– موظفون ينامون إلى ساعة متأخرة ليلتحقوا بأماكن عملهم وإداراتهم متكاسلين. وما هي إلا سويعات وتجدهم يتسابقون في الانصراف. – مواطنون وجوهم عبوسة و" زعفانة " دائما، ولا يبتسمون إلا قليلا. – إداريون لا يقضون حوائج الناس ومصالحهم، إلا بالعلاقات و" المعرفة " أو " الرشوة " والإكراميات. – موظف إذا سألته أين أنت. ؟ أجابك أنه في (الخدمة) ولا يقول إنه (يخدم). – شعب يفضل كل شيء بالمجان و لا يحب العمل،، ويوصف " المجان " في عاميتنا ب " الباطل " وهو باطل بالفعل. – جماهير تعشق مشاهير لاعبي الكرة ونكراتها أيضا .. والمهم أنها تحب كل من يلعب بالجلد المنفوخ . – ناس يستهزئون بالأستاذ الجامعي أو الطبيب أو المهندس أو العالم ..وقد أفنى عمر طالبا للعلم. – أناس يعبدون الدينار وما تضاعف منه بالكسب غير المشروع ويعتبرون ذلك شطارة و" قفازة " – طوابير النفاق في صف (الواقف دائما)، تتزلف لدى المسؤولين وأصحاب الإدارة. وتذبح أول الساقطين منهم في التغييرات الإدارية اللاحقة، وتدوس رأسه، بل وتأكل لحمه حيا، وتحرق عظامه . – مواطنون ينتظرون من الدولة أن تمنحهم سكنا، ويحرقون الأخضر واليابس ويقطعون الطرق أمام الناس والمرضى والمسافرين إذا لم تتضمن قوائم الاستفادة أسماءهم. – مستفيد يقول " أعطوني السكنى " ولا يقول " أنا مؤجر" من ديوان الترقية والتسيير العقاري. – مستأجرون يبيعون (المفتاح) والسكنات الاجتماعية هي ملك للدولة. متناسين أن ذلك حرام، لأن من يبيع شيئا لا يملكه فكمن أكل الربا والسحت. – شباب تلتصق عيناه مع الفايسبوك 24/24 وفيهم من لا يعرف كتابة اسمه – قاطنو صفحات الفيسبوك يمطرونك بآلاف الأدعية والنصائح، وهم أول من يدوس على مكاركم الأخلاق. – بعضهم يزاحم الناس في الصفوف الأولى بالمساجد، وسيكون أول المزاحمين أيضا في طوابير الأسواق والولائم. – بعضهم يتفلسف ويتصدر مجالس الناس للإفتاء، وإذا اختبرته لا ينزل من جوفه حرف. – أقول كما قال الشاعر الأخضر بركة : – وسخُ الحقيقة .. ليس يغسله ماء.. يقول ليحجرُ التيمّم. تعددت الصفات والعيب واحد، فأين لنا بشعب يعمل قبل أن يتكلم، يصحو باكرا كما كان الأجداد، يذود عن مكارم الأخلاق ويحب لأخيه كما يحب لنفسه .