نفى وزير الطاقة مصطفى قيطوني عقد الجزائر لأي اتفاق نووي مع فرنسا من اجل انشاء مفاعل نووي جديد بالجزائر لأغراض سلمية، معتبرا أن الأمر مطروح لكن لم يفصل فيه بعد ،ن مشيرا الى ان استعمال الجزائر للطاقة النووية في ا مجالات السلمية يتم التحضير له بشكل جدي ومتواصل حيث يتم تحضير مشروع قانون هو موجود على مستوى الوزارة لهذا الغرض، كشفا في السياق خلال ندوة صحفية في أشغال الندوة الدولية حول المراكز الوطنية للمعطيات، أن الجزائر تمتلك مفاعلين نوويين، الأول في العاصمة بمنطقة درارية والثاني في ولاية الجلفة، تستغلهما في إطار برنامجها السلمي في مجال تطوير الطاقة النووية.مبرزا في هذا السياق بأن الجزائر تسعى لوضع وتنفيذ سياسة وطنية لتطوير الطاقة النووية، حيث يهدف برنامجها لوضع بنية تحتية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي مع التكوين التطبيقي في الطاقة النووية، التي ستوجه -حسبه- للاستغلال في المجالات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، كالصحة والفلاحة والموارد المائية وغير ذلك ،كما يهدف البرنامج النووي الجزائري إلى تلبية احتياجات السكان من الطاقة آفاق 2030 و2050، ضمن إستراتيجية نووية تهدف أساسا لتنويع مصادر الطاقة في الجزائر. وفي السياق، كشف الوزير بأن الجزائر أنشأت معهدا وطنيا للهندسة النووية عام 2011 للتكفل بالتكوين المتخصص في الهندسة النووية ومختلف المجالات التي تهتم بتشغيل المفعلات النووية والمحطات النووية لتوليد الكهرباء، إضافة إلى إنشاء مركز للتدريب ودعم الأمن النووي سنة 2012 من أجل تنفيذ سياسة التكوين في مجال التكوين وإدارة الأمن النووي وتكوين الموارد البشرية بكفاءة عالية.معلنا في هذا الإطار، بأن الجزائر تطور برنامجها النووي بالشركة مع عدة دول على غرار الصين والأرجنتين وروسيا والولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذلك بالشراكة مع المنظمة الدولية للطاقة.مضيفا في هذه النقطة بالذات أن الجزائر عملت على الحظر الشامل للتجارب النووية، ومن بين الدول التي وقعت وصادقت على هذه المعاهدة.التي تلزم الدول الأطراف بدون إستثناء بعدم القيام بالتجارب النووية على أراضيها وعدم التشجيع على هذا النوع من التجارب. كما تطرق قيتوني الى التجارب النووية في الجزائر ، مشيرا الى ان الملف موجود على الطاولة حاليا في ما يخص التعويضات وكذا عملية تنظيف المنطقة من المخلفات النووية التي قامت بها فرنسابالجزائر، مضيفا على صعيد اخر بالقول : "أن الجزائر تفكر في مستقبلها الطاقوي فالطلب المتزايد للطاقة دفع بها الى مباشرة برنامج لتطوير الطاقات المتجددة." و "أن برنامج تطوير الطاقات المتجددة يرتكز على تنويع مصادر الطاقة لضمان المستقبل للأجيال القادم". استغلال الغاز الصخري لن يكون قبل 10 سنوات و على صعيد أخر قال وزير قيطوني،إن استغلال الغاز الصخري في الجزائر أمر لا بد منه.قيتوني وخلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش الندوة الدولية حول المراكز الوطنية للمعطيات،أشار إلى أن استغلال هذا النوع من الغاز لن يكون قبل 10 سنوات.مضيفا إلى أن استغلاله لن يشكل خطرا على المواطنين، أين استشهد بتجارب الولاياتالمتحدةالأمريكية في استغلال هذا الغاز ،معلنا بالمقابل أن الجزائريون يستهلكون 15 مليون طن من الغاز والبنزين سنويا. وأضاف قيطوني، أن الجزائر تنتج سنويا 11.5 مليون طن من الغاز والبنزين.مؤكدا على انها تستورد من الخارج 3.5 مليون طن من الغاز والبنزين. هذا و كشف قيطوني، بأن الجزائر سوف تعمل على وضع 50 ألف سيارة أجرة "طاكسي" لتشتغل بسير غاز، لتفادي شكاوى المواطنين من غلاء البنزين، مؤكدا أن الدولة تمنح تسهيلات ودعم كبير للمواطن الذي أصبح يفضل استعمال "سير غاز" ، وتمنحه 50 من الدعم خلال الشراء.وهذا الدعم لا يتوفر في الدول العربية ولا حتى الأوروبية. الطيب سعد الله