نصحت وزارة الدفاع الأمريكية ، البنتاغون، بتخفيف عزلة معتقلي غوانتانامو من خلال تمكينهم من التواصل أكثر فيما بينهم والسماح لهم بمزيد من الأنشطة الترفيهية. وقال تقرير للبنتاغون إن شروط اعتقال سجناء غوانتانامو تراعي اتفاقات جنيف، مشيرا إلى انه ''من الضروري زيادة التواصل الاجتماعي للحفاظ على معاملة إنسانية على المدى البعيد''.، وقال التقرير'' إن مفتاح التفاعل الاجتماعي يكمن في السماح بمزيد من التواصل الإنساني وتوفير المزيد من سبل الترفيه التي تجمع عدة معتقلين، وفرص التحفيز الفكري وإقامة صلاوات جماعية''، ونص القرار الذي وقعه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في 22 جانفي الماضي وأمر فيه بإغلاق معتقل قاعدة غوانتنامو الأمريكية في كوبا خلال سنة، على مهلة ثلاثين يوما للبنتاغون من اجل مراجعة إجراءات الاعتقال في غوانتنامو. ودعا التقرير إلى إيجاد حل لمشكلة 17 صينيا من الاويجور المسلمين محتجزين في غوانتنامو منذ سبعة أعوام وتمت تبرئتهم قبل خمس سنوات، إلا انه لا يمكن إطلاق سراحهم على ارض أمريكية بموجب حكم قضائي، وقال باتريك والش الذي ترأس المراجعة التي أمر بها الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي ''وجدنا أن سلسلة القيادة تسعى لتحسين الأوضاع بطريقة إنسانية قدر الإمكان وتتوافق مع المخاوف الأمنية''. وذكر أن المراجعة لم تبحث التهم السابقة ولكنها ركزت على الأوضاع الحالية بالسجن، مشيرا إلى أن السجلات أظهرت 14 حالة إساءة معاملة تم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المتورطين فيها، وكان أوباما قد أصدر توجيها بإغلاق المعسكر المثير للجدل في غضون عام ومراجعة قضايا معتقليه الذي يصل عددهم ,245 وستحدد المراجعة ما إذا كان سيتم الإفراج أو محاكمة أو الاستمرار في احتجاز معتقلين محددين. وفي هذا السياق رفضت منظمة حقوقية أمريكية تقرير البنتاغون، وقال المركز من أجل الحقوق الدستورية ومقره نيويورك إن نحو 240 معتقلا في غوانتانامو محتجزون في ظروف غير إنسانية، في انتهاك للالتزامات الأميركية التي توجبها معاهدة جنيف، وأشار إلى استمرار الحبس الانفرادي للمعتقلين وشيوع إجراءات عقابية تنتهك المعايير الأمريكية، إزاء أشخاص حرموا من حريتهم. وتحدث عن أساليب من الإيذاء الجسدي والنفسي والحرمان من النوم قال إنها تحدث يوميا، وكانت الوزارة قد أعدت تقريرا حول غوانتانامو بعد زيارة له قام بها المدعي العام إيريك هولدر في إطار إعداد الإدارة الأميركية لتقييم الوضع هناك.