توصل المخترع الجزائري بنزير إبراهيم إلى ابتكار جديد يتمثل في علبة ثقاب على درجة كبيرة من الأمان، يمكن إشعال ثقابها بحركة بيد واحدة، وتختلف عيدان الثقاب الجديدة عن القديمة من حيث مادة الطلاء. تطلى إحدى نهايتي العود بمادة مضادة للاحتراق والنهاية الأخرى (الرأس) بالبرافين (مادة شمعية)، ويحتوي رأس العود على مادة مؤكسدة مثل كلورات البوتاسيوم ومادة سهلة التأكسد مثل الكبريت وصبغة تعطي للون. وفي قمة رأس العود توضع كمية صغيرة جدا من (phosphorus trisulfide) ثالث كبريتيد الفوسفور، حيث تتحلل وتشتعل في درجة حرارة منخفضة، وبالتالي يشتعل البرافين ويستمر الاشتعال بسبب وجود المواد الكيميائية الأخرى. وتختلف هذه الطريقة عن الطريقة التقليدية حيث كانت تغمس عيدان الثقاب في كبريت مصهور... يتم إشعالها باستخدام حجر الصوان، قبل ان يتم اختراع 1812 تم اختراع الكبريت الكيمائي، حيث يغطى العود بالكبريت وفي طرفه يوجد خليط من كلورات والبوتاسيوم والسكر وكان يشتعل بملامسته لحمض الكبريت، وفي عام 1827 تم عمل العيدان التي تحتوي على الفوسفور وتشتعل بالاحتكاك بواسطة العالم John Walker. اما الطريقة الحالية التي تصنع بها عيدان ثقاب الكبريت فهي طريقة الكبريت الآمن مصمم بحيث لا يشتعل إلا بالاحتكاك مع السطح الموجود في علبة الكبريت، وطرف العود يحتوي على (antimony trisulfide) ثالث كبريتيد الأنتيمون ومادة مؤكسدة، بينما سطح العلبة يحتوي على بودرة زجاجية وفوسفور أحمر، وعند ضرب العود بسطح العلبة فإن الحرارة الناتجة تحوّل الفوسفور الأحمر إلى الفوسفور الأبيض الذي يشتعل مباشرة وبالتالي يشتعل رأس العود. يقول بنزير عن اختراعه الجديد: ''مشروعي المبتكر هو تطوير علبة كبريت مميزة في التصميم والفكرة حيث يمكنك إشعال عود الثقاب بحركة واحدة وحتى بيد واحدة، ويكمن الاختلاف في مكان وضع المادة المطلية وترتيب الأعواد، وتتميز هذه العلبة بالسلامة الأمنية بعيدا عن الماء وأيدي الأطفال، كونها خفيفة الحجم وسهلة الاستعمال في المنزل والفنادق والنوادي، كما يمكن وضعها في الجيب أو حتى حملها في محفظة النقود''.