دعا أو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم إلى تجديد الثقة في المترشح المستقل لرئاسيات 9 أفريل المقبل عبد العزيز بوتفليقة استكمالا لمسار المصالحة الوطنية على اعتبار أن الجزائر بحاجة للوصول إلى استقرار كامل على جميع الأصعدة. وقال أبو جرة خلال اجتماع شعبي بولاية تيندوف أمس الأول إن الجزائر استطاعت اليوم أن تدخل في مصالحة وطنية مست مختلف الشرائح الاجتماعية غير أنها أضحت تحتاج إلى استقرار على كامل الأصعدة وهو ما يتبناه المترشح بوتفليقة ضمن برنامجه الانتخابي. مؤكد أن الاستمرارية ستخدم مسار استكمال الورشات المفتوحة والمشاريع الكبرى التي يحتاجها المواطن للعيش في كرامة والتي تخص أساسا الطرقات والجسور والسدود والنقل ومختلف المشاريع الأخرى. وأشار أبو جرة إلى أن الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر في الوقت الراهن من شأنها أن تغير جذريا الأوضاع نحو الأحسن من خلال اجتماع قدرات التمويل والتخطيط والإطارات، وهو ما يستوجب اطمئنان الشعب على مستقبله ومستقبل أبناءه في الجزائر ''التي تركها الشهداء محررة وشامخة''، عن طريق الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع للتصويت لصالح المترشح بوتفليقة و''تجديد الثقة لهذه الشخصية الوطنية المناضلة من أجل الجزائر". وأكد المسؤول الأول عن حركة ''حمس'' بأن التحالف الرئاسي يتواجد اليوم ضمن هذه الحملة بالوقوف مع هذا المترشح ''من أجل استكمال بناء الجزائر، وهو نفس الشخص الذي تمت تزكيته في العهدة الأولى سنة 1999 والتي وفّى خلالها بما وعد، وتمت تزكيته للعهدة الثانية لإكمال المشوار'' والذي اعتبره رئيس حركة مجتمع السلم ''ناجحا بكل المقاييس". وفي هذا السياق، عبر سلطاني عن ارتياحه لمختلف الإنجازات التي تحققت بولاية تيندوف والتي ساهمت في حل العديد من المشاكل التي كانت تعيشها هذه الولاية الحدودية، داعيا سكان الولاية إلى التشمير عن سواعدهم من أجل استكمال بناء هذه الولاية بقراها النائية وبلدياتها لتصبح ولاية زراعية وتجارية وسياحية. وفتحت حركة مجتمع السلم أبواب مداوماتها في أكثر من 700 بلدية تعمل من خلالها على التقرب من المواطن من خلال العمل الجواري المرتكز على الرسالة المباشرة والواضحة، حيث وضعت لهذا الغرض جميع إمكانياتها البشرية والمادية من اجل إنجاح هذه الحملة وسيرها على أحسن وجه .