دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة ، إلى ضرورة اغتنام فرصة التشريعيات المقبلة للوصول إلى توافق سياسي عن طريق تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة ترضي جميع الحساسيات السياسية وتقنع الشعب الجزائري بضرورة التوجه للمشاركة بقوة في هذا الموعد المصيري. دعا عبد المجيد مناصرة، أمس، خلال لقائه بمجلسه الشوري إلى انتهاج حلول عملية من شأنها إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها، معتبرا أن: "سياسة النعامة لا تنفع ولم تعد تجدي، كما أن سياسة العصا كذلك لا تنفع رغم أن البعض يعتقد بأن التلويح بهذه العصا مجد ولكن الشعب الجزائري لن تنفع معه هذه السياسة ولا تخيفه"، مذكرا بالدعوة إلى الحل التوافقي الذي يرضي الجميع دون إقصاء ولا تهميش وتغليب أسلوب الحوار: "ولكن للأسف الشديد ضيعنا فرصة التوافق، بقي لنا حل واحد وهو "الانتخابات" ولكن هل الانتخابات في الجزائر تعتبر حلا، للأسف الضمانات المقدمة غير كافية لأنها ببساطة لا تقنع الشعب، ويمكن اعتبار الانتخابات حلا للأزمة إذا اقتنع الشعب بنزاهتها"، مطالبا بإقناع الشعب بنزاهة الانتخابات وبالتالي تكون حلا للأزمة في الجزائر، ثم توزيع المسؤوليات والأعباء: "والجزائر ليس أمامها إلا هذا المخرج إصلاحات اقتصادية اجتماعية سياسية من سلطة الشعب هو الذي اختارها وتملك كامل الشرعية والمصداقية"، مشددا أنه وبغير هذا: "ستغرق الجزائر في حفرتها أكثر رغم أننا نبحث عن الأمل ونحارب اليأس". من جانبه رئيس المجلس الشورى الوطني بشير طويل، تطرق إلى الشق الاقتصادي، معتبرا أن: "كل المؤشرات تدل على أن الجزائر ليست بخير من خلال التضخم وقيمة الدينار وتهاوي ميزان المدفوعات وقيمة الصرف وصندوق ضبط الإيرادات، وعلى المستوى الاجتماعي اضطرابات واحتجاجات حملتها معها هذه التدابير القاسية خاصة قانون المالية 2017 والزيادة في الأسعار ورفع الدعم، مشيرا أن الشعب الجزائري: "يتطلع إلى التغيير المنشود رغم أن للجزائر مقدرات وطاقات وثروات ورصيد بإمكانها تجاوز الصعوبات والتهديدات والفخاخ المختلفة"، مذكرا بضرورة الوحدة لمجابهة هذه التحديات وتحديد العدو الحقيقي المتربص بالجزائر، الذي ينتظر أي ثغرة أو لحظة للتدخل الأجنبي الذي نراه في دول الجوار والبلاد العربية، داعيا الجميع إلى الاستلهام من عبقرية الجيل النوفمبري وبناء "الجدار" الذي دعا إليه الشيخ نحناح، لا الجدار الذي يزايد به البعض ويتاجر به، والمطلوب من السلطة أن تكف من تعنتها وتلجأ للحوار مع الجميع تحت شعار "نتعاون جميعا من أجل الجزائر". نورالدين علواش