لا يزال سكان بلدية سيدي الربيع، شرق المدية، يتطلعون إلى الأحسن ويبحثون عن مشاريع تنموية توفر لهم كل الظروف الحياتية المناسبة، متسائلين حول ما إذا كان رئيس البلدية قد برمج مشاريع سكنية وإستراتيجية تمتص بطالة السكن، وبرامج توفر لهم الغاز والماء وغيرها من متطلبات الحياة. عانت بلدية سيدي الربيع هذه البلدية الفتية من الويلات إبان العشرية السوداء، وشهدت هجرة جماعية خاصة لسكان الأرياف نحو المدن المجاورة على غرار بني سليمان وتابلاط والقلب الكبير وغيرها، وبعد عودة الأمن عاد الكثير منهم قصد إعمار قراهم وإنجاح الخطة التنموية القائمة على الفلاحة، غير أنهم لا زالوا يعيشون العزلة وعديد النقائص التي تثقل كاهلهم وينتظرون التفاتة المسؤولين.
العطش يلاحق السكان لا يزال سكان بلدية سيدي الربيع يعانون نقص الماء الشروب، وذلك جراء الأعطاب المتكررة في شبكة توزيع الماء باعتبارها قديمة وتحتاج إلى تجديد. وحسب السكان، فإن غياب الماء يكون خاصة في فصل الصيف حتى أنهم يجدون أنفسهم مجبرين على اقتناء مياه الصهاريج والمياه المعدنية ما أفرغ جيوبهم، متسائلين عن دور الجهات الوصية في إصلاح أعطاب قناة المياه أوتجديدها. ويقترح سكان سيدي الربيع إيصالهم بالأنبوب الرئيسي المار إلى مدينة بوقزول من سد كدية أسردون للقضاء على مشكل المياه نهائيا.
السكن الريفي المطلب الملح عليه تعدّ الفلاحة مصدر رزق ومعيشة سكان البلدية التي يستقر أغلبية سكانها في الوسط الريفي، والذين يطالبون بالسكن الريفي، غير أن طالبي هذه الصيغة من السكن اصطدموا بعدم توفر عقود الملكية لديهم، لأن بلدية سيدي الربيع قد مسها مسح الأراضي وحصلوا من خلال ذلك على دفاتر عقارية جماعية لا تسمح لهم بالاستفادة من البناء الريفي مما حرمهم من هذا المشروع الطموح، فالمتجول في أرياف سيدي الربيع يندهش من المنازل الترابية الهشة التي لا تزال تنتشر عبر إقليم البلدية، ولذلك يطالب سكان سيدي الربيع بإيجاد صيغة تجعلهم يستفيدون من حصص البناء على غرار البلديات المجاورة.
مسالك ترابية تنتظر التعبيد رغم تعبيد بعض الطرق، والتي فكت العزلة على الساكنة، على غرار الطريق الذي يربط مقر البلدية بسوق الأربعاء ببني سليمان، وطريق سيدي الربيع بني سليمان مرورا بعدة مداشر، إلا أنه لا تزال أغلبية المداشر المسالك إليها ترابية، مما يجعل قاطني هذه المداشر يصعب عليهم التنقل إلى مقر بلديتهم، ومن ثم إلى المناطق المجاورة، ويزداد الأمر تعقيدا في فصل الشتاء، حيث تتحول هذه المسالك إلى أوحال يصعب السير فيها، الأمر الذي يعزل سكان هذه المداشر تماما ويصعب على التلاميذ التنقل إلى مؤسساتهم التربوية، وعليه يطالب السكان تعبيد المسالك الريفية قصد إنهاء معاناتهم.
لا كهرباء بالمساكن الريفية نادى المستفيدون من البناء الريفي الإسراع بربطهم بالكهرباء، فعلى قلة المستفيدين من هذه الصيغة من السكن لا زالوا يعانون عدم ربط سكناتهم بالكهرباء، فمنهم من يعيش على ضوء الشموع، ومنهم من يستعين بالربط العشوائي عن طريق الجيران رغم خطورة ذلك، ولهذه الأسباب يطالب سكان السكنات الريفية بربطهم بالكهرباء قصد استغلال سكناتهم بعد طول انتظار.
مرضى في بحث عن مصحة رفع قاطنو سيدي الربيع نداء إلى المسؤولين قصد إنجاز عيادة متعددة الخدمات بسيدي الربيع تقرب الصحة من المواطن وتتوفر على قسم الأشعة ومخبر للتحاليل ومصلحة للولادة، لأن سكان البلدية لازالوا تابعين صحيا إلى مستشفى الدائرة الأم "بني سليمان "، على بعد مسافة 10 كم، فبلديتهم لا تتوفر إلا على مستوصف يقدم خدمات تقتصر على الفحص العام والحقن وذلك نهارا فقط، أما سكان المداشر فيطالبون بقاعات علاج وذلك أضعف الإيمان لتقليص معاناة السكان خاصة من ذوي الأمراض المزمنة، والذين يقطعون مسافات طويلة للحصول على خدمات علاجية بسيطة.
مطالب بالسكن الاجتماعي الإيجاري أما فيما يخص السكن الاجتماعي فتستفيد البلدية من حصص سكنية قليلة مقارنة بعدد ملفات طالبي هذه الصيغة من السكن، لذلك يطالب سكان بلدية سيدي الربيع منحهم حصصا سكنية أخرى، خاصة وأنهم لا يملكون دفاتر عقارية تمكنهم من الاستفادة من البناء الريفي، كما أن بلديتهم تنعدم لمختلف الصيغ السكنية الأخرى، على غرار السكن التساهمي أو الترقوي أو غير ذلك من صيغ السكن.
الغاز حلم صعب المنال رغم أن بلدية سيدي الربيع مرتفعة وتعاني من برودة كبيرة في فصل الشتاء نظرا للتساقط الكثيف للثلوج مما يجعل البلدية بحاجة إلى الربط بشبكة الغاز، غير أن قاطنيها أقصيوا من ذلك لأسباب مجهولة، خاصة وأن البلديات المجاورة لها على غرار بني سليمان، بوسكن، القلب الكبير، بئر بن عابد، كلها استفادت من الغاز الطبيعي، لتبقى سيدي الربيع تعاني مع قارورة الغاز شتاءً، والتي يشتريها السكان بأضعاف سعرها ورحلاتهم متعبة للحصول عليها. سكان سيدي الربيع يناشدون المسؤولين للاستفادة من الغاز لتطليق المعاناة إلى غير رجعة.
قنوات للصرف الصحي في خبر كان لايزال السكان يعتمدون على حفر التعفن، وما تسببه من أخطار على صحة السكان وأضرار للبيئة، خاصة وأن سكان الفرقة يعتمدون كثيرا في معيشتهم على الفلاحة ويسقون مزروعاتهم من مياه العيون والآبار، والتي تختلط مياهها بمياه حفر التعفن في كثير من الأوقات، حسب حديث البعض منهم، ويناشدون السلطات إنجاز شبكات الصرف الصحي بمداشر البلدية. المدية: بلال سناء