كشف رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، عن لقاءات جد مكثفة بين الأحزاب المنتمية للتيار الإسلامي والوطني، الغاية منها التنسيق والتشاور حول إمكانية إبرام تحالفات مشتركة خلال التشريعيات المقبلة، مؤكد ان تشكيلته لمست قبولا مبدئيا واسعا لدى الكثير من الأحزاب، موضحا أن تفاصيل هذا المسار لم ترسم بعد حول كيفية إنزالها للرأي العام. أكد فيلالي غويني، أمس، خلال حديثه مع "الحوار"، أن تشكيلته السياسية قد عقدت في الفترة الأخيرة سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع العديد من التشكيلات السياسية، آخرها كان مع جبهة الجزائر الجديدة بقيادة جمال بن عبد السلام، والتجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أحمد أويحيى وحركة النهضة بزعامة محمد ذويبي وحركة البناء الوطني برئاسة أحمد الدان، الغاية منها يقول محدثنا تدارس الوضع العام في البلاد، خاصة من جانبه السياسيي الذي ينتظره العديد من المحطات الانتخابية في الأفق القريب. كما تحدث فيلالي غويني، أن الغاية من هكذا لقاءات: "تشريع الوضع العام في الجزائر وإبداء وجهات النظر حول الملفات المطروحة على جميع الأصعدة، وكسر الهوة الموجودة بين الأحزاب التي اصطفت كل حسب انتمائها، فالأحزاب المعارضة اصطفت على حدى، والموالية اصطفت في الجهة المقابلة"، موضحا أنه: "رغم وجود اختلاف وتباين في وجهات النظر في بعض الاحيان، الا أنه وجب التلاقي والتشاور وفتح أبواب الحوار من أجل المصلحة العليا للوطن، ولمجابهة التحديات الكبيرة التى تواجهه". فيلالي غويني شدد أن الأحزاب التي التقتها حركة الإصلاح الوطني، أبدت استعدادها على الاستمرار نهج التشاور والحوار: "مستعدون لمواصلة نهج اللقاءات والعمل على استمرارها، وطرحنا وجهة نظرنا بأن الحوار بين الأحزاب هو الأصلح، وأنه لن يتأتى ذلك إلا بارادة سياسية قوية من الأحزاب والترفع عن بعض الخصوصيات الضيقة". بالمقابل، عاد فيلالي غويني إلى مؤتمر حركته الثالث المنقعد نهاية الشهر المنصرم، الذي تم خلاله انتخاب شخصه كرئيس الحركة لمدة خمس سنوات المقبلة، وتجديد المجلس الشوري ومراجعة القانون الأساسي واللائحة السياسية، كما تم الاستغناء عن منصب الأمين العام وتعويضه بمنصب رئيس الحركة. نورالدين علواش