كشف الفنان القدير محمد عجايمي سبب غيابه هذا العام عن الدراما الرمضانية موضحا بأن المسرح أخذ اهتمامه وأبعده عن الدراما، مؤكدا أنه أكثر الفنانين الجزائريين أجرا وبأنه لا يتنازل عن سقف أجره وإن كلفه الأمر الغياب عن الشاشة. * يبدو أن هذا رمضان هو عام غياب جماعي للممثلين القدامى الذين اعتاد الجمهور على ظهورهم وأنت آخر من كان يتوقع غيابك ؟ما السبب؟ – كنت منشغلا في الآونة الأخيرة مع الديوان الوطني للثقافة والاعلام من أجل إنجاز مسرحية تاريخية تحمل عنوان "قال الشهيد "من نص وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وأخذت مني وقتا طويلا كما أنها تزامنت مع بدء عمليات التصوير، والحمد لله أنجزنا العمل وعرضناه في مجموعة من الولايات منها تيزي وزو والبويرة. * نفهم من كلامك أنك آثرت المسرح على الدراما هذا العام ؟ – نعم رفضت بعض الاعمال الدرامية التي عرضت على هذا العام، ولا أخفيكم أمرا أنني دائما أختار المواضيع الملتزمة ذات الرسالة الهادفة وهو ما دفعني لاختيار العرض المسرحي هذا من جهة ومن جهة أخرى لم أستطع أن أوفق بين الدراما والمسرح لهذا فضلت هذا الأخير. * ألم يؤثر ذلك عليك خاصة وأن جمهورك يسأل عنك بكثرة؟ – حقيقة أعتز بجمهوري الذي يستوقفني دائما في الطريق وأينما ذهبت ويسألني عن جديدي في رمضان وسبب غيابي، لكن أحيانا من الضروري أن نبتعد من أجل أن نرى الأشياء بشكل أكثر وضوحا وردة فعل الجمهور لأنني من الممثلين الذين يحترمون أنفسهم ويعملون جيدا على مكانتهم خاصة وأن لي شعبية كبيرة في الجزائر أو خارجها فعندما ذهبت إلى تونس لم أستطع السير في الطريق فأينما ذهبت يحيط بي جمهوري والحمد لله أنني كنت سفيرا للجزائر في إكثر من مناسبة عربية. * هل هناك أعمال نالت اهتمامك وشدت انتباهك ؟ – لم أشاهد الكثير من الأعمال الدرامية على قلتها وما قمت بمشاهدته فيه الجيد والمتوسط وصراحة لم أركز اهتمامي في البرامج الرمضانية واغتنمت فرصة الشهر الفضيل من أجل مضاعفة العبادات. * ألا ترى أن الدراما الجزائرية بقيت حبيسة بعض المواضيع الاجتماعية ولم تستطع الخروج عن إطارها ؟ – أخاف التأويلات، وأنا شخصيا أفضل الأعمال الهادفة، فالمسلسلات إذا لم يكن فيها توعية أخلاقية وسياسية فلا داعي من وجودها. * هل هذا ما يفسر عجزها عن دخول جو منافسة الأعمال العربية ؟ – نفتقد في أعمالنا الدرامية لحوار مهذب، لهجتنا قريبة للعربية فلماذا نستعمل بعض الكلمات الفرنسية، وبعض المخرجين سامحهم الله يجب عليهم الابتعاد عن هذه الكلمات من أجل أن تصل أعمالنا إلى المشاهد العربي. * يقال إنك أغلى الممثلين الجزائريين أجرا وتطلب الكثير ؟ – أنا غالي وأطلب مبلغا كبيرا، نعم هذا صحيح أحب من أحب وكره من كره، اذا كان المبلغ كبيرا اقبل بالدور وان لم يكن كذلك ارفضه، لانني احب العمل في ظروف ملائمة من اجل تقديم الأحسن. * هل ستستمر فترة طويلة بعيدا عن بلاطوهات التصوير أم أن هناك مشاريع جديدة ؟ – عندي عرض مسلسل درامي مع سليمان بوبكر الذي سبق وان تعاملت معه في مسلسل"البذرة "الذي حقق نجاحا كبيرا، وهو مبدع كبير ولديه قلم رهيب ولي عظيم الشرف ان اتعامل معه مرة اخرى. * عن ماذا يتحدث المسلسل ومتى تبدأ عملية التصوير ؟ – لم يعطني المخرج تاريخ انطلاق العمل، وكل ما استطيع قوله هو انه عمل درامي اجتماعي حواره مهذب وجزائري مئة بالمئة، اما باقي التفاصيل افضل ان اتركها مفاجأة للجمهور. * لأي ممثل دور يحلم بأدائه دائما فهل استطعت أن تجسد كل الأدوار التي تمنيتها ؟ – الدور الذي مازلت أحلم به هو دور مقاوم شعبي، كما انني احب الادوار التي تترك اثرا عند المشاهد حتى وان كان شخصية شريرة. * بعيدا عن الدراما وعن بلاطوهات التصوير كيف تقضي يومياتك في هذا الشهر الفضيل ؟ – أقضي معظم وقتي في مكتبتي بين الكتب، وبعض الوقت في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة باعتباري عضو لجنة قراءة النصوص مع اغتنام فرصة الشهر الفضيل لمضاعفة العبادات. حاورته: حنان حملاوي