وقعّت إسرائيل على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني، التي تمت بواسطة دولية، ستطلق بموجبها عدداً من الأسرى المعتقلين لديها مقابل جنديين إسرائيليين كان الحزب قد أسرهما خلال عملية نوعية، قبل أكثر من عام، ويعتقد أنهما ماتا في وقت لاحق. جاء الإعلان على توقيع الاتفاق من خلال تصريح لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، مشيراً إلى أنه (التوقيع) تم بحضور موفد دولي. وأن المفاوض الإسرائيلي عوفر ديكل، الموجود حالياً في أوروبا، قام بتوقيع الاتفاق، وكانت مجلس الوزراء الإسرائيلي قد أقر الاتفاق مع حزب الله في التاسع والعشرين من جوان الماضي، فيما أعلن الأمين العام للحزب اللبناني، حسن نصرالله، موافقة حزبه على الاتفاق بعد ذلك بعدة أيام. وبرغم موافقة الجانبين على الاتفاقية، فإنه ما تزال هناك بعض العقبات التي ينبغي تجاوزها قبل تنفيذها، ذلك أن إسرائيل لم تستلم من حزب الله حتى الآن التقرير النهائي بشأن الطيار الإسرائيلي، رون أراد، الذي فقدت منذ أن أجبر على القفز من طائرته المقاتلة فوق لبنان إبان المعارك التي اندلعت في أكتوبر عام .1986 وبحسب بيان إسرائيلي، فإنه ما أن يستلم الجانب الإسرائيلي هذا التقرير، فإنه سيحدد جدولاً زمنياً لإطلاق سراح المعتقلين لديه، والذي يضمن إطلاق سراح سمير القنطار، الذي يعتبر من ''أبطال حزب الله.''، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون، الذي يرقد في غيبوبة منذ عام ,2006 قد وعد أسرة أراد عام 2004 بعدم إطلاق سراح القنطار ما لم يقدم حزب الله أي معلومات عن مصير أراد، من جانبه، سيطلق حزب الله سراح الجديين الإسرائيليين، إيهود ''إودي'' غولدفاسر وإلداد ريغيف، اللذين يعتقد أنهما ماتا في وقت لاحق. وكان حزب الله اللبناني قد أسر الجنديين في جويلية عام ,2006 إثر عملية نوعية، أدت إلى اندلاع معارك بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، استمرت 34 يوماً، وقال أولمرت لأركان حكومته الأسبوع الماضي ''إننا نعلم أن الجنديين ماتا'' غير أن الأمين العام لحزب الله قال إن تصريح أولمرت بشأن مصير الجنديين مجرد تخمينات. وكان كبير حاخامات الجيش الإسرائيلي قد بدأ في وقت لاحق من الشهر الماضي بإجراءات لتحديد ما إذا سيعلن عن مقتل الجنديين الإسرائيليين غولدفاسر وريغيف خلال عمليات عسكرية أم لا.