يحتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة يوم 17 من شهر جويلية الجاري أسبوعا ثقافيا تخليدا لذكرى رحيل الفنان الشعبي الهاشمي القروابي. تنظم جمعية أصحاب الفنان الهاشمي قروابي منتصف الشهر الجاري أسبوعاً ثقافياً تحت رعاية وزارة الثقافة الجزائرية بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيل الفنان القدير، وسيتم خلال هذا اللقاء الذي سيمتد على مدار أسبوع كامل بهضبة العناصر الاحتفاء بتجربة الفنان الشعبي الشهير الهاشمي قروابي صاحب اغنية "يالورقة" تنظيم معارض للصور تؤرخ لاهم المحطات الفنية التي مر بها الرجل ومعظم حفلاته ولقاءاته،كما سيقوم مجموعة من الفنانين التشكيليين بإنجاز صورة او لوحة او تمثال للرجل كل حسب تخصصه، وسيتم لاول مرة عرض مجموعة من الأغاني للهاشمي قروابي بأصوات فنانين جزائريين كبار. بدأ القروابي الذي يعتبر من أبرز مغنيي موسيقى الشعبي ذات الأصول الأندلسية مشواره عام 1950 وأخذ يتردد اسمه اعتبارا من 1954 بعد أن غنى مرارا في المسرح الوطني بالعاصمة الجزائرية وشارك في مسرحيات غنائية وأوبريتات. ومع استقلال الجزائر عام 1962 كان قروابي أحد تلامذة الحاج محمد العنقاء عميد هذا النوع من الموسيقي قبل أن يدخل عليه آلات غير معهودة في فنه وأغاني خفيفة خرجت عن القصائد الطويلة المعهودة. واشتهر خلال السبعينيات بأغنية "البارح كان عمري عشرين" و"آلو، آلو" التي تغنى فيها باسم المغتربين بكافة أحياء العاصمة خاصة حارة صباه "القصبة" وغيرها من الأغاني الخفيفة التي لقيت رواجا كبيرا، لكنه سرعان ما عاد إلى القصائد العريقة المقتبسة عن التراث المغاربي مثل "يوم الجمعة خرجوا الريام" و"الحراز" و"كيف أعمالي وحيلتي". عاش قروابي بضعة أعوام في فرنسا يغني بين المغتربين الجزائريين هناك قبل أن يعود إلى الجزائر ليغادرها مجددا اعتبارا من نهاية الثمانينيات وأحيا في الخامس من جويلية 2005 حفلا ساهرا اعتبره متذوقو فنه من أروع حفلاته وغنى خلاله أشهر قصائده قبل أن يتغلب عليه المرض ليرحل يوم 17 من شهر جويلية 2006 مخلفا 9 أبناء ومسيرة فنية حافلة بالعطاءات. حنان حملاوي