لايزال مسلسل انهيار البنايات بحي القصبة العتيق متواصلا خاصة بعد الهزات الارتدادية التي توالت مؤخرا على العاصمة وضواحيها، الأمر الذي يتطلب من الجهات الوصية وضع مخطط استعجالي للتدخل والحفاظ على هذا الإرث من البنايات وحماية أرواح السكان من الموت تحت الردوم. وطالب سكان الأحياء بالقصبة تدخل السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي ودراسة ملفاتهم العالقة منذ سنوات على مستوى أدراج بلدية القصبة والإسراع في منحهم سكنات اجتماعية لائقة، كما أكد بعض المتحدثين مع الجريدة أن أكثر من 40 عائلة تقيم بالبيوت الهشة وهي مهددة بالموت، خاصة أن خطر الانهيار يتربص بهم في أية لحظة بعد تآكل الجدران واهتراء الأسقف التي تشهد تسرب مياه الأمطار داخل البيوت. كما يعاني السكان من الرطوبة الزائدة والتي أدت إلى إصابة الكثير منهم بالأمراض المزمنة كالربو والحساسية. كما يتعجب السكان من عدم تحرك الجهات المعنية وإيجاد حلول لهم، خاصة أن السكنات التي يقيمون بها مصنفة ضمن الخانة الحمراء من طرف اللجان التقنية، وبالتالي لا بد من الإسراع في ترحيل العائلات المقيمة بالقصبة تدريجيا تجنبا لوقوع ما لا تحمد عقباه.