مثقفون بصوت واحد: لا لبيع المقر مهما كانت الحجة كثر الحديث هذه الايام بين المثقفين الجزائريين عن عرض مقر اكبر الجمعيات الثقافية في الجزائر "الجاحظية" والتي اسسها الروائي الكبير الطاهر وطار رحمه الله، للبيع مقابل 15 مليار سنتيم، وهو الأمر الذي عارضه الكثير من المثقفين واعتبروا الجمعية إرثا ثقافيا مشتركا. ذكر الشاعر عبد العالي مزغيش في منشور له على الفيسبوك انه تم عرض مقر الجمعية الثقافية الجاحظية الكائن بشارع رضا حوحو بالجزائر العاصمة للبيع، مبرزا أن المقر تم تقسيمه الى ثلاثة اجزاء ليسهل بيعه. وقال مزغيش نقلا عن مصدر لم يكشف عن اسمه، ان مبلغ البيع قدر بقيمة 7 ملايير سنتيم، بينما اكد اخرون انه 15 مليار سنتيم، موضحا في ذات السياق ان قرار البيع يأتي رغبة من قبل اعضاء الجاحظية في شراء مقر جديد في "رويسو" بعد تدهور المقر الحالي. الخبر الذي لم يكؤده بعد اي مسؤول في الجمعية اثار استياء الكثير من المثقفين على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، واعتبروا ان جمعية الجاحظية التي اسسها الأديب الراحل الطاهر وطار رفقة مجموعة من المثقفين منذ سنوات طويلة، ملك للجميع، سواء الاعضاء او غيرهم، لكن البعض الآخر اعتبر الامر شأنا داخليا لا يحق لهم التدخل فيه. وذهب الكثير منهم الى انه لا يمكن بيع المقر مهما كان السبب، وجاءت تعليقاتهم على الخبر كالآتي:
* الشاعر عبد الكريم قذيفة: لا لبيع المقر مهما كانت الحجة علق الشاعر عبد الكريم قذيفة على خبر البيع بالقول "ان كانت الحجة تدهور حالة المقر، فقد سبق أن رممته بلدية الجزائر في عهد عمي الطاهر وطار رحمه الله، اما بيع المقر فلا يمكن ان يقبله احد.. لا لبيع المقر مهمه كانت الحجة. * الشاعر بشير ضيف الله: تحويل الجمعية إلى متحف خاص بالطاهر وطار رأي الشاعر بشير ضيف الله لم يختلف كثيرا عن رأي عبد الكريم قذيفة فقد علق قائلا: "ارث له رمزيته، وإن اقتضى الامر جعله متحفا لمقتنيات عمي الطاهر وطار رحمه الله مثلما تفعل الامم المحترمة، ولهم ان يتخذوا الإجراءات القانونية للحصول على مقر جديد، وهو امر يمكن الحصول عليه بالتعاون مع ولاية الجزائر والوصاية الثقافية"، مضيفا "المسؤولية يتحملها الأعضاء الحاليون كما يتحملها المؤسسون التاريخيون للجاحظية او ما بقي منهم". * الكاتب جمال غلاب: عقد جمعية عامة وطنية إما لتغيير المكتب أو حلها نهائيا اما الكاتب جمال غلاب فقد علق على الخبر بالقول "تسرب لي الخبر كالآتي: ان مكتب الجمعية هو من اتخذ قرار البيع، وبما انني منخرط بها والقانون واضح في مثل هذه الحالة، يجب عقد جمعية عامة وطنية اما لتغيير المكتب او حلها نهائيا، ومن ثَم تعيين مصفٍ وتحويل ما تملك الجمعية الى الخزينة العمومية، وأي تجاوز سيحال اعضاء المكتب للنيابة العامة".
* الكاتب والإعلامي محمد كاديك: "الجاحظية" ملكية للتاريخ اعتبر الكاتب والإعلامي محمد كاديك ان مقر جمعية الجاحظية ملكية للتاريخ، وقال بالخصوص: "ليس ينبغي بيع مقر الجاحظية، فهو ملكية للتاريخ.. وإن صح الخبر.. الله لا تربح اللي يبيع".
* التشكيلي طاهر ومان: على الجميع تحمل مسؤولياتهم والوقوف لمنع البيع وأوضح التشكيلي طاهر ومان ان الوضع الذي تعيشه الجمعية مسؤولية جميع المثقفين، سواء الاعضاء المنخرطين او غيرهم، وكتب منتقدا الامر "فليتحمل مؤسسو الجاحظية مسؤولياتهم وكافة الفاعلين في الساحة الثقافية، لأن الامر خطير جدا"، مضيفا "لا بد من ترويج الخبر لكشف الحقائق والوقوف امام المتآمرين وتجديد المكتب وطرد الفاشلين". * الفنان الطيب العيدي: من المفروض أن تقوم الدولة بترميم المقر وقال الفنان التشكيلي الطيب لعيدي انه من المفروض ان تتحمل الدولة تكاليف ترميم مقر جمعية الجاحظية، لأنه حسبه يعتبر رمزا من رموز الثقافة في الجزائر. إيمان. ب