطيع أن يعيش وحده، يجب أن يتعرف أبناؤنا على هاته الأسماء، وإلى غاية اليوم لم أفهم لماذا المدرسة تغلق أبوابها على تعليم الفن الرابع، كل بلدان العالم ينطلقوا من المسرح كأدب وفن، وفي بلادنا شبابنا لا يعرفون مجوبي، علولة، وهذا عيب كبير لهذا يجب فتح برامج خصوصية وبرامج عادية عن المسرح الجزائري في المدارس، ثم إعداد كتب عن كل المسرحيات سواء بالعربية الفصحى أو العامية ولما لا الفرنسية، وهذا في اعتقادي أحسن تكريم لهؤلاء. * ما الشيء الذي يفتقده المسرح الجزائري اليوم في نظرك ؟ – وضعت اليد على الجرح، اليوم المسرح الجزائري رغم كل المشاكل التي يعيشها، هناك بنايات وشباب مبدع لكن لا يملك الآليات التي يعمل بها وحان الوقت لنعيد النظر في المعهد الوطني للفنون الدرامية والسمعي البصري، وإنشاء أكاديمية كبيرة للتكوين، مع فتح معاهد جوارية أخرى في مختلف ولايات الوطن من أجل تكوين الشباب، فتح الباب للتكوين للأشقاء العرب الذين برزوا في هذا الميدان، على شبابنا أن يستوعب هذا.