بدأت جريدة ''الحوار'' مسيرتها الإعلامية قبل عامين من الآن، وتحديداً في 19 من مارس، وهي ما تزال تخوض غمار هذا العمل المضني، باندفاعة البدايات، وبحماس زاد من منسوبه تتويج جهودها بحصولها على مكانة متميزة في الساحة الإعلامية الجزائرية العامرة بعشرات العناوين الإعلامية ... ''الحوار'' أضحت اليوم معلما مهما من مظاهر النهضة الفكرية في جزائر الاستقلال، خاصة وأن الصحف غدت في عصرنا الحاضر من أهم المؤسسات الثقافية والسياسية في الدولة الحديثة نظرا للدور البارز الذي تلعبه في تنوير الرأي العام، وإذا كانت الغاية من الإعلام بوسائله المختلفة عكس صورة البلد على نحو واقعي والذود عنه فالإعلام معني بالعمل بتحسين تلك الصورة وإجلاء حقيقتها بما ينمّي ويعزز ارتباطنا بالوطن .... عامان من الزمن مرت كلحظات ... ربما هذا هو كل ما يمكن أن يقال، لأن هذه اللحظات أكبر من كل الكلمات وأعمق من كل المعاني، تجربتي في ''الحوار'' عمرها بعمر ''الحوار''، ولكن أحس في الكثير من الأحيان أنها استغرقت عمري بكامله وبكل ما يمكن أن يتسعه من الجهد المبذول والفكر الطامح، لحظات بكل ما يمكن أن تحتويه من فخر واعتزاز بما تحقق من إنجازات انحنت فيها شمس حياتي ثم غابت احتراما للموقف وإكبارا للحلم المتحقق.. الآمل في الاستمرار .. مشيت من خلال ''الحوار'' خطوات لأصل إلى ما راود كل منا في أحلامه، فهي تعني بأيامها القليلة وبفرحتها الكبيرة الشيء الكثير لأنها من أحلام الصبا وصحفي الحاضر ثم تنتهي ب ''لكل'' مجتهد نصيب.. ''الحوار '' تجربة اختصرت لحظات كانت فيها دموع ملأت المقل وأخرى أغرقت القلب ففاضت المشاعر لحظات جمعت كل الفرح من كل القلوب والحب من كل العيون من كل الأهل والأحبة. ''الحوار'' نجاح تمناه أهلي ولحظة تحقق فيها ما كنت أتمناه، وأنا التي كنت أزين غرفتي بصور جمال أمصار الوطن العربي تتوسطها صورة القدس الشريف، فمن المؤكد أنها ليست ككل اللحظات، من قلبي أتمنى لكل إنسان أن يعيش فرحة تحقيق الحلم ... ''الحوار'' قبل كل هذا وذاك، تجعلك تعيش حلاوة امتلاكك لأسرة ثانية إخوة وأخوات أعزاء، و لحظات جميلة تسكن ذاكرة النفس وتأبى النسيان، وستكون وهذه اللحظات بصمة أبدا لن تمحي من النفس، وسيبقى عبقها يملأ القلب سعادة كلما لاحت في أفق الذاكرة وكلما أخذنا الحنين إلى الماضي الجميل...