دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الولاياتالمتحدة إلى تشديد العقوبات التي تفرضها على طهران بعد أن أعلنت الأخيرة انجاز بناء محطتها النووية الأولى في بوشهر. وقال باراك إنه حتى إذا قررت الإدارة الأميركية الشروع قريبا في حوار مع إيران، يجب أن يتم بالموازاة فرض عقوبات قاسية جدا على النظام الإيراني. وفي تلويح إلى احتمال اللجوء إلى الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني. أكد باراك أنه يجب التفكير بشيء آخر في حال لم تنجح العقوبات في وضع حد للجهود الإيرانية، وأضاف أن إسرائيل تعتبر أن مواصلة البرنامج الذري الإيراني يشكل خطرا محتملا على وجود دولة إسرائيل. وقال إن موقفنا واضح ويتمثل في أن العقوبات ضرورية، ولكن إسرائيل لا تستبعد أي خيار وتقترح على الدول الأخرى أن تحذو حذوها.وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه حتى وإن كانت محطة بوشهر لا تشكل عنصرا مركزيا في الأنشطة النووية العسكرية لإيران، فان الإعلان عن انتهاء أعمال بنائها يؤكد على أهمية الإجراءات العملية الواجب على العالم الحر وفي مقدمته الولاياتالمتحدة أخذها في الحسبان، لأن الوقت يمضي، من ناحية أخرى، أعلنت روسيا أنها انتهت من بناء محطة بوشهر النووية في جنوبإيران، كما أعلن مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا اغازاده بدوره أن المحطة، ستخضع لفترة تجريبية من أربعة إلى سبعة أشهر قبل وضعها في الخدمة. وكان زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قد اعتبر بدوره إيران في صدارة التحديات التي تواجهها بلاده. وقال نتانياهو إثر تكليفه بتشكيل الحكومة إن إيران تسعى إلى امتلاك السلاح النووي وتشكل التهديد الأكبر لوجودنا منذ حرب الاستقلال، أي تاريخ قيام دولة إسرائيل إثر النكبة في .1948 وتتهم إسرائيل والولاياتالمتحدةإيران بالسعي إلى حيازة السلاح النووي الأمر الذي تنفيه طهران.