تم مسح أزيد من 70 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بمنطقة الصحراء بجنوب ولاية خنشلة، منها 24.573 هكتار استصلحت ودخلت حيز الاستغلال على مستوى 15 محيطا فلاحيا وفق حصيلة مديرية مسح الأراضي بالولاية. وقد شرع في عملية المسح سنة 1989 في إطار الحصول على الملكية العقارية بواسطة الاستصلاح في الأراضي الفلاحية التي استفاد منها إلى حد الآن أكثر من 1.502 فلاح على مساحة مابين 2000 و7000 هكتار عبر المحيطات الممسوحة حسب نفس المديرية. واستفاد في إطار تثبيت العقار الفلاحي بالمنطقة 838 فلاح من عقود الملكية للمساحات المستصلحة، مع الإشارة إلى أن إجراءات التثبيت والتسوية جارية كما ذكرت المصالح المعنية ذلك من قبل اللجان المعنية في البلديات والدوائر الإدارية. ولا يزال بعض الفلاحين ينتظرون الاستفادة من عقود الملكية التي تعرف حسبهم تباطؤا لاسيما بمحيطات ''التوام'' و''قصر التراب'' و''الرويجل'' وغيرها من المساحات المستصلحة بالمحيطات الفلاحية الأخرى بالمنطقة. ومعلوم أن المساحات الفلاحية بهذه الجهة مستغلة أساسا في تكثيف زراعة الحبوب من القمح والشعير المسقية عن طريق الرش المحوري باستخراج مياه الآبار الجوفية إلى جانب الخضروات. ويأمل فلاحو المنطقة الذين ظلوا يشتكون من مشكل التسويق الإسراع باستلام سوق الجملة للخضر الذي يعرف تقدما في نسبة إنجازه بمنطقة ''العقلة'' التي تتوسط مناطق الاستصلاح حسب مديرية التجارة التي أشارت إلى أن هذا المرفق يتوفر على غرف التبريد وآليات الوزن ومواقف للشاحنات. ويبقى التسويق حسب العديد من الفلاحين مشكلة قائمة جراء قلة توفر المسالك والطرقات وسوق الجملة، كما أن تجسيده يسمح بتحويل المنتوجات الفلاحية التي كانت تسوق إلى البلديات القريبة بولاية بسكرة بتزويد السوق المحلية بخنشلة، علما أن هذا المرفق التجاري سجل في إطار مشاريع الهضاب العليا بالمنطقة.