قال رئيس نادي أتليتيكك بارادو خير الدين زطشي، أمس، إنه يعتزم الترشح لرئاسة ''الفاف'' بعد انقضاء عهدة الرئيس القادم. مشيرا أنه لديه الكثير من الأفكار التي ينوي تطبيقها والكفيلة بالمساهمة في إعطاء نفس جديد للكرة الجزائرية. وقال زطشي الذي نزل ضيفا على فوروم أسبوعية الشباك، كلما تم الاستنجاد باللاعبين المغتربين لتدعيم المنتخب الوطني، فذلك يعد صفعة للكرة الجزائرية، التي أصبحت كما قال: ''عاجزة عن تكوين لاعبين من المستوى العالي، مثلما كان الأمر مع بلومي، عصاد وماجر''. ومن هذه الفكرة راح زطشي يدافع عن أكاديمية التكوين التي أنشأها والتي تتكفل بتكوين 16 لاعبا شابا كدفعة أولى. مشيرا أنه يطمح أن يصبح هؤلاء اللاعبون جزءا من المنتخب الوطني في المستقبل، مضيفا أن اللاعبين الذين سيكونون فيها، سيتمكنون من اللعب بسهولة في أقوى الأندية الأوروبية بعد 5 أو 6 سنوات من الآن، بالنظر إلى البرنامج الصارم الذي يخضعون له، و الذي لا يختلف في شيء عن ذلك المطبق في الأندية المحترفة عبر العالم. كما أكد زطشي أن الدفعة الثانية للتكوين ستبدأ في سبتمبر القادم، وأن التنقيب عن المواهب مستمر إلى غاية شهر أوت القادم بكل أرجاء الوطن، بإشراف الخبير أوليفيي غيو. وفي ذات السياق، كشف المتحدث أنه ينوي افتتاح ملحقين للأكاديمية بكل من الشرق والغرب، وجه بهذه المناسبة نداء للسلطات بمساعدته في الحصول على العقار الملائم. وعن القيمة التي تكلفها الأكاديمية، فقال زطشي إن إدارته تنفق 1 مليار سنتيم في العام، بمعدل 5 ملايين في الشهر الواحد لكل لاعب من اللاعبين ال16 المتواجدين في الفيلا. مشيرا أن الخبير الفرنسي أوليفيي غيو هو من يشرف عليها، بمساعدة جمال يعيش ولعفري منير، إلى جانب طبيب وطباخين وسائق. وعن سبب عدم اهتمام رؤساء الأندية بالتكوين والفئات الشابة، فأرجع زطشي الأمر إلى أن القوانين التي تحكم الأندية لا تشجع على التكوين، ضاربا مثالا بالقوانين المطبقة في الأندية الأوروبية المحترفة التي تجعل من النادي مؤسسة اقتصادية والرئيس مالكا للنادي، وعليه فمن مصلحته البحث عن طرق زيادة أرباح شركته. ودعا رئيس بارادو إلى تحويل الأندية إلى شركات ذات أسهم ليصبح التكوين معها ضروريا. ودعا زطشي إلى تحويل ملاعب العاصمة إلى فضاءات للتكوين، وبناء ملاعب كبيرة بضواحي العاصمة تخصص للأندية العاصمية. كاشف عن برمجة لقاءات ودية بين براعم أكاديمية حيدرة ونظيراتها بمصر ومالي خلال الصائفة القادمة.