بيع نادي "الجاحظية" وتحويله إلى مطعم !!!

كشف رياض وطار ابن أخ الروائي الطاهر وطار رحمه الله أنه تم بيع جزء من مقر الجاحظية التي تعد من أعرق الجمعيات الثقافية في الجزائر، ويتعلق الأمر بنادي الجمعية الذي سيحول إلى محل لممارسة نشاط تجاري.
* رياض وطار ابن أخ الطاهر وطار ل"الحوار":
سنراسل وزارة الثقافة والداخلية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة
بعد تداول أخبار حول بيع كل العتاد والتجهيزات الخاصة بالجمعية الثقافية الجاحظية التي أسسها الروائي الكبير الطاهر وطار، أكد الإعلامي ورئيس جمعية نوافذ الثقافية رياض وطار ل"الحوار" أنه تم بيع جزء من المقر، حيث أوضح أنه تم بيع "مقهى انترنت النادي" وحولها المشتري إلى محل.
وعن ردة فعلهم أكد رئيس جمعية نوافذ الثقافية أنهم سيراسلون وزارة الثقافة والداخلية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة مع احتمالية التوجه للقضاء من أجل رفع دعوى قضائية ضد المكتب الحالي، وعلق على الأمر بالقول "نحن قررنا أن نتحرك وسنراسل وزارة الداخلية ووزارة الثقافة، الأمر لا يمكن السكوت عليه واحتمال كبير أن نلجأ إلى العدالة"، مضيفا: "أما بالنسبة لعائلته فلا علاقة تربطها بالجاحظية منذ رحيل الطاهر وطار".
وكان رياض وطار دعا في وقت سابق رفقة أطراف ثقافية في الذكرى السابعة لرحيل الطاهر وطار الرأي العام الوطني من أجل الالتفاف لتأسيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الجمعية الثقافية "الجاحظية" التي ضحى الراحل بماله وصحته ووقته من أجل تأسيسها وإعطائها المكانة والسمعة التي كانت تتمتع بها في وقت ليس بالبعيد.
وقال رياض وطار ابن أخ الروائي الراحل الطاهر وطار إنه في ظل الوضع المتدني والكارثي الذي تعيشه اليوم الجمعية الثقافية الوطنية "الجاحظية"التي ضحى من أجلها، قررت أطراف ثقافية وتاريخية لعبت دورا مهما في "الجاحظية " بعد تشارورها العمل على تأسيس لجنة وطنية لإنقاذ الجاحظية، مبرزا أن هذه الجهات وجهت نداءها للرأي العام من أجل الوقوف الى جانبها ودعمهم في خطوتهم هذه التي من شأنها إعادة البريق الضائع للجمعية التي تراجع دورها وأداؤها بعد وفاة رئيسها السابق في مسعى أخير ووحيد بعد نفاد كل الحلول والجهود التي كانت ستمكن من إعادة الجمعية الى الساحة الثقافية بقوة.
ووقع على بيان النداء حينها كل من عبد القادر جمعة أمين عام سابق للجاحظية، رياض وطار عضو مكتب سابق، فوزية لارادي عضو مكتب سابق، خالد جلاب عضو مكتب سابق، الطاهر ومان فنان تشكيلي.

عبد القادر جمعة الأمين العام السابق لجمعية الجاحظية ل"الحوار":
عملية البيع غير قانونية وسنلجأ لرئاسة الجمهورية والقضاء
نفس الكلام أكده الأمين العام السابق للجمعية عبد القادر جمعة، حيث أوضح في اتصال هاتفي مع "الحوار"، أنه تحدث مع السيدة التي اشترت النادي وهي تعتزم إقامة نشاط تجاري يتمثل في "مقهى "أو"مطعم" .
واعتبر جمعة بيع جزء من مقر "الجاحظية " والمتمثل في "النادي"جريمة باعتبارها معلما يحمل رمزية كبيرة، مشيرا إلى أن العملية تمت بشكل غير قانوني.
وأكد محدثنا أنه سيجتمع رفقة مثقفين وأعضاء سابقين في الجمعية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة والاتصال بالجهات المعنية في مقدمتها وزارة الثقافة والداخلية مع إمكانية اللجوء إلى رئاسة الجمهورية إن اقتضى الأمر ذلك حسبه.
مضيفا في السياق ذاته: "سنواصل متابعة الموضوع من اجل الوقوف في وجه الرداءة وسنذهب للقضاء أن اقتضى الأمر ذلك لأن ما قاموا به لا يجوز قانونا ويجب الوقوف على الأمر".
……………………..
محمد تين رئيس جمعية الجاحظية يوضح ل"الحوار"ويرد على منتقديه:
– اضطررنا إلى بيع نادي "الجمعية" من أجل ترميم "المقر"
– العملية تمت بشكل قانوني ولم يكن لدينا خيار آخر
– تم نقل تجهيزات الجمعية من أجل انطلاق الأشغال.. وبيعها إشاعة
أكد محمد تين رئيس جمعية الجاحظية في اتصال هاتفي مع "الحوار" أنه تم بيع جزء من مقر "الجاحظية "مؤخرا، والمتعلق بالنادي "مقهى الأنترنت"، مرجعا السبب إلى غياب الإمكانيات المادية من أجل ترميم المقر خاصة ما تعلق بقاعة المحاضرات.
وأوضح تين أنهم لم يجدوا بديلا عن هذا الإجراء والمتمثل في بيع جزء من المقر للحصول على المال، حيث أغلقت كل الأبواب في وجههم ولم يجدوا حسبه من يدعمهم ويمولهم من أجل ترميم الجمعية وإقامة نشاطات فيها.
وفي سياق متصل أكد محدثنا أن عملية البيع تمت بشكل قانوني ولا يوجد أي لبس فيها.
وعن بيع تجهيزات الجمعية بأكملها تمهيدا لبيع كامل المقر فند محدثنا الخبر وأوضح أن كل ما في الأمر أنه تم نقل التجهيزات من أجل الانطلاق في عملية ترميم المقر وإعادة تهيئته، وعلق على الأمر بالقول:" كل ما هنالك أن مقر الجمعية تدهور كثيرا فقررنا ترميمه، وهذا يتطلب إبعاد التجهيزات ونقلها من أجل انطلاق الأشغال، أما خبر بيعها فلا أساس له من الصحة"، مضيفا": العملية ستستغرق حوالي شهرين ثم تعود جمعية الجاحظية إلى النشاط ".
واستغرب محمد تين التركيز على مسألة "المقر" وعدم الحديث عن نشاطات الجمعية من قبل وسائل الإعلام وذكر أن الجمعية تنشط عبر عشرين ولاية وكل فرع لديه نشاطاته الخاصة به، مشيرا في السياق ذاته إلى انطلاق الموسم الثقافي للجمعية الأسبوع الماضي من فرع ولاية عنابة.
ومن بين النشاطات التي تقام حاليا "الوشاح الشعري" الذي تحتضنه مدينة تقرت وبالخصوص أوضح تين أنهم يفكرون في تحويل هذا النشاط إلى موعد سنوي.
وواصل حديثه عن نشاطات الجمعية بالقول:"سيتم تسليم جائزة "مفدي زكرياء" للشعر على الفائزين يوم الفاتح من شهر نوفمبر المقبل، وهناك لقاء آخر في11من شهر ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات على مستوى كل الفروع والتي يبلغ عددها 20 في انتظار استكمال عملية ترميم المقر الرئيسي بالجزائر العاصمة لتبعث فيه النشاطات بعد حوالي شهرين من الآن".
حنان.ح