دعا وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، السينمائيين إلى الترويج للثقافة والسياحة في الجزائر، مؤكّدا أن وزارته لن تموّل مستقبلاً أيّة أفلام سينمائية تصوّر خارجها، داعيًا إلى تبني "رؤية جديدة وفق شروط ملائمة لإنتاج الأعمال الفنية في الجزائر". وتأسف ميهوبي، خلال إعادة تنصيب المجلس الوطني للآداب والفنون بقصر الثقافة بالعاصمة، أول أمس، لوضع القاعات السينما المغلقة، قائلاً: "اليوم لدينا أفلام يفوق عددها قاعات العرض، لهذا سنعمل في المرحلة القادمة على ترميم قاعات السينما، فمن غير المعقول إنتاج أفلام لا يشاهدها الجزائريون"، مؤكّدا أن عددا من الولاة تجاوبوا إيجابا مع الموضوع. وعن فيلم "الوهراني"، الذي أثار جدلا في الفترة الماضية بسبب إعلان مخرجه مشاركته في مهرجان أسدود بإسرائيل، قال ميهوبي إن الياس سالم مبدع ومثقف له مسار مهم جدا، ونال العديد من الجوائز الكبيرة، وضع نفسه في ورطة، لكنه خرج منها باعتذاره عن المشاركة في المهرجان الإسرائيلي. من جهة أخرى؛ أبدى ميهوبي استياءه ممّا أسماه "تهميش" مبدعي المدن الداخلية، محذّرا من "العواقب التي قد تنجر عن الشعور بالحرمان". ودعا ميهوبي إلى الأخذ بيد الجيل الجديد في كل مجالات الثقافة، خاصة الذين يقطنون في المدن الداخلية، والذين يعانون من التهميش، وفق تعبيره. قائلا إن "التهميش يولّد رد فعل عواقبه ستكون غير محمودة"، مضيفًا بأن المسؤولية مشتركة بين كل الفاعلين في القطاع الثقافي. من جهته؛ قال عبد القادر بن دعماش الذي تم تجديد انتخابه على رأس المجلس الوطني للآداب والفنون، إنه تم إحصاء ما يقارب 3483 ملف من أجل الحصول على بطاقة الفنان منذ شهر ديسمبر المنصرم، وتم خلال الفترة نفسها دراسة 2253 ملف، وتوزيع 1150 بطاقة عبر الوطن، مؤكّدا أن المجلس سيعمل في المرحلة القادمة على دراسة ملف علاقات العمل "الذي يعتبر رهانا جديدا لقطاع الثقافة". ويضم المجلس الوطني للآداب والفنون، الذي تمت إعادة تنصب أعضائه أول أمس، مباركة قدوري، صفية معزوزي، جميلة طلباوي، سعيد بن زرقة، نوال زعتر، كمال رويني، مليكة هيشور، رشيد بن علال، علي شيبان، زبير هلال، رابح اوفرحات، حميدو. للتذكير، تأسس المجلس الوطني للفنون والآداب، في أفريل 2012، ويتكون من 14 عضوا، ويعمل على توفير الحماية المعنوية والاجتماعية للفنان ويشارك بآرائه واقتراحاته وتوصياته لتحديد سياسة تهدف إلى ترقية المصالح المهنية والاجتماعية للفنانين. حنان حملاوي