كشفت مصادر من داخل الأرندي أن الأمين العام للأرندي أحمد اويحيى عين ميلود شرفي ناطقا رسميا باسم الأرندي خلفا لصديق شهاب، هذا الأخير الذي وحسب مصادرنا تمت ازاحته ايضا من على رأس الأمانة العامة للأرندي لولاية الجزائر. وحسب مصادرنا، فإن بداية هذا الانقلاب الأبيض لأحمد اويحيى على رفيق دربه في الأرندي صديق شهاب، جاءت بعد ضغوطات من طرف قيادات في الأرندي من اجل تنحية صديق شهاب، وهي الضغوطات التي حسب مصادرنا لعبت دورا كبيرا في سيران مؤتمر الأرندي الأخير الذي كلل بفوز احمد اويحيى. وحسب ذات المصادر، فإنه تم تعيين ميلود شرفي ناطقا باسم الأرندي، بعد أن كان قد عينه كناطق باسم المؤتمر الذي جرت فعاليته مؤخرا بفندق الأوراسي. وتضيف مصادر من محيط الأرندي أن اسباب الوعكة الصحية التي تعرض لها شهاب صديق، هي عدم تعيينه كناطق باسم المؤتمر، اضافة الى احتمال تنحيته من صفة ناطق باسم الأرندي، وهي التي يبدو أنها اثرت كثيرا على شهاب صديق المعروف بتجربته الواسعة في قيادة الحزب. وكشفت المصادر ذاتها أن مجموعة من قيادات الحزب، من بينها سيناتورات، اشترطت على احمد اويحيى تنحية صديق شهاب، وضغطت عليه من اجل استمرار الاستقرار في بيت الأرندي، وهي الضغوطات التي يبدو أن احمد اويحيى قد رضخ لها وقام بالتضحية بصديقه شهاب الذي كان لمدة طويلة الذراع القوية لسي أحمد. وحسب ذات المصادر، فإنه تم تنحية شهاب ايضا من على رأس الحزب بالعاصمة، حيث يسيره حاليا كريم هني، فيما سيتم تعيين فرحات شابخ على رأس قيادة الأرندي بالعاصمة. ومعلوم أن العديد من الحركات التصحيحية كانت قد نظمت من اجل الاطاحة بصديق شهاب، الا أنها باءت بالفشل، نظرا لأن شهاب كان تحت حماية اويحيى، لكن يبدو أن الوضع الذي كان يعرفه اويحيى لم يسمح له بالاستمرار بالاحتفاظ بشهاب صديق، وضحى به من أجل ضغوطات معينة، ما زالت لم تظهر معالمها، هل هي في اطار صفقة، أم أن خصوما أقوياء في الأرندي ولهم وزن فرضوا انفسهم على اويحيى الذي كان قبل مدة يظهر في مرحلة ضعف، لولا البريق الذي عاد له مؤخرا، لاسيما مع رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. عصام بوربيع