قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي إن تخصيص نحو 5,14 مليار دج لقطاع الثقافة وهي الميزانية التي وصفتها بالايجابية مقارنة بسنوات التسعينيات حيث كانت لا تتجاوز 9,3 مليار دج وهو ما يعني زيادة بنحو 40 بالمئة تبقى غير كافية لتجهيز القطاع كونها لم تصل بعد الى نسبة 1 بالمئة من الميزانية الإجمالية للدولة كما تنص عليه لوائح اليونسكو . أعربت تومي عن يقينها في ان تصل ميزانية القطاع الثقافي الى نسبة 1 بالمئة مع حلول سنة2011 بالنظر الى ما تتطلبه المشاريع الثقافية المستقبلية التي تدخل في اطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيما ما تعلق بمشروع مكتبة في كل بلدية ومسرح في كل بلدية الذي اطلق منذ ثلاثة سنوات. توقفت الوزيرة اول امس لدى نزولها كأول ضيفة على النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية عند الإنجازات الثقافية التي تحققت في عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهي الفترة التي وصفتها تومي باعظم مرحلة للتنمية الثقافية نتيجة دعم ورعاية الرئيس لجل الانشطة والتظاهرات الثقافية . وفي السياق نفسه ذكرت المسؤولة الاولى عن القطاع باهم المهرجانات التي احتضنتها الجزائر خلال عهدتي الرئيس بوتفليقة بعد ان عرفت الجزائر مهرجانا واحدا وهو مهرجان تيمڤاد ليصل عددها إلى 93 مهرجانا تقول تومي. وفي هذا الصدد اشارت تومي الى الطلب الذي ستتقدم به هيئتها للامانة العامة للحكومة خلال اجتماع اول امس والمتعلق بترسيم مهرجانات جديدة يصل عددها الى 106 مهرجان وأوضحت ضيفة النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية أن الغرض من تنظيم و ترسيم هذه المهرجانات هو الدفاع عن الهوية الوطنية وتثمين الإبداع لدى الشباب. على صعيد اخر اشادت وزيرة الثقافة بجهود الرئيس في دعم القطاع الثقافي على مستوى اثراء الساحة الثقافية ببلادنا بفضاءات جديدة سيما ما تعلق بدور الثقافة التي كان عددها لا يتجاوز حسب تومي 16 دار ثقافة، ليصل عددها اليوم إلى 33 دور ثقافة، مضيفة أن 5 ستنتهي بها الأشغال خلال السنة الجارية وفي غضون 2010 ستصل الى 47 دور ثقافة. وفي معرض تقييمها لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 شددت الوزيرة على أن هذه التظاهرة ''حققت بل تجاوزت الأهداف المرجوة منها'' مذكرة أن التظاهرة عرفت إصدار 1200 كتاب و إنجاز 47 مسرحية و تحقيق 80 مشروع فيلم منها ما تحصل على جوائز في مهرجانات دولية مختلفة. يذكر ان وزيرة الثقافة هي أول ضيف ينزل على هذا النادي الإعلامي الذي ينوي استضافة عدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين بارزين في الدولة وشخصيات ممثلة عن مختلف شرائح المجتمع في إطار سلسلة ندوات تحت عنوان ''من عشرية النار إلى عشرية النور''. .. وتستلم ذرع الثقافة اللبنانية في الملتقى العربي للشعر الشعبي أعلن توفيق ومان رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بالمعهد العالي للموسيقى عن رزنامة البرنامج الخاص بالملتقى العربي للشعر الشعبي في طبعته الثانية و المزمع تنظيمه أيام 23 25 24 فيفري الجاري، وذلك بالتنسيق مع جمعية المرأة في اتصال التي ترأسها نفيسة لحرش. وسيعرف هذا الملتقى الذي جاء تحت شعار '' الشعر الشعبي بين الهوية المحلية ونداءات الحداثة'' مشاركة واسعة للعديد من الشخصيات الفاعلة في الحقل الثقافي العربي من شعراء وباحثين حيث بلغ عددهم 18 فردا يمثلون مختلف الدول العربية وعددها 7 وهي سوريا، مصر، تونس، المغرب، فلسطين، ليبيا، ومن الجزائر 35 شاعرا و 12 باحثا. هذا وقد تأسف رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي من تصرف مخبر الثقافة الشعبية التابع للجامعة المركزية كطرف مدعم ومحافظ على التراث الشعبي الجزائري رغم انها -يقول ومان- تتوفر على ميزانية لاباس بها مسخرة لهذا الغرض. على صعيد اخر اعرب ومان عن امله في ان يحظى هذا اللقاء الشعري بحضور مكثف لطلبة قسم الأدب العربي بجامعة الجزائر وكل عشاق الادب الشعبي الذي'' يؤرخ لمرحلة تاريخية معينة ويعبر عن الهوية والشخصية الوطنية ''. من جهتها دعت نبيلة سنجاق عضو في الرابطة إلى ضرورة توثيق القصائد الشفهية بمختلف اللغات المتداولة داخل الوطن منها الأمازيغية إذ هناك من الشعراء من يحفظ شعره شفهيا ولم يتم تدوينه في وثيقة معينة تحفظه من الزوال ومن الاندثار، و في السياق ذاته ناشدت نبيلة شعراء الطابع الشعبي بالتقرب والاحتكاك بالنخبة الأكاديمية، و ذلك لن يكون حسبها إلا عن طريق مد جسر التواصل بينهما بغية إفادتهم بالمستجدات الحاصلة على مستوى القصيدة الشعبية بما يساير رهانات العصر. للتذكير سينظم على هامش الملتقى معرض للكتاب يضم 40 عملا أدبيا وهو نتاج ما جادت به قريحة الشعراء و أخرى من إصدارات خاصة بجمعية المرأة في اتصال، كما سيتم تكريم العديد من الشخصيات الثقافية منها وزيرة الثقافة خليدة تومي والتي ستتوج بدرع الثقافة اللبناني و الممثلة في '' حلقة الحوار الثقافي'' إضافة إلى درع آخر تهديه إياها الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، الى جانب أمسيات شعرية و محاضرات تتمحور حول '' القصيدة الشعبية الجزائرية و دورها في الحفاظ على الهوية المحلية'' ، '' الشعر الشعبي بين اللغة واللهجة سقف بلا تحت وتحت لا سقف له'' ينشطها كبار الشعراء والباحثين في الأدب الشعبي من بينهم جورج سعادة من لبنان، محمد فؤاد نجم وجمال بخيث من مصر.