تزيّنت جريدة "الحوار" بجمع ثلّة من الشيوخ والعلماء في حفل تكريم الشيخ "محمد الصالح الصديق" المجاهد الكبير، والمجرب الخبير، والحكيم البصير، عالم من أعلام الجزائر الذي رفع القلم والسلاح في وجه المحتل، لبى مبكرا نداء الوطن ملتحقا بصفوف الثورة التحريرية، ولم يشغله ذلك عن الغوص في مختلف العلوم، مدركا ان المستعمر راحل لا محالة، وأن ما يتبقى هو الزاد الذي ينتفع به صاحبه وينفع أبناء أمته، فكان الأستاذ الشيخ محمد الصالح الصديق "المدرسة" التي نهلت من علمه أجيال وارتوت من ينابيع علمه على مدى عقود من الزمن ولا تزال. * وزير التربية السابق محمد الشريف خروبي: الشيخ محمد صالح الصديق دائرة معارف متنقلة قال وزير التربية السابق محمد خروبي، عن الشيخ العلامة محمد الصالح الصديق، بأنه عبارة عن دائرة معارف متنقلة، بحيث تمكن من نشر وعي ثقافي في الجزائر عندما كان طالبا في جامعة الزيتونة بتونس قبل أن يلتحق بصفوف جبهة التحرير الوطني بعد اندلاع ثورة التحرير، حيث كان من بين مؤسسي صحافة جبهة التحرير الوطني المناهضة للاستعمار الفرنسي الوحشي، وهو الذي كان -بحسب المتدخل- آنذاك يدلي بمواقفه النضالية في مقالاته المعادية للاستعمار الفرنسي الغاشم التي كانت تنشر في جريدة المقاومة الجزائرية، بتونس الشقيقة. وبعد الاستقلال، عاد الشيخ العلامة إلى ارض الوطن، وبالتحديد إلى زاوية سيدي عبد الرحمان الملالي بتيزي وزو، قبل أن يدخل عالم التدريس والتأليف من الباب الواسع، وقد أنشأ في تلك الفترة مكتبة بذات الزاوية كان يدرس فيها الطلبة المتوافدين من مختلف مناطق الوطن، ومن بينهم المتدخل محمد خروبي، الذي أشاد بتلك الخصال التي يتميز بها العلامة، ومن بينها بساطته و أخلاقه الحميدة و تسامحه الكبير. ومن الجانب العلمي و المعرفي، وصف الوزير السابق محمد خروبي العلامة محمد الصالح الصديق أنه محمد أمين الجزائري لبسطة لغته و أسلوبه الأدبي المستعمل في مؤلفته المميزة، و إبداعه العالي المستوى، و التي ساهمت بحسب المتحدث في خلق صراع ثقافي ايجابي من خلال تمكنه من الوصول إلى خلق طموح و روح المنافسة في نفوس أفراد المجتمع. * وزير الدولة الأسبق أبوجرة سلطاني: تمكن من إدخال نظرة المظهر المعاصر في الصحوة الإسلامية أشار وزير الدولة الأسبق أبوجرة سلطاني في كلمته التي ألقاها بمناسبة تكريم العلامة و المجاهد محمد صالح صديق إلى الخصال الحميدة و الميزات التي يتمتع بها العلامة محمد صالح صديق ، و استهل في بداية الذكر بالأناقة المميزة التي يتمتع بها الشيخ، الذي كسر تلك النظرة المظاهرية لدى المشايخ و الدعاة المرسومة في أذهان الجميع، لا سيما الشباب، فهو الذي -بحسب المتحدث- تمكن بحكمته و علمه و تسامحه الكبير من إدخال نظرة المظهر المعاصر في الصحوة الإسلامية، بعد أن أعطى مفهوما آخر للأناقة التي لا تصطدم بالإسلام، و بعيدا عن الصفات المعروفة و المرسومة لدى العامة عن رجال الدين. ويرى أبوجرة سلطاني أن الشيخ العلامة قد نجح في الجمع بين الأصالة و المعصرة و إدخال مصطلحات على الخطاب الإسلامي، و استنادا إلى ما ورد في الكتاب و سنة النبي عليه الصلاة و السلام، بعد أن سد الهوة الساحقة بين خطاب الشيوخ بحكمتهم و غزارة علمهم واندفاع و عطش الشباب للمعرفة و الربط بينهما عن طريق مد جسور التواصل و الحوار بعيدا عن الانتماءات السياسية و التوجهات الحزبية و التوظيف السياسي للدين الحنيف، مشيدا بالمساهمة الكبيرة التي قدمها الشيخ و المجاهد محمد صالح صديق للعلم و للوطن في نفس الوقت. * شيخ زاوية الهامل، مأمون القاسمي: "كان لديه الاستعداد للعمل من أجل الدعوة أكثر من الآخرين" استهل مأمون القاسمي، شيخ زاوية الهامل، مستهل حديثه بالتذكير بأهم الميزات الحميدة للشيخ و العلامة و المجاهد محمد صالح صديق، الذي هو ذو أسلوب بسيط و متواضع في أعماله، كما هو أيضا في حياته الشخصية، مشيرا إلى تلك الفترة التي كان فيها في مطلع السبعينيات مسؤول إدارة التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، حيث كان آنذاك يسعى إلى الحصول على موافقة أهل العلم من رجال الدين للتعاون معهم، و من بينهم العلامة محمد الصديق الذي كان لديه الاستعداد و الاستجابة الكاملة للعمل من اجل الدعوة و التوجيه أكثر من الآخرين من خلال مساهمته في الحصص الدينية التلفزيونية و إلقاء المحاضرات في العديد من الملتقيات الدينية دون أي أي تردد، بحسب شهادة الشيخ مؤمون، مضيفا في هذا الصدد أن كل هذه المساهمة نابعة من حسن أخلاق العلامة و تواضعه، ما سمح له نيل الحظ الأوفر بتكليفه فيما مضى بالتكفل بنشر و عناية تراث الشيخ عبد الحميد بن باديس، ما يترجم مكانته المرموقة. الأستاذ الشيخ محمد الصالح آيت علجت: "عبقرية الشيخ محمد الصالح نتيجة تعلقه بالقرآن الكريم" أكد الشيخ محمد الصالح ايت علجت، الذي تحدث نيابة عن والده الشيخ الطاهر ايت علجت، أن الحديث عن الشيخ الجليل "محمد الصالح الصديق" لن يفي حق الشيخ، ولو أطلنا الحديث عنه لساعات وساعات، فتاريخه النضالي والعلمي واسع وشاسع جدا، مؤكدا ان معرفته بالشيخ كانت منذ صغره لعلاقته الوطيدة بوالده الشيخ طاهر ايت علجت، وقد أخذته منه الكثير من النصائح حول طريقة اخذي للعلم والتأليف، وكان له الفضل الكبير في توجيه قلمي الذي كانت انطلاقته على يد الشيخ محمد الصالح الصديق. وأضاف الشيخ صالح ايت علجت ان تعلق الشيخ الصديق بالقرآن الكريم فجر عبقريته إلى حد كبير، وساهم في ظهور ملكاته العلمية التي ساهمت في تكوين أجيال الثورة والاستقلال. عبد المجيد شيخي مدير عام الأرشيف الوطني: "الشيخ الصديق واحد من معلمي أبناء الجزائر المخلصين" الشيخ محمد الصالح الصديق ممن قال فيهم البشير الإبراهيمي "انتم نجوم متألقة في سماء الجزائر المظلمة" واحد من المعلمين الذي قدموا الكثير للمدرسة الجزائرية الأصيلة للغة العربية والتاريخ وأصالة هذا البلد، كان رجلا مخلصا وبسيطا ومتفان في أداء رسالته الهادفة. وأضاف الأستاذ عبد المجيد شيخي ان معرفته بالشيخ كانت خلال رحلتهم سويا إلى ليبيا، واكتشف حينها صرحا من صروح العلم والادب تعتز به الجزائر، مؤكدا ان ما يحدث اليوم من تكالب على المدرسة الجزائرية هو ناتج عن تغييب دور المعلم، وليس الخطأ في المنظومة التربوية كما يقال حاليا، فلو التزم المعلم بواجباته مدافعا عن مبادئ الجزائر لما تمكن اي برنامج تغريبي من العبث بفكر ومخيلة الجيل الحالي. * الأستاذ محمد بوعزارة: "محمد الصالح الصديق الكاتب الذي حقق أمنيته"اعترف الأستاذ محمد بوعزارة بجميل الشيخ "محمد الصالح الصديق" الذي قدم الشيء الكثير للجزائر حين قام بكتابة مذكراته وتاريخه، واقفا حجرة عثرة في وجه أقلام المندسين والكاذبين الذين استباحوا تزوير جزء مهم من تاريخ الجزائر. وعرج محمد بوعزارة على ذكرياته مع الشيخ قائلا: "عرفت هذه القامة منذ عام 52 عام عندما جاء يدرسنا بثانوية الحراش أستاذا للغة العربية، وبعد فترة وجيزة من تعيينه لفت انتباه التلاميذ وجعلهم يلتفتون للغة العربية، ولا أكاد اذكر انه تخلف عن درسه يوما من الأيام، كان يعاملنا معاملة الأب والمربي، وهو الرفيق والصديق، وهو الأستاذ الصارم والحريص عن نجاحنا، لن احكي عن تاريخه الثوري فتاريخه مدون، وجهاده محفوظ في السجلات، ولا نضالاته المتعددة التي دونها، عكس الذين صمتوا في كتابه "رحلتي عبر الزمان" الذي أدعو الشباب لقراءته، وأحيي فيه كتابته لمذكراته وتاريخه تكسيرا للأقلام التي اعتادت ان تكذب وتزور وتدس المكائد ضد أبناء الجزائر الاحرار، حتى لا نقع في مكائد المزورين للتاريخ " * محمد الهادي الحسني: الشيخ محمد الصالح الصديق "بذرة خير" أثمرت جيلا محبا للغة العربية اعترف الشيخ محمد الهادي الحسني بفضل الشيخ محمد الصالح الصديق في تعليمه، مؤكدا ان ذاكرته احتفظت بالشيء الكثير للأستاذ العالم الذي جاء مدرسا للغة العربية، لكنه استطاع ان يترك بصمة كبيرة في نفوس طلابه لدماثة أخلاقه وطيبته وإخلاصه للقلم والعلم، غرس في تلاميذه بذرة الخير التي أثمرت جيلا محبا للغة العربية، مدافعا عنها، وأضاف انه كان يلتقيه في مكتبات العاصمة، وكان ينصحه بقراءة الكتب، وكان يثور عندما يجدنا جالسين بلا كتاب. وعن لقائه العملي معه، أكد الدكتور الهادي الحسني انه التقاه عندما كان مسؤولا عن الكتب المطبوعة باللغة العربية وكان اول من يقرأ كتبه بعده، ليقدم تقريرا هل يصلح للنشر أو لا، والنقطة الأخرى التي جمعته بالشيخ عندما كلف يجمع تراث الشيخ عبد الحميد بن باديس، وتشاور مع الشيخ الجليل عبد الرحمن شيبان، وتم اقتراح اسم الهادي الحسني ليكون مساعدا له في جمع تراث الإمام عبد الحميد بن باديس، فقدر الله له -كما يقول الأستاذ ان يجمع تراث الشيخ البشير الإبراهيمي، والعمل كان سببا في لقائه المباشر بالشيخ محمد الصالح الصديق. * الدكتورة سمية أولمان: " الشيخ الصديق فتح بابا للتعمق والبحث في موروثنا الإسلامي" اعتبرت الدكتورة والباحثة في التاريخ سمية اولمان ان الشيخ محمد الصالح هرم من اهرام المجتمع الجزائري، عرفته عندما شرعت في البحث عن شخصية جزائرية كان الشيخ قد كتب عنها "وهو الشيخ عبد القادر مجاوي"، وروت كيف استضافها بكل تواضع وفوجئت بكرمه الفكري وشهامة خلقة والطاقة التي وجدته فيه بثت في شخصيتها طاقة هائلة مكنتها من التعمق اكبر في البحث عن موروثاتنا الإسلامية والثقافية المعرفة في هذا البحث اكتشفت شيئا عظيما حول شخصية محمد الصالح الصديق. وفي الأخير، وجهت شكرها للشيخ "ولعمله النادر الذي فتح لنا بابا للتعمق والبحث". * الشيخ العضو في جمعية العلماء المسلمين محمد مكركب: الشيخ الصديق رمز من رموز الأمة وتكريمه تكريم لها اعتبر العضو في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ محمد مكركب، تكريم الشيخ محمد الصالح الصديق تكريما لجميع الشعب الجزائري وخدمة للوطن، كونه رمزا من رموز الامة، وأحد علمائنا الذين يمثلون الرمزية الثورية. وأضاف مكركب في كلمة ألقاها بمناسبة تكريم الشيخ محمد الصالح الصديق بجريدة "الحوار"، ان الاخير يعرف من خلال اعماله ومؤلفاته ومواقفه وأفكاره، حيث ان العالم لا يتكلم عن نفسه وإنما الرجال من يتكلمون عن افعاله وفضاله، مشيرا الى ان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تثمن هذا التكريم وتزكيه. كما اضاف أنه عرف الشيخ محمد الصالح الصديق من خلال المرافقة والمصاحبة وكأستاذ وخلال كتاباته ومؤلفاته ومحاضراته وأعماله الجليلة في جميعة العلماء المسلمين الجزائريين. إمام المسجد الكبير الشيخ علي عية: أطالب الشيخ الصديق بتكوين هيئة للمحافظة على المرجعية الدينية دعا الشيخ علي عية الشيخ محمد الصالح الصديق الى تكوين جمعية او هيئة من شيوخ وعلماء الجزائر تكون وظيفتهم الاساسية المحافظة على المرجعية الدينية والقيم بعيدا عن السياسة، مستدركا بالقول انها ستكون اضافة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وتقوية فيها. وأكد الشيخ علي عية في مداخلته خلال التكريم الذي اقامته جريدة "الحوار" للشيخ محمد الصالح صديق، بأن الجزائر مستهدفة على غرار شعبها في العقيدة واللغة والدين والإسلام والأصالة والقيم والتقليد، ولعل ما يثبت ذلك ما يبث عبر الاثير يوميا من استهزاء بالدين، داعيا في هذا السياق الشيخ محمد الصالح الصديق والشيخ ابوجرة سلطاني لحماية الجزائر في مرجعيتها ودينها وعقيدتها. وقال الشيخ عية في نفس السياق بأن اليوم اصبحنا بحاجة ماسة الى الاحتكاك والجلوس مع علماء وشيوخ من طينة الشيخ محمد الصالح الصديق الذين لا يعرفهم ابناء الجيل الجديد. * المؤرخ والكاتب أرزقي فراد: الشيخ محمد الصالح الصديق منارة لأصحاب العلم اكد المؤرخ والكاتب ارزقي فراد ان الشيخ محمد الصالح الصديق بأنه منتوج جزائري تخرج من الجامع، وأنه ينتمي الى اسرة ثقافية، حيث كان أبوه عالما وكذا أعمامه وأخواله، تاجه التواضع ومحب لخدمة العلماء، يجيد استغلال الوقت لأنه يدرك ان العمر ما هو الا دقائق وثواني. وأضاف فراد بأن الشيخ لا يعرف متعة خارج القراءة والكتابة، بالإضافة الى ذلك انه لا يتواصل الا مع اهل العلم والكتابة، وبذلك فهو منارة للدارسين والكتاب، مؤكدا ان الشيخ الصديق صاحب عقل وعقلانية في طرحه العلمي والمنطقي، بدليل انه كان دائم السؤال عن العلم حتى قبل الصحة. وأوضح فراد بأن علاقته بالشيخ بدأت سنة 2003، عندما اخذ له نسخة من كتابه الذي يروي تاريخ منطقة ازفون بولاية تيزي وزو، حيث رحب به الشيخ ايما ترحيب، ولم تنقطع علاقتهما بعد ذلك، مشيرا فراد الى ان القاسم المشترك بينهما يتجسد في التاريخ الثقافي للزوايا، قائلا بأن الشيخ الصديق شرفه بعنونة بعض كتبه. كما استشهد بمقولة الكاتب جبران خليل جبران "تكريم المثقف ليس ان تعطيه ما يستحق، وإنما ان تأخذ منه شيئا مما يعطي"، في اثنى على يومية "الحوار" في تكريم الشيخ محمد الصالح صديق، مقترحا على اليومية تخصيص حيز من اعمدتها لكتابات الشيخ، من منطلق ان احسن التكريم نشر افكاره. * ما قاله تلامذته: الدكتور عبد القادر فضيل قال الأستاذ عبد القادر فضيل، المدير المركزي السابق للتعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية، بأنه كان يتابع من بعيد القصص التي كان ينشرها الشيخ محمد الصالح الصديق والتي تحمل الجانب الديني، الثوري والأدبي، التي كانت تكتب بلغة راقية، وعليه هنأ الأستاذ عبد القادر فضيل، الشيخ بهذا الجهد من الكتب التي تفوق عمره، قائلا بأن الاهتمام الكبير الذي يقدم لمثل هؤلاء يتمثل في الاقتداء بهم، وأولهم الشيوخ، خاصة في العمل المتواصل. الدكتور عبد العزيز أمقران قال مدير جامعة سطيف 2 الدكتور أمقران عبد العزيز بأن الشيخ محمد الصالح الصديق لم يكن يكتفي بالمقرر الدراسي فقط في تدريسه لهم ايام ثانوية ابن خلدون، بل كان يتطرق الى اشياء كثيرة، حيث كان يحدثهم عن الاسلام ويتكلم دوما عن العلم، العقل، التسامح وحتى الحب، بالإضافة الى حديثه الدائم عن الثورة ورجالاتها، وكذا عن المحبة، فكثيرا ما كان يلقي على مسامعهم الابيات الشعرية والحكم. * الإمام جيلالي بن هنور قال الامام جيلالي بن هنور بأن معرفته بالشيخ بدأت اول ما بدأ عمله في الإمامة، حيث قرأ له كتاب "مقاصد القرآن"، ومنذ ذلك الحين واضب على اقتناء كل كتاب له وجده يباع، كما اضاف أنه تعرف عليه اكثر في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم صار يزوره في بيته، فبهر بأخلاقه العالية، وكانت افضل هدية اهداه اياها هي مجموعة كتبه، فالشيخ الصديق مدرسة قائمة بذاتها من الابتدائية الى الجامعة، ومن هذا المنطلق دعا الامام بن هنور الشباب الى قراءة كتبه والاستفادة منها. * الأستاذ محمد عرابي قال الاستاذ محمد عرابي بأن الشيخ محمد الصالح الصديق كان استاذا مربيا على حب الوطن والإخلاص ومحبة اللغة العربية، معبرا عن شكره الخالص له على تفانيه في الكتابة وتربيته لنشء كبير محب لبلده ولغته. * البرلماني إسماعيل ميرة قال البرلماني اسماعيل ميرة بأن للشيخ افضالا كثيرة عليه، اولها تهذيب لغته العربية، وتوجهه نحو الكتابة، حيث ألف كتابا حول حياته وثلاثة كتب اخرى عن كتب للشيخ، كما كشف بأن الشيخ من شجعه على قراءة الشعر والكتب، ومنذ ان التقى به اول مرة حيث كان قد قرأ له كتاب "من قلب اللهيب" لم يفتأ بعدها على زيارته في بيته بمناسبة ومن غير مناسبة، قائلا بأن علاقته به منذ ذلك الحين اصبحت فكرية علمية ادبية، كما اشار الى ان الشيخ رجل حزم وجد، فهو دائم الاخلاق، وكثير الابتسامة، مما خوله لتأليف 124 كتابا، داعيا السلطات في البلاد للترويج لمؤلفاته عوض الترويج لمهرجانات الفنانين والمغنيين. * إمام المسجد العتيق بتيزي وزو نورالدين لعموري روى الإمام الشيخ نورالدين لعموري كيف نشأ في طلب العلم واستفاد من جاذبية العالم الشيخ محمد الصالح، "فقد تعلمت منه معنى الحياة، وقال لي: ما سألت الله أي شيئ لا وأعطاني إياه إلا شيئا واحدا وهو ألا أموت حتى يتسنى لي الكتابة"، وقد وصل بفضل الله إلى تأليف 128 كتاب، ونسأل الله ان تنال محبته، نرجو ان تترجم وتوزع حتى تكون في متناول الشباب * الشيخ العلامة محمد الصالح الصديق اتقوا الله في قلبي الذي أسرتموه بهذا التكريم "اتقوا الله في قلبي الذي أسرتموه بهذا التكريم" هكذا بدأ الشيخ العلامة محمد الصالح الصديق، كلامه في ختام تكريمه من قبل "الحوار" بحضور علماء أجلاء من جيله، وتلاميذه، معتبرا في نفس الوقت هذا التكريم بمثابة شرف يفتخر ويعتز به، كما أعرب العلامة عن امتنانه وشكره ل "الحوار" على هذه اللافتة الطيبة، داعيا لها بالتوفيق والسداد ومزيدا من التألق. تغطية: سهام حواس / جمال مناس / عصام بوربيع