إيمان باي لا يزال مسلسل انهيار البنايات بحي القصبة متواصلا إلى اليوم، ما يتطلب من الجهات الوصية وضع مخطط استعجالي للتدخل لحماية أرواح السكان من الموت تحت الردوم، منهم سكان حي الحاج عمار الذين يقطنون ببناية هشة مهددة بالانهيار في أي لحظة مما جعلهم يهددون هم أيضا بالموت واستخراجهم من تحت الأنقاض في حال لم تحرك الجهات المسؤولة ساكنا ولم ترحلهم إلى سكنات جديدة. طالب سكان حي الحاج عمار بالقصبة، تدخل السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي، بدراسة ملفاتهم العالقة منذ سنوات على مستوى أدراج بلدية القصبة والإسراع في منحهم سكنات اجتماعية لائقة، كما أكد بعض المتحدثين للجريدة كالسيد بن ضياف محمد، الذي قال بأن العائلات تقيم ببيوت هشة وهي مهددة بالموت، خاصة وأن خطر الانهيار يتربص بهم في أية لحظة بعد تآكل الجدران واهتراء الأسقف التي تشهد تسرب مياه الأمطار داخل البيوت وضيق الشقق واهتراء معظمها، وتدهور حالة السلالم التي لم تعد صالحة للاستعمال، بل باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة هذه العائلات، ففي ليلة العيد انهارت السلالم، وقد جاءت الحماية المدنية والشرطة وبعض الأعوان من البلدية و قاموا بطمأنتنا بأنهم سيسوون وضعيتنا بعد العيد، ولكن لاحياة لمن تنادي، فوالي القصبة أصبح يتهرب منا حتى عند رؤيتنا. كما أضافت السيدة كريمة، أن السكان يعانون من الرطوبة الزائدة، والتي أدت إلى إصابة الكثير منهم بالأمراض المزمنة كالربو والحساسية. كما تعجب السكان من عدم تحرك الجهات المعنية وإيجاد حلول لهم، خاصة أن السكنات التي يقيمون بها مصنفة ضمن الخانة الحمراء من طرف اللجان التقنية، وبالتالي لابد من الإسراع في ترحيل العائلات المقيمة بالقصبة تدريجيا تجنبا لوقوع ما لا تحمد عقباه، فهم يعيشون يوميا الخطر الذي يهدد حياتهم وحياة أطفالهم. * 200 عائلة بذبيح شريف بالقصبة تقطن في بنايات هشة 200 عائلة تقطع بشارع ذبيح شريف بالقصبة، كلها تعيش الخطر وتنتظر ساعة الرحيل بعد الانهيار واستخراجهم من تحت الأنقاض في حال لم تسرع الجهات الوصية في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، باعتبار بيوتهم لم تعد صالحة للسكن، ولم تحتمل ترميمات أخرى. وبحسب السكان، الذين تحدثوا ل"الحوار"، فإن الجهات الوصية وعلى رأسهم رئيس البلدية ملزمة بالتحرك السريع واتخاذ تدابير استعجالية قبل أن تحدث كارثة حقيقية وتندم حيث لا ينفع الندم، مبرزين أن بناياتهم لم تعد قادرة على الصمود أكثر بعدما اهترأت عن آخرها وتصدعت وتشققت جدرانها وأسقفها وأدارجها. وتساءل السكان، عن سبب تأخر الجهات المسؤولة عن ترحيلهم، وحول ما إذا كان الوالي عبد القادر زوخ على علم بالخطر المحدق بهم، في خضم عمليات الترحيل التي تقوم بها لصالح العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية والهشة، مستغربين استثناءهم في الوقت الذي يسجل الجميع معاناتهم ومخاوفهم من أن يستخرجوا من تحت الأنقاض.
* رئيس بلدية القصبة رشيد ابدوين ل"الحوار" إعادة إسكان العائلات القاطنة بالبيوت الهشة من صلاحيات الولاية من جهتنا، اتصلنا برئيس بلدية القصبة، رشيد ابدوين، للاستفسار عن مصير العائلات القاطنة بالسكنات الهشة، غير أنه اكتفى بالقول إن " ملف إعادة إسكان العائلات القاطنة بالبيوت الهشة ليس من صلاحية بلدية القصبة، وإنما من صلاحية مصالح ولاية الجزائر".