العالم المعاصر أصبح يتنفس تكنولوجيا ولا يستطيع العيش بدونها ،وقد ألقت هذه الأخيرة بظلالها علينا من خلال ولوجنا لها وأكثر شي جعلنا مختطفين ذهنيا بها هو الفضاء الأزرق حيث أصبح فيه أكثر من 8 ملايين جزائري يبيتون فيه مرابطين في سبيل معارك دونكيشوتيه لا تنتهي تارةً بين الظلاميين والتنويرين وتارةً بين الأمازيغ والعرب وتارةً بين المعارضة والموالاة وبين أهل البادية وأهل المدن الكبرى دون أن نغفل المعارك بين أنصار الفرق الكروية خاصه البارصا والريال ،والغريب في الأمر أن أغلب هذه المعارك تنتهى بالسب والشتم وكل فريق ينام قرير العين منتشيا بانتصار افتراضي وتجد احد المتعاركين يتحدث في الواقع على انتصار افتراضي ومن حوله ناس تشير له على أنه مهبول وتجد أغلب المتعاركين إذا التقوا في الواقع في معرض الكتاب مثلاً يأخذون صور مع بعضهم وبإبتسامات عريضه غريبة كره القدم في الجزائر ياجدك وتجد بعض الناس في هذا الفضاء يتكلمون وكأنهم هم علماء سياسة ودين وكره القدم وصطارطيجيا وووو.. وفي الحقيقة هم لا يملكون غير ذلك الحساب وجواز انترنت انتاع ثلثالاف فرنك يخرج به من واقعه المر .. تلقاه داخل على الناس انت زواف انت شيات انت بياع انت ساقطة انت كذا وكذا…. حرب لا هواده فيها ب30 دج فقط ارخس حرب على وجه الأرض وتجد الواحد منهم يظن أنه محلل صطراطيجي وتنويري وله في الجيوبوليتكيا والآخر وطني وذاك إسلامي مع انه في صبيحه كل تحليل من تحليلاتهم يصطف الجميع في صفوف شراء شكارة الحليب، كما تجد أصحاب الحصريات والمصادر الخاصة التي ترفض الكشف عن هويتها كل المعلومات عندهم وحصريا فتحل حكومات وتأتي غيرها افتراضيا والحقيقة غير ذالك، والعجيب أن إعلامنا أصبح يعتمد على مايدور في هذا السبيطار الأزرق وهنا الطامه الكبرى في هذا الفضاء البكتيريا تبدو أكبر من حجمها الطبيعي ويمكنك مشاهدتها بالعين المجردة، كان من المفترض أن نستغل هذا الفضاء في توحيد الجهود وترقية التواصل والتعاون على رفع مستوى النقاش والتحادث لنصل إلى طريقه تساعدنا في خدمه الوطن ونتخلص من هذا النظام الطاغي الفاسد لا أن نجعله جوانفيل بوك اااااااااااه لو كنت وزيرا