في بداية الحراك كان حزب جبهة التحرير الوطني اول حزب من الموالاة ينتخب أمينه العام وبطريقة التي تنص عليها لوائح الحزب بعدما كان الأمين العام يفرض من طرف القوى غير دستورية التي كانت ترى في حزب الافلان بمثابة القاطرة التي تمرر بها جميع سياسات النظام زيادة على أحزاب المولاة الأخرى التي يقبع جميع مرؤوسيها في سجن الحراش. بعد تزكية اللجنة المركزية للامين العام الحلي محمد جميعي استبشر المناضلين والمتعاطفين مع الحزب بان الأمور تسير وفق الطرق القانونية لتتفجر الأوضاع مباشرة بعد تعيين جميعي لأعضاء المكتب السياسي حيث أعلن كل من المحامي والأستاذ الجامعي بعجي ابو الفضل والأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي استقالتهما وهم المعينين كمستشار لدى الأمين العام بالنسبة لبعجي، ورئيس لجنة العقلاء بالنسبة لعليوي، حيث اتهماه بسير على نهج الأمين العام السابق جمال ولد عباس والتفرد بالحزب دون المرور على اللجنة المركزية فهل تنفجر الأوضاع من جديد في بيت الآفلان وهو المرفوض أصلا من الحراك؟ قدور جربوعة