أعلن عمال المؤسسة العمومية الاستشفائية رحموني جيلالي بالمرادية المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، عن تنظيمهم لوقفة احتجاجية بعد غد الاثنين، تنديدا برفض مدير المؤسسة الاعتراف بهم كشريك اجتماعي وممارسته الضغط عليهم لدفعهم على عدم الانخراط في النقابة. وكشف كمال مزيان رئيس الفرع النقابي أن مدير المؤسسة الاستشفائية سد كل الأبواب أمامهم ورفض الاعتراف بهم كشريك اجتماعي طبقا لقوانين الدستور الجزائري. مبرزا أنهم احترموا القوانين التي تضبط عملية تشكيل أي تنظيم عمالي، بحيث أودعوا ملف تشكيلهم للنقابة على مستوى وزارة الصحة و كذا مفتشية العمل. كما أن نسبة الاشتراك فقد بلغت ال 20,66 بالمئة وهي النسبة التي يطالب بها القانون، كاشفا أن مدير المؤسسة الاستشفائية لم يكتف بعدم الاعتراف بالنقابة على أساس شريك اجتماعي يحق له وفقا للدستور معاملته بالحسنى وكطرف فعال في كل الأمور التي تمس قضايا العمال، بل ذهب إلى ممارسة سياسة الضغط على العمال و تهديدهم بالطرد من مناصب عملهم إذا ما انخرطوا في النقابة ووجد عند أحدهم بطاقة انتماء للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية. واتهم كمال مزيان في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' مدير المؤسسة الاستشفائية بالتجاوز البيّن للقوانين الجزائرية وضربه عرض الحائط المادة 90 / 14 للدستور الجزائري التي تسمح للعمال بتشكيل تنظيم يأخذ بعين الاعتبار مطالبهم المهنية والاجتماعية، مهددا في ذات الوقت بعدم الصمت حيال هذه الممارسات اللامعقولة مثلما وصفها، بتصعيد الحركة الاحتجاجية و الذهاب نحو تنظيم سلسلة من الإضرابات إذا لم يغير المدير سياسة مدير المؤسسة الاستشفائية تجاه نقابتهم ولم يتعرف بهم كشريك اجتماعي.