د.حبيبة محمدي لا تصالح، (بضم التاء)، هو عنوان القصيدة الشهيرة للشاعر الكبير "أمل دنقل" وهو شاعر مصري معروف، جذوره من الصعيد المصري بالجنوب، وقد عرف بثوريته الرائعة كشاعر، حيث التصق بهموم المواطن العربي وعبر عنها، وبكل المحن التي عرفتها الأمة العربية. وتمر هذه الأيام ذكرى وفاته حيث توفي في 21 ماي العام 1983 وكانت معظم دواوينه عريضة نقد ونبذ للذل العربي بدءا من ديوانه "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة "ضد نكسة 67 إلى قصيدته (لا تصالح) التي أراها من أجمل ما كتب حيث تحمل ثورية جميلة في الروح، والشاعرية والموقف، وقد كانت صرخة ضد معاهدة السلام آنذاك؛ حيث يقول: (لا تصالح ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما….هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك ……… هل يصير دمي بين عينيك ماء؟ أتنسى ردائي الملطخ بالدماء تلبس -فوق دمائي-ثيابا مطرزة بالقصب؟ ……… إنها الحرب قد تثقل القلب لكن خلفك عار العرب لا تصالح ولا تتوخ الهرب ……… لا تصالح على الدم حتى بدم لا تصالح ولو قيل رأس برأس أكل الرؤوس سواء؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟ أعيناه عينا أخيك ……… إلى أن ينهي القصيدة بصرخته الثائرة: لا تصالح فليس سوى أن تريد أنت فارس هذا الزمان الوحيد وسواك المسيخ لاتصالح لا تصالح). انتهت قصيدة الشاعر الكبير والثائر "أمل دنقل" رحمه الله ..غير أن العار العربي لايزال والذل العربي لايزال..وما زلنا بانتظار عودة الروح للكرامة العربية وللأخوة العربية على حد سواء. فيا أيها العربي: لا تصالح.