عطاف: قرارات محكمة العدل الأوروبية نسفت المحاولات اليائسة لطمس ثوابت قضية الصحراء الغربية    تدخل ضمن برنامج الاحتفال المخلد للذكرى 70 للثورة التحريرية    مرابي يشرف على الدخول لدورة أكتوبر 2024 بوهران    القطاع أنجز عدة منصات للتكفل بانشغالات المهنيين وعصرنة الخدمة    عرض تصنيع "IVECO" النفعية المتوسط والثقيلة بالجزائر    اتفاقية تعاون بين سلطة حماية المعطيات ونظيرتها الموريتانية    مجازر الكيان الصهيوني في مخيم جباليا وفي غزة دليل على فشله    الغرب المتصهين لا يعرف الحياد..؟!    الخضر يحضرون لمواجهة الطوغو تحسبا كأس أمم إفريقيا 2025    طقسا مشمسا إلى ممطر عبر أنحاء الوطن    الأكياس البلاستيكية السوداء تعود بقوة للأسواق    الصولد يستقطب اهتمام الزبائن عبر المحلات    سايحي يرسل كمية معتبرة من اللقاحات إلى تمنراست وإن قزام    السفير الجديد للمجر يؤكد رغبة بلاده في تطوير علاقات الصداقة التاريخية مع الجزائر    المجلس الشعبي الوطني: عرض حول مشروع قانون يتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة    التشكيلية نادية شراق تعرض آخر إبداعاتها بالجزائر العاصمة    مجلس الأمن: رئيس الجمهورية جعل من نصرة القضية الفلسطينية أولوية الأولويات    موسم الاصطياف: وفاة 762 شخصا وجرح 31705 آخرين جراء حوادث المرور    ملاريا/دفتيريا: إرسال كميات جديدة من اللقاحات والتجهيزات الطبية للولايات الجنوبية    تكوين مهني: إدراج تخصصات جديدة وإبرام اتفاقيات شراكة بجنوب البلاد    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تعالج مواضيع اجتماعية وإنسانية    حركة "حماس": مجازر الكيان الصهيوني في مخيم جباليا وشمال غزة دليل على فشله وعجزه عن تحقيق أهدافه    التوقيع على اتفاقية تعاون بين السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ونظيرتها الموريتانية    تصفيات كاس افريقيا للأمم 2025: "الخضر" يشرعون في التحضير لمواجهة طوغو    تصدر ترتيب أغلى المدربين في افريقيا..بيتكوفيتش يتقاضى 135 ألف يورو شهرياً    بوعناني سعيد بعودته للمنتخب الوطني    إعادة بعث وتوسيع السد الأخضر .. شرفة يأمر بتجسيد البرنامج الخاص بسنة 2025    صندوق النقد العربي ينوه بجهود الجزائر.. فايد: الجزائر حققت "خطوات معتبرة" في مسار التحول الرقمي    استشهاد 3 أشخاص في غارة للكيان جنوب لبنان.. حزب الله يقصف الاحتلال ب 85 صاروخا    مستغانم.. 810 مليون دج لترميم عدد من المواقع الأثرية    يفتح بابه غدا ل20 بلد ويشرّع نوافذه على التجارب الفكريّة والأدبيّة الجزائرية..الجزائر ضيف شرف معرض عمّان الدولي للكتاب    الذكرى ال20 لرحيل يحي بن مبروك : مسيرة حافلة في خدمة القضية الوطنية والثقافة الجزائرية    توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة "النفط" وشركة "غلف بتروليوم ليميتد" القطرية    العرباوي يستقبل سفير إيطاليا بالجزائر : اتفاق على توسيع التعاون في مجال البحوث والحفريات الأثرية    التكفل الأمثل بمرضى الملاريا والدفتيريا : إرسال كميات جديدة من اللقاحات والتجهيزات الطبية للولايات الجنوبية    مع جوارها المتوسطي ومع الاتحاد الأوروبي.. عطاف: الجزائر تسعى لإقامة شراكة متوازنة ونافعة    صناعة : مجمع "ايفيكو" الايطالي يعرض مشروعا لتصنيع السيارات النفعية بالجزائر    المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر    الأهلي يعرض قندوسي للبيع    فرنسا تُرحّل مئات الجزائريين    الجزائر بوصلتنا    توقيع اتفاقية تقنية مع فيدرالية الفندقة والسياحة    ضخّ تدريجي للقهوة بالسعر المسقّف    الرئيس يستقبل سفيرَيْ الصين واليابان    الرئيس يأمر باستحداث هذه الوكالة..    جزائري يتوّج بجائزة أنغولا    انطلاق البرنامج الوطني للتظاهرات الرياضية    معرض وطني للألبسة التقليدية بقسنطينة    كرة القدم/كأس الكونفدرالية الإفريقية: اتحاد الجزائر يفتتح المنافسة أمام اورابا يونايتد (بوتسوانا)    اجتماع تنسيقي بوزارة الصحة لمتابعة الوضعية الصحية بالمناطق الحدودية    محرز يخيّب الآمال    لا زيادات في الضرائب    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السوق الجزائري يشجع على تطوير أرقام الاستثمار
نشر في الحوار يوم 04 - 04 - 2017

تعد شركة "نسلي" الشركة الأولى في العالم في مجال إنتاج المواد الغذائية والمشروبات، فلديها عدّة منتجات غذائية موزعة في العديد من دول العالم، حيث استطاعت "نيسلي" منذ 150 سنة من تواجدها التوسع في القارات الخمس.
تركّز "نيسلي" التزاماتها بشكلٍ خاص على التغذية، الصحة والعافية، كما تغطي أيضا مجالات المياه والاستدامة البيئية، وتولي اهتماما كبيرا لتكنولوجيا البحث في منتجاتها، وهذا ما يميزها عن باقي الشركات الأخرى.
* عرّفنا بشركة "نيسلي"؟
-هي شركة سويسرية موجودة منذ 150 سنة، كانت بداية "نيسلي" عام 1905، وكانت نتيجة عملية دمج بين اثنين من الشركات الكبيرة وهما شركة Farine Lactée Henri Nestlé التي أنشأها "هنري نستله" عام 1866، وشركة Anglo Swiss Milk التي أسسها "جورج بيج" و"تشارليز بيج".
بعد الدمج أصبحت شركة "نسيلي" من أكبر الشركات في العالم، بداياتها كانت باختصاص إنتاج بودرة الحليب من أجل الأطفال الرضع وحديثي الولادة، بعدها تطورت لإنتاج القهوة الطبيعية "نيسبريسو"، مع مرور الوقت بدأت "نيسلي؛ في التطور تدريجيا بإنتاج منتجات متنوعة لتشمل القهوة، الشكولاطة وغيرها.

* ماذا يميز "نيسلي" عن مختلف الماركات الموجودة في الأسواق العالمية؟
نعمل من أجل تطوير الحياة اليومية للأفراد، فشعارنا "غذاء جيد حياة جيدة"، نبذل جهدنا لتوفير منتجات صحية ذات جودة عالية، ما يميزنا عن باقي الشركات هي الأهمية الكبيرة التي نوليها للتغذية الصحية من خلال الأبحاث المتطورة التي يقوم بها مجمعنا، ماركة "نيسلي" متفوقة في استعمال التكنولوجيا مقارنة بباقي الشركات، فلقد أعطينا قيمة كبيرة لتكنولوجيا البحث من أجل تحقيق مفهوم الصحة والراحة للمستهلكين، وتزويد أكبر فئة من المستهلكين بمنتجات صحية ذات جودة عالية.

* ماهي المنتجات التابعة لشركتكم؟
-هناك الكثير من العلامات التجارية التابعة لشركة "نيسلي"، وهي ماركات عالمية تقوم بإنتاج أشهر المنتجات، على غرار مركز السكر، النيسكافي، قهوة "نسبريسو"، الحبوب "فيتناس" "نيسكويك"، مياه "فيتال"، شكولاطة "كيت كات"، بالإضافة إلى منتجات "ماجي"، وهي ماركة عالمية كبيرة لمجمع "نيسلي"، ومنتجات عديدة أخرى.

* وماذا عن مستحضرات التجميل؟
– فيما يخص مستحضرات التجميل، "لوريال" هي المحرك الأهم لدى "نيسلي"، وهي من المقربين وأصدقاء للشركة، حيث تعدّ "نيسلي" من المساهمين في شركة "لوريال" لكن ليس بالأغلبية، نحن شركة مركزة على الأغذية، هناك شركات أخرى تتجه نحو المنتجات الصيدلانية ومنتجات العناية بالعين وغيرها.

* عرّفنا بمجمع "نيسلي ووترز"؟
– قررت "نيسلي" الولوج إلى هذا المجال وإضافة تخصص آخر وهو مجال المياه، كانت هذه الخطوة عام 1991، وهي رؤية كبيرة قررت خلالها شركة "نيسلي" الاستثمار في إنتاجها للمياه، فقامت بشراء مجمع "بيريي" في فرنسا ومجمع "فيتال" وهما شركتان ذات أهمية كبيرة، "نيسلي" مساهم في شركة "فيتال" منذ 1969، وبعد شرائها أصبحت مساهما بنسبة مائة من المائة، وهذا ما أدى إلى ولادة مجمع "نيسلي" للمياه.
"بيريي" كانت لها شركات في الولايات المتحدة الأمريكية قامت بشرائها، وكذلك "فيتال" أخذت نصيبها وأصبحت جزءا من أوروبا، وشراؤنا للشركتين كان إضافة كبيرة لمجمع "نيسلي" للتوسع في فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، موازاة مع وجودنا في الولايات المتحدة. قمنا بتأسيس فرع آخر في 1998 في إيطاليا "سان بيليغرينو"، وأسسنا قطبا للمياه المعدنية والغازية وغيرها بماركات عالمية، على غرار "بيريي" و"سان بيليغرينو" وغيرها، وهذا ما أعطى قيمة أكبر للشركة وطوّر من قيمة المداخيل.

* حدثنا عن فرع "نيسلي ووترز الجزائر".
وجودنا هنا من خلال "نيسلي ووترز الجزائر"، وهي مائة من المائة "نيسلي" مرتبطة بمؤسسة "Europ middle east north africa" االتي يوجد مقرها بدبي، "نيسلي ووترز" تستحوذ على 19 سوقا، الجزائر أحد هذه الأسواق.
أما في إفريقيا ف"نيسلي ووترز "حاضرة في كل من الجزائر، مصر، نيجيريا، والعام الماضي بدأنا العمل في إثيوبيا، إذن نحن موجودون في أربع بلدان إفريقية، ولدينا حضورا قويا في كل من السعودية، تركيا، الأردن، العراق، إيران، باكستان، أوزباكستان، تايلاندا، كوريا، الفيتنام، الصين، وهذا التواجد يمثل حوالي نسبة 15 إلى 20 بالمائة من "نيسلي ووترز"، تواجدنا قوي في الولايات المتحدة بمنتجات محلية وأخرى عالمية، على غرار "بيريي" و"سان بيليغرينو" أيضا، ومنتجات محلية مثل أوزاركا، في إيطاليا نحن متواجدون بماركات مختلفة، على غرار "آكوابانا"، "سان بيليغرينو"، "فيرا"، "بيا، وفي فرنسا ب"بيريي"، "فيتال" و"كونتراكس"، و في إسبانيا نحن متواجدون من خلال "نيسلي بيور لايف" و"فيلادرو"، في انجلترا ب"نيسلي بيور لايف" وكذلك "بوكستون"، إذن نحن متواجدون من خلال عدة منتجات محلية لبلدان عديدة، نهدف إلى التواجد في بلدان مختلفة من خلال أهم الماركات المحلية ضمن ماركة شاملة وهي "نيسلي بيور لايف"، وهي ماركة صحية لكل العائلة، بثمن معقول يعود بالفائدة على الجميع، هدفنا في التواجد عبر كل الأسواق وأن نحتل المراكز الأولى أو الثانية، وهذا ما يستلزم تطوير "نيسلي بيور لايف" ومساواتها مع ماركة محلية ذات أهمية كبيرة، فمثلا في مصر لدينا "نيسلي بيور لايف" والماركة المحلية "بركة" التابعة لنيسلي، في تركيا "نيسلي بيور لايف" تحتل المركز الأول، في الأردن منتوج نيسلي والمنتوج "غدير" يحتلان المركز الأول، إذن هناك العديد من البلدان التي نتصدر فيها المرتبة الأولى مع ماركة محلية.

* ماذا عن مرتبتكم في الجزائر؟
-في الجزائر نحتل المركز الثالث بعد "إيفري" و"قديلة"، العام الماضي تفوقنا على "لالا خديجة"، وفي الأربعة أشهر الماضية تفوقنا على ماركة "سعيدة"، وهناك ماركات أخرى محلية مثل "يوكوس"، "نسرغين" و"أروى"، وهذه الماركات الأربعة تمثل حوالي 70 بالمائة في السوق والنسبة المتبقية لماركات أخرى. في الجزائر نعمل جاهدين من أجل تصدر المرتبة الأولى.

* ماذا عن مجمع "نيسلي" للمياه في سيدي الكبير، كيف كان الاختيار؟
-قمنا بشراء منبع مياه سيدي الكبير الموجود في ولاية البليدة، وهو من أملاك عائلة "زعاف". بني هذا المصنع في عام 2007، في موقع إستراتيجي جد مهم يسمح لنا باستغلال المياه مباشرة من المنبع. مجمعنا بدأ من الصفر ونحن موجودون هنا منذ 10 سنوات.

* ماهو الهدف من تواجدكم هنا في الجزائر؟
-مجمعنا هو الرقم واحد في العالم في مجال التغذية والماء، أن تكون الرقم واحد ليس سهلا والبقاء في المركز الأول أكثر صعوبة، هدفنا أن نكون حاضرين في كل الأسواق التي تتمتع بطاقات وإمكانيات. تواجدنا في الجزائر ضمن هذه الأهداف، كون الجزائر سوق مهم جدا بكثافة سكانية مهمة ومناخ مناسب، ذو اقتصاد متطور بالرغم ما تمر به في هذه المرحلة، إلى جانب الثقة الكبيرة التي تولى هنا للمياه المعلبة، وجدنا أنه من المهم أن نجد منبعا للمياه أو شريكا مهتما بهذا المجال، أو بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية بهذه الإمكانيات كان في استطاعتنا بناء مصنع من الصفر، وهذا ما فعلناه في تايلاندا وكوريا.

* ماهي القدرة الإنتاجية لمصنع سيدي الكبير؟
– مستوى الاستهلاك في السوق الجزائري معتبر، فهو سوق ل 2 مليار لتر، يمثل من 6 إلى 7 بالمائة في العام منذ 10 سنوات، نحن متواصلون في تطوير هذه النسبة، فهو سوق سيستمر بالتوسع حتى 10 بالمائة في العام، إذن هو سوق يشجع على تطوير أرقام الاستثمار.

* هل وجدتم صعوبات في قانون الاستثمار في الجزائر؟
-صعب أن تتواجد وصعب البقاء، لأن التواجد في أي سوق كان يكلف خسارة نقود كثيرة في البداية. هناك قانون الاستثمار 49-51، لدينا شركاء ومستثمرين جزائريين وهم عناصر يجب التعامل معها، ما يصعّب علينا كمستثمرين أجانب هو عملية الاستيراد، فمثلا نحتاج إلى استيراد القطع لصيانة وحدات الإنتاج، ويجب علينا خلال عملية الصيانة وتجديد كل القطع توقيف العمل لمدة عشرة أيام، وتحضير الملف والوثائق أمر معقد جدا هذا ما يعيقنا.
نحتاج في استثماراتنا إلى نصائح وتوجيهات تزيد من معرفتنا لمختلف القوانين، لاحترامها والعمل بها كمستثمرين أجانب.

* هل وجدتم تشجيعا من الحكومة الجزائرية؟
-لا توجد عراقيل، هناك تشجيع وإرادة لتفعيل دور الشركات الاستثمارية، وهناك أيضا حركة لتوسيع الشركات وتشجيع المساهمين، والملاحظ أن وزارة الموارد المائية حريصة على تشجيع الاستثمار وتوجيه المؤسسات لتطويرها أكثر.

* ماهي مشاريعكم المستقبلية؟
-نعم لدينا مشاريع جديدة لنتقدم أكثر، في الوقت الحالي لدينا مشروع خطي إنتاج بتكنولوجيا عالية، خطوطنا الرئيسية يمكنها إنتاج 28 ألف قارورة بسعة 1.5 لتر، معناه 40 ألف لتر في الساعة، والخط الثاني يخص قارورات ال 5 لتر، يتم إنتاج 2200 قارورة، أي 11 ألف لتر في الساعة في الخطين معا، إذن نستطيع استهلاك حوالي 50 ألف لتر مكعب في الساعة.
مصنعنا يعمل 24 سا على 24 سا من دون توقف، يتوقف فقط 20 يوما في العام، في عيد الأضحى وعيد الفطر وعيد الثورة، وفي حالات الصيانة المؤقتة، ويوم الجمعة أيضا نتوقف لمدة ساعتين، وهناك حافلة تأخذ العمال إلى المسجد لأداء الصلاة.
بفضل تطوير الأعمال يمكننا الاستثمار في خط إنتاج ثاني بقدرة استيعاب كبيرة، يسمح لنا بتجاوز 48 ألف قارورة في الساعة، أما فيما يخص قارورات ال 5 لتر نحن في صدد استيراد خط جديد يسمح لنا بتجاوز 2400 قارورة في الساعة.
"نيسلي" يحترم دائما القوانين، والخط الجديد سيبدأ في العمل ابتداء من العام القادم.

* كيف وجدتم الاستثمار في مجال المياه؟
-رقم استثمارنا وأعمالنا العام الماضي حوالي 28 مليون أورو، الاستثمار في المياه ليس بالسهولة التي يتصورها الكثيرون، فهو نشاط اقتصادي مكلف وصعب، المستهلك يرى أن ثمنه غال، لكن يخفى على الكثيرين أن تسيير هذه المادة صعب جدا يحتاج للكثير من المال في كل المراحل من الإنتاج حتى التسويق.

* ماذا عن السعر؟
-تحسيس المستهلكين في هذا الجانب أمر مهم جدا، هناك زيادة مقارنة بالعام الماضي، حيث مع قانون المالية الجديد رفعنا الثمن ب 8 دينار، وما أدى إلى هذه الزيادة قيمة الضرائب التي ندفعها، هذه الزيادة تقدر ب3 أو 4 بالمائة مقارنة مع الماركات الأخرى. ما يميزنا هو أننا من الشركات الوحيدة المختصة فقط في مجال المياه، فمثلا منافسنا "إفري" مختص في عصير الفواكه، وماركات المياه الأخرى أيضا لها مجالات أخرى تستثمر فيها.

* هل ستقومون باستغلال منابع أخرى مستقبلا؟
-نحن نتقدم خطوة بخطوة حاليا، مشروعنا الأساسي هو إضافة خط تعليب آخر، وهذا ما يسمح لنا في 2019 بمضاعفة رقم أعمالنا، سنثبت تواجدنا أكثر، فمن الممكن أن تكون في 2020 شراكة مع ممثل مهم في السوق الجزائرية ومع ماركة معروفة. ولتطوير ماركة "نيسلي" نحن بصدد التعاون مع وزارة الموارد المائية من أجل تحديد منابع أخرى ذات تدفق عال ومياه ذات جودة، وللاستمرار في توسعنا سنقوم ببناء مصنع آخر.

* إذا كانت لكم نية في ضم إحدى الماركات المحلية إلى مجمعكم، ماهي الماركة التي ستختارونها؟
كل الماركات جيدة، ليست هناك ماركة أفضل من الأخرى، لكن إذا أردنا استثمار من هذا النوع، من المؤكد أنها لن تكون ماركة صغيرة لأن هذا لن يضيف لنا شيئا. مجمع "نيسلي" يعتمد في استثماراته على مقاييس الجودة والنوعية، المصنع الذي سنتعاون معه يجب أن يتماشى مع مقاييس النوعية والجودة التي تعتمدها "نيسلي" دائما.

* هل البيئة ضمن الحسابات الأساسية لشركة "نيسلي"، وهل هناك مشاريع في هذا الجانب؟
-شركتنا مواصلة في بذل جهودها للمحافظة على البيئة وتحقيق قواعد الاستدامة البيئية، من خلال تشجيع رسكلة البلاستيك المستعمل من أجل بيئة نظيفة ومتوازنة، نظهر تصميمنا في القيام بمسؤولياتنا وتطوير علاقاتنا مع الأفراد والمجتمع.
نؤمن في "نيسلي" بضرورة وجود مبادئ وقيم واضحة مبنية على تعزيز ثقافة الاحترام، احترام المستهلكين والمجتمع ككل، واحترام البيئة لدى نعمل على ضمان راحة السكان، زيادة الإنتاج باستخدام موارد أقل، تخفيض استهلاك الطاقة، استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة وفعالية للوصول إلى نسبة صفر من النفايات.
هنا نعمل على القضاء على أي فضلات ملوثة، في كل أسبوع نقوم بعمليات تنظيف لمختلف الخطوط، ولدينا محطة تصفية أيضا، ولدينا مدخل للماء من أجل تزويد السكان المحليين، شاحناتنا تعمل فقط من السادسة صباحا إلى السادسة مساءً، لضمان راحة السكان، نحن ملتزمون بممارسات الأعمال بشكلٍ يضمن الاستدامة البيئية ويعزز العلاقة بيننا وبين المستهلكين، ونعمل بالشراكة مع مشروع WET لنقل ثقافة الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
عندما نتحدث عن التلوث قارورة الماء دائما مذكورة لأنها تفسد جمالية المحيط، وفي هذا الخصوص قمنا بإنقاص وزن قارورة التعليب من 40 غرام إلى 28 غرام بما يقارب 40 بالمائة، ونحن في صدد إنقاصها مرة أخرى ب 2 أو 3 غرام، وهذا استثمار آخر يدخل ضمن المفهوم الإيكولوجي.

* عرفنا بمشروع WET.
-هو مشروع تثقيف المعلمين والمتمدرسين بشأن المياه، يهدف إلى المشاركة والدخول إلى الأوساط المدرسية ونشر الوعي بين الأطفال والمتمدرسين بأهمية المحافظة على البيئة من خلال التسيير العقلاني للمياه والقضاء على البلاستيك، ندعم هذا المشروع من خلال توفير التوعية المباشرة والعملية في مناطق مختلفة، ونحن بصدد التواصل والاتصال مع مؤسسات ومنظمات مختلفة لتوسيع نطاق هذا المشروع، ليس في البليدة فقط ولكن في عدة مناطق بالجزائر، لدى يجب تضافر الجهود للوصول إلى الأهداف المسطرة.

* على ذكر الشراكة والتعاون، هل سيجمع هذا المشروع بينكم وبين وزارة التربية؟
-من الممكن طبعا، ولدينا إرادة قوية لتوسيع هذا المشروع، لكن الأمر يتعلق بالميزانية.

* هل "نيسلي ووترز" متوفرة في كامل الأسواق الجزائرية؟
– بالرغم من أننا شركة عالمية إلا أن تواجدنا في الجزائر لا يزال في بداياته. "نيسلي ووترز" في الجزائر حققت الكثير بالرغم من أننا نعمل بنفس الإمكانيات المادية والبشرية، لسنا متواجدون في كل الأسواق، متواجدون بكثرة في الغرب الجزائري وخاصة في وهران، طبعا نعمل على تقوية تواجدنا في العاصمة ومناطق مختلفة من الشرق.

* كيف كانت تجربتك في الجزائر؟
-متفائل وسعيد جدا كأجنبي بتواجدي في الجزائر، لاقيت استقبالا جيدا أينما حللت، شرف كبير أن استثمر هنا، وخوض تجربة الاستثمار هذه. لا أقبل ما يقال عن الجزائريين بأنهم غير مسؤولين وغير متفانين في عملهم، لأنني أزداد تفاؤلا للابتسامات التي لا تفارق وجوه العمال اللذين أثبتوا لي العكس تماما، فبنفس الطاقم قمنا بتطوير إنتاجنا بنسبة 40 بالمائة. النجاح الكبير للمجمع هو أن نعمل جميعا من أجل ضمان راحة المستهلكين والعمل من أجل المحافظة على البيئة.
حاورته:
نصيرة بن نعجة
سمية شبيطة
تصوير:
أمير أرسلان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.