دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي ردا على اللغط الكبير الذي أثارته تعليمة وزارة التربية والتعليم الخاصة بتدريس بالعامية، إلى تعليم اللغة الإنجليزية بدل الفرنسية باعتبارها لغة العلم الحديثة واللغة الأكثر تداولا في العالم، معتبرين في الوقت نفسه تعليم تلاميذ الطور الابتدائي بالعامية مرده إملاءات فرنسية، لذلك طالبوا باستبعاد هذه اللغة التي بحسبهم لا يمكنها أن تطور الطالب باعتبارها لغة لا تملك رصيدا عالميا كبير وأكد متصفحو المواقع أن وزارة التربية إن كانت فعلا تهدف إلى تطوير التلاميذ وتهتم بمستقبلهم المعرفي، فعليها أن ترفع توصية تطالب فيها بتعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية بعد العربية، وأن تستبعد اللغة الفرنسة و تجعلها لغة أجنبية ثالثة يختارها الطالب إن أراد. وفي هذا السياق دشن النشطاء على المواقع حملة أسموها "نريد أن نعلم أبناءنا اللغة الإنحليزية بدل الفرنسية" اعتبروا من خلالها تدريس اللغة الفرنسية أوامر مباشرة من المستعمر القديم، ولا يمكنها أن تضيف شيئا للطالب. الفيسبوكيون قالوا أيضا بأن الوقت حان لرمي لغة المستعمر عرض البحر خاصة وأنها لا تقدم الإضافة لطالب الجزائري فهي لغة متداولة فقط في مستعمرات فرنسا القديمة وهي كلها دول متخلفة لا تملك عادات و تقاليد تمكنها من التغلب على ذلك الموروث الثقافي الذي تركه الاحتلال الفرنسي، وذلك عكس الجزائر التي بحسبهم تملك لغة و تاريخا يمكنانها من التغلب على الموروث الثقافي الفرنسي من لغة وعادات وفكر وحتى أذناب في إشارة منهم للمفرنسين. وجاء في المواقع ذاته مطالب بإلغاء تعليم اللغة الفرنسية نهائيا، لأنها على حد قولهم ليست لغة التكنولوجيا والبحث العلمي والتواصل العالمي والتجارة الدولية، إذ تمثل بحسبهم 02 بالمِئة فقط من سكان العالم، و03 بالمئة من مستخدمي الأنترنت، و 04 بالمئة من البحوث العلمية. من جانب آخر و في السياق ذاته أطلق النشطاء أنفسهم حملة دعوا فيها إلى إقالة وزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريت بسبب توصيتها المثيرة للجدل، معتبرين إبقاءها في منصبها دليل رضا السلطة على تسييرها للقطاع. سفيان.ب